أنجوي💗
_________
إحتضنت لويسيانا في رحمِها أجنةً لِثلاثِ مرات في غضون سنتين ، وفي كل مرة تفقدهم ، وذلك كان يؤلمها كثيرًا ، فهي عاشقة للأطفال وتتمنى لو تُرزق بِواحد لكن ذلك لم يحصل.
ذات يوم طُرق بابُ المنزل في الساعة الواحدة ظُهرًا ، فتحت لويسيانا الباب بِرفق وظهرت من خلفه تلك المرأة الحسناء ذات الإبتسامة المُشرقة ، شعرٌ أسود قصير وعينين زرقاوتان ، رحبت بها وسمحت لها بالدخول
"ريتشارد ، بيلا هنا" أخبرت لويسيانا بصوتٍ مرتفع قليلًا حتى يَصل إلى مسامع زوجها
جلست بيلا وابتسامتها لا تزال قائمة على وجهها وقالت "مرحبًا أخي" ، إبتسم أخيها بالمقابل ورحَب بها
تبادلوا أطراف الحديث لِدقائق حتى قالت بيلا "أخي ، هل أستطيع طلب معروفٍ منك؟" ، أجاب ريتشارد سريعًا"بالطبع! أطلبي ما تشائين"
قالت بيلا ماتريد بِخجل"أنا وزوجي نريد السفر لِمدة أسبوع لأحد المناطق القريبة ، هل- هل تستطيعان الإعتناء بإبني أثناء ذلك؟" قالت وأناملها تعبث بِخصلات إبنها الناعمة بهدوء
نظرت لويسيانا إلى الصغير النائم بإبتسامة مُحبة ، 'يبدو كَالملاك' هذا ماجال في عقلها ، ثم أردفت سريعًا" أنا موافقة" ، إبتسم ريتشارد لِذلك وأومئ موافقًا أيضًا ، إبتسمت بيلا بِسعادة لذلك ، شكرتهما وأمضت بعض الوقت معهم ثم غادرت.
بعد يومان ، جلبت بيلا إبنها لِمنزل أخيها ، قبلت جبينه بِدفئ وكفيها إحتضنت وجنتيه وهمست له"كُن مُطيعًا صغيري ، وداعًا" ، قبلت أصابعهُ الصغيرة كَقبلة أخيرة ونهضت تشكر أخاها وزوجته مرة أخرى لِقبولهم الإعتناء بِصغيرها
الطفل الذي أكمل عامه الأول مُنذ شهر ..تتبع والدته بعينيه المُماثلة لِخاصتها وملامحه عبست دليلًا على أنه سيبكي ، يراها تبتعد حتى باتت عينيه لا تُبصرها ، مَد كفيه الصغيرة إلى الأعلى ونطق بِبكاء "ماما"
جلست لويسيانا أمامه وقالت بإبتسامة حنونه"ماما ستعود قريبًا صغيري ، لا تبكي لا بأس"أصابعها الرقيقة أبعدت دموعه التي لوثت وجنتيه المُحمرة
"يا إلهي أنت قابل للأكل!"أردفت بِحب وقرصت خديه الرطبة ثم حملته بين ذراعيها ونظرت إلى عينيه اللامعة التي تتفحص ملامحها بِخوف بسيط ، فهو ليس معتادًا عليها ، إبتسمت بِدفئ وقبلت وجنته ثم أردفت "هيا إلى منزلك الجديد..إلكاي الصغير".
كان كُل شيء يسير على مايرام ، حتى يوم عودة بيلا من السفر ، في تمام الحادية عشر صباحًا ، عندما إهتز هاتف ريتشارد مُنبئًا بوجود مكالمة هاتفية من بيلا
أنت تقرأ
روحُ زهرة
Short Storyكَروح زهرة ، يُرهقه الجفاف ويُحييه المطر ، يُرهقه الألم ويُحييه الحُب .. لا توجد الكثير من الكلمات ، رواية قصيرة بسيطة ، بطلها شاب يُدعى إلكاي وصديقيه كارلوس ومارك.. إستمتع بِبساطتها وأكتشفها بِنفسك. التصنيف: كوميدي - شريحة من الحياة