Enjoy💘
______________
مَرت الأيام والشهور ، قَضت العُطلة وعادتِ الدراسة مُنذ فترة ، إلكاي أتمم عامهُ الـ١٨ قبل شهر بالتمام ، هو أصبح بالسن القانوني الأن
في يومِ ميلاده خرجَ مع أصدقاءه وحصل على الكثير من الوقت المُمتع وتم إغداقُه بالكثير من الهدايا اللطيفة ، هو شعر بِقلبه يُزهر فرحًا وأمتنانًا لِرفيقيه حوله ، وكأنهما هديةُ الدُنيا إليه.
"اللعنة عليك إخفض الصوت!" صرخ مارك بإنزعاج ، يشعر بإذنيه تنزفان مما يسقط عليهما مِن موجات صوتية عالية ومُزعجة ، أتاهُ الرد من الرمادي عن طريق رَفعه للصوت أكثر وأرتفاع صرخاته المستمتعة ، الأشقر في الخلف تنهد بِقلة حيلة ، كارلوس عنيد للغاية!
أوقف مارك السيارة بِجانب الطريق وأصابعهُ أعتصرت أُذن كارلوس بقوة"لما أنت أحمق لعين عنيد لايستمع للأخرين؟ أيها الغبي لا أستطيع التركيز بالقيادة ، نحنُ ربما نموت بسبب عنادك!"
"أتركني أتركني! إلكاي ساعدني"أردف بألم شديد ، "تستحق" أجاب إلكاي ببرود مُصطنع بينما يبتسم بِخفة
حَرر مارك كارلوس الذي بدأ بتمسيد أذنه لكي يُخفف الألم بينما يهمس "هل هذه قَرصةُ بشري ؟ هو وحش بالتأكيد" ، "غبي سَمعتك!" أردف مارك بغضب ، قهقه الأشقر بمُتعة مما يراه ، يستمتع برؤية هذا الشجار الدافئ لقلبه.
إلكاي يعيش أفضل لحظات حياته مع أصدقاءه الذين يملؤن يومه سعادةً بأقل شيء يفعلونه ، هو ينسى الحياة بأكملها معهم ، يحمل في قلبه حُب العالمين لأجلهما ، هو يتشاجر مع مارك أحيانًا كثيره لكن ذلك ليس إلا دليلًا لِحبه له ..بالنسبةِ إليه..
كل شيء من حوله مثالي وجميل مادام يملكهما بِجانبه ، والحياة بأكملها مثالية حتى ذلك اليوم..
عادَ إلى منزلهِ بعدَ يومٍ لطيف قضاهُ مع أصدقاءه كالمُعتاد ، أقتحمت مسامعهُ بعض الهمسات أتيه مِن غُرفة المعيشة ، أقترب ببطء وهدوء تابعًا الضوء الخافت الخارج من الغُرفة ، توقف جسدهُ بجانب الباب ، يتوارى عن الأنظار
أذناهُ تحاول التقاط مايُقال ،
"عاجلاً أم أجلاً ..يجب ذلك"
"هل جننت! كيف ستفعل ذلك! أرجوك تراجع عن ذلك في الوقت الراهن على الأقل"
"من البداية ، مافعلناهُ كان هدفهُ واضحًا وأنتي تعلمين ذلك أكثر من أي شخص أخر"
"لكن ليس الأن ، هو يدرس!"
هفت قلبُ المستمع بِخفة 'من يتحدثون عنه.. هل هو أنا؟'
"ومن أجل ماذا هو يدرس؟ ومن أجل ماذا نُصر عليه لكي يدرس؟ إليس ليكون الوريث من بعدي؟"
"هذا صحيح لم أعترض! لكن هو لن يقبل ربما بعدما يعلم أنه ل-"
"أصمتي لويسيانا! هو بالغ يجب عليه أن يعرف ذلك ، ومهما حدث ..لا مكان أخر له سوى هذا المنزل اللعين!"
عقد الأشقر حاجبيه ، فضولهُ يزداد يريد معرفه ماذا يجري هنا!
