لا أستطيع وصف شعوري حاليا ، يقولون أن المُحبان الوحيدان لك هما والداك وأن الأم هي مصدر الحنان كله
فإذا لم أكن محبوبةً من والداي فكيف سأتوقع من الأخرين أن يحبوني!لقد بقيت تلك الهالة الحزينه حولي لأسبوع كامل بعد ذلك الحدث المروع ، وأسوأ ما في الأمر هو أنه علي التظاهر بأن كل شيء على ما يرام ولم أستطع حتى التغيب عن المدرسة
أعتقد أنه في وقتنا الحالي ما يهم هو ما تنجزه فقط بعيداً عن مشاعرك أو تعبك النفسي والجسدي هما فقط لا يهمانبينما أنا جالسة على السرير أحادث نفسي ألقيت نظرة على النافذة ، لقد كان الجو بارداً والثلوج بالفعل تهبط وكأنه لا توجد حياة بالخارج على الإطلاق لقد كان الجو موحشاً
وبينما كنت أغوص في أفكاري تذكرت الأغراض التي كنت أريد البحث عنها !
فكرت أن أبحث في القبو على الرغم من أن الفكرة كانت مخيفة بعض الشيء
ولكن فضولي كان أقوىلذا لبست ثياباً ثقيلة وأخرجت معي مصباحاً وأتجهت إلى الحديقة حيث القبو
كانت طبقات الثلج سميكة ولم أنتبه كثيراً ولحسن حظي وقعت على الفور بعد أن غطست رجلي في ثلج عميق السمك
نفضت الثلج ونهضت بعصبية وفتحت باب القبو المتجمد
كان المكان بارداً ومظلماً مع أن مصباحي كان مشتغلاًوجهت مصباحي صوب قدماي حتى لا أتعثر في طريقي لأجد كماً هائلاً من الحشرات تحت قدماي
حاولت الابتعاد بسرعة وأنا أقفز من الهلع ليسقط مصباحي
وقفت عن العبث ما إن رأيت أن المصباح يوجه ضوءه على أقدام صغيره واقفة ، لقد عرفت ذلك الفستان ، إنها هي!
وتبتسم ابتسامه غريبة استطعت لمحها عبر ذلك الظلامسرى الرعب خلال جسدي ولكنني لم أستطع التحرك من مكاني
فجأة اختفت من أمامي في رمشة عين لأبحث عنها
لسوء حظي سمعت صوت تنفس خلفي وقبل أن أقوم بأي رد فعل شعرت بنفسي أُدفع لأفقد توازني وأقع
نسيت المصباح ، والحشرات والبرد
فقط جريت لأخرج من القبو نهائياً وقد نجحت في ذلك
لقد كان مستوى الأدرينالين مرتفعاً وقد عانيت وأنا أحاول أن أتنفس بصورة طبيعيه وأن أقلل من إرتجاف جسدي
وبينما أجلس على عتبة الباب لاحظت ذلك الدم الذي يسيل من رجليفتحت عيناي هلعاً
- كيف حدث هذا أنا لا أجرح نفسي
تمتمت بذلك وأنا أرى يدي الملطخة بعد أن لمست الجرحشعور بالذعر انتابني ولا أعرف لماذا وأحسست وكأن هناك حادثاً ما لي تضررت فيه بشكل كبير
ولكني لم أستطع التذكر
سمعت صوتاً قطع حبل أفكاري، لم أحاول أن أعرف ما هو حتى
لقد نهضت رغم الألم وجريت بأقصى سرعة لداخل المنزل
أنت تقرأ
القضية المكسورة
Mystery / Thriller- تنهض ميرا من حادث قوي يفقدها ذاكرتها لتعود لمنزل عائلتها المفككة وأختها التي اختفت منذ الحادث مدعيين أنها في مدرسة داخلية لتبدأ في رحلة الكشف عن الحقائق المخفية وأسرارهم والتي سرعان ما تبدأ بالظهور ما إن رأت شبح أختها رين وهي صغيرة .