"أصمت أنت أيها الأناني ، باللهِ عليك! ماذا ستفعل لو كنت مكانه؟ ماذا ستفعل لو عُشت وربيت بين أسرتك وبعد سنواتٍ طويلة تكتشفُ أنك فقط مُستخدَم لهدفٍ ما ، لا مشاعر لا حُب كبير بداخل من يزعم بأنه والدك وأنهُ فقط تبناك لأجل أن لا يذهب ورثه لأخويه!"
جَمُد جسمه ، الهواء بصعوبة يسير إلى رئتيه ، عينيه مُتسعه بِعدم تصديق لِهولِ مايسمعه ...ومايسمعُ في هدوء المَمر إلا صوتُ حُطام .. وماهو إلا صوت قلبه الذي تحطم إلى أشلاءٍ مُتبعثرة
هو يختنق ، يشعر أن الهواء من حوله منعدم ، يشعر وكأنهُ يموتُ بِبُطء ، يحاول جاهدًا جرّ أنفاسه المُهتزة ، يحاول جاهدًا الثبات بين جميع تلك الأعاصير التي تُحيطه ، إلتف بجسده للجانب المُقابل وتراجع حتى أصطدم بالحائط ، كفيّه المرتجفة تبحثُ عما يسنُدها لكن لم تجد .. لاحظ إختفاء الأصواتَ من حوله فَحاول إستجماع شتاتَ نفسه وأودع ماتبقى من قوةٍ لديه إلى قدميه وفرّ راكضًا نحو المجهول.
"منذ ثلاثةِ أيام مارك! لاتوجد إستجابة" نطق كارلوس والقلق ينهش قلبه والأفكار السوداوية أخذت مكانها بالفعل في جوف عقله ، "ربما هاتفه تحطم؟"أردف مارك محاولاً تقليل قلق الرمادي بينما هو لايقلُ حالاً عنه ، "حسنًا هاتفهُ تحطم ، لماذا لم يأتي إلينا؟ لماذا لم يأتي للمدرسة؟" ، تنهد مارك بإستسلام وقلة حيلة يشعر بغباء محاولته لإخفاء هلع كارلوس ، لكن ماذا عساهُ يفعل في هذا الوضع؟ هو يشعر بالإختناق من شِدة خوفه وقلقه كما الحال مع كارلوس ، هما لايعلمان ماذا جرى مع صديقهما إلكاي..
أبتلع كارلوس ريقه بتوتر ، هو لا يعلم في أي بقعة يتواجد صديقه الغائب! ذهب إلى منزل إلكاي وما زاد ذلك حالهُ إلا سوءًا ، أيضًا ذهب إلى جميع الأماكن التي كان يرتادُها بِرفقة الأشقر ، لكن لا أثر ..
والديهِ أيضًا قلقان ، هم لم يعلموا أنهُ أستمع لحديثهم ذلك اليوم ، جُلّ ما يُراود تفكيرهم الأن أنهُ أُختطف أو ماشابه.
"كارلوس ، ألا تعلم شيئًا عن إلكاي؟ هو لم يأتي مُنذ أسبوع! ، كان دائمًا بِجوارك ، لِذا تساءلت ربما تعلم .." أستفسرت المعلمة بِلطف ، كارلوس المُنطفئ نفى بِرأسه بِهدوء شديد ، تنهدت المُعلمة وهَزت رأسها بِرفق وأكملت ماكانت تفعله
"اللعنة عليك إلكاي إين أنت الأن؟ جُلّ ما كُنا نفعله هذا الأسبوع هو الصمت والتنهد ، والتفكير بجميع الإحتمالات السيئة" أردف مارك بصوتٍ مُنخفض بينما مُقلتيه مُعلقه على النافذة ، تنظر للخارج لعلها تجدُ ماترجو لُقياه ، تجدُ من إبتعد بلا سابقِ إنذار.
_______________
إنتهى..توقعاتكم؟ >_<
شكرًا لِلقراءة💘
أنت تقرأ
روحُ زهرة
Short Storyكَروح زهرة ، يُرهقه الجفاف ويُحييه المطر ، يُرهقه الألم ويُحييه الحُب .. لا توجد الكثير من الكلمات ، رواية قصيرة بسيطة ، بطلها شاب يُدعى إلكاي وصديقيه كارلوس ومارك.. إستمتع بِبساطتها وأكتشفها بِنفسك. التصنيف: كوميدي - شريحة من الحياة