-أليست غريبة ؟ علاقتك أنتِ وأختك
قالها روبرت متحاشياً النظر لي
أعرف إنها غريبة-لا أدري لما كنتُ أتصرف بتلك الطريقة ، أعلم أنني لست جيدة ...
قلتها بخفوت-أعني وكأنكما لستما اخوة أساساً
عقدت حاجباي
-لكن ، الاخوة يتشاجرون !
تنهد هو قائلا
-أعرف ، كنت أتشاجر مع اخوتي أيضاً ، لكن عائلتك مختلفة ، لما لم يحاول والداك تقريبكم
-لا أستطيع الإنكار أن والداي بالفعل غرباء
-هل حاولتي سابقاً البحث عن تاريخهم ، كيف التقيا
وشخصياتهم عندما كنتم أطفالاً
سألني بإهتمام لتعجبني الفكرة
ابتسمت لأقول
-تبدو فكرة رائعة سيكون من المدهش أن أعرف كيف كان أبواي
-ولكن من ستسألين ! بالكاد تعرفين أي شخص
-اوه بالنسبة لهذا لم أفكر بعد
رددت بإحباط
-هيا فكري ، شخص قريب كبير في السن ربما
يعرف الكثير عن ابواك
-العجوز ماريا !
يجب أن أذهب إليها إنها تعرف كل شي عن كل شخص في الحي
-أخبريني كل شيء ما إن تنتهي من الحديث معها ، اتفقنا !
كنت على عجلة لذا أومئت برأسي فقط
وخرجت مسرعة
-إلى ماريا
___________
تنهدت محاولة أن أزيل الخوف من جسدي فأني أعاني رهاباً من الغرباء وهذه العجوز مخيفة بحق
طرقت على الباب عدة مرات
وبينما أنتظر لمحت بيتنا على بعد عدة أمتار
لقد كان موقع منزلها استراتيجياً
تستطيع التجسس على كامل الحي من مكانها
فتح الباب ببطء لأرى عيونا تتلصص علي
-ماذا تريدين
قالت بامتعاض
غيرت نبرة صوتي لأخرى ودية وقلت
-مرحباً سيدتي ، أنني من صحيفة هذه المدينة
وأريد التعرف على الحي وأصحابه ، سألت عدة أشخاص وقالوا أنه لا يوجد شخص يعرف حيه مثل السيدة ماريا
هل ستصدق كذبتي ؟ ، حسنا بدوت مقنعة
لو كنت مكانها لصدقت على الفور ومن دون تردد
إن فكي يؤلمني من هذه الإبتسامة المزيفة
رأيت بريقاً في عينيها بعد كلامي المنمق ولكنها حاولت إخفاء ذلك بسرعة
وفتحت الباب لي
-ادخلي أيتها الصغيرة
كان المنزل صغيراً ويبدو عليه القدم ، لا يبدو أنه قد تم صيانته على مدار العشر سنوات الفائتة
وقد غلب عليه اللون البني
كم عمر هذا المنزل !
-وجهك يبدو مألوفاً بعض الشيء
ضيقت عينيها وعدلت من نظاراتها لأتوتر أنا
-إن الجميع يقول هذا ، لدي وجه مألوف
لم تقتنع بالكامل ولكنها تجاهلت الأمر
-إذا ؟
قالت هي بعد أن جلت على الأريكة المقابلة لي
-لقد حصلت على بعض المعلومات حول العديد من العائلات ولكن هناك عائلة بالتحديد لا يبدو أنهم يختلطون كثيراً بالأخرين لذا لم أستطع جمع كثير من المعلومات حولهم
همهمة هي لتسأل
-لما ليس لديك ورقة أو قلم ، تعلمين ...للتدوين
يا إلهي هذه العجوز إنها ذكية
-اوه ، لدي ذاكرة جيدة كما أنتي لا أريد أن أرهقك وأسأل الكثير لذا لا بأس
-حسنا ، إذا أبدئي يا فتاة وهاتي ما عندك
-عائلة آشفورد
قلتها بلهفة لترفع هي حاجبها
-لم يكذب عليكِ أحد عندما قال أنهم لا يحبون الإختلاط بالأخرين ، لديهم ابنة
-ابنتان
قلت سريعاً لتنظر لي باستنكار
-كان لديهم مشاكل بالإنجاب هذا ما سمعته لذا وبعد عدة محاولات للحصول على طفل آخر بعد ابنتهم التي بائت بالفشل قرروا بعدها التبني ، تبنوا فتاة كل ما أتذكره هو أنها كانت بشعر أسود على خلاف الأخرى الشقراء ، اوه يال المسكينة لن تحصل على زوج أبداً بمنظر كهذا ،ولكنهم ارسلوها لمدرسة داخلية بعد أن كثرت المشاكل وتلك الحادثة المريعة اوه
أنت تقرأ
القضية المكسورة
Mystery / Thriller- تنهض ميرا من حادث قوي يفقدها ذاكرتها لتعود لمنزل عائلتها المفككة وأختها التي اختفت منذ الحادث مدعيين أنها في مدرسة داخلية لتبدأ في رحلة الكشف عن الحقائق المخفية وأسرارهم والتي سرعان ما تبدأ بالظهور ما إن رأت شبح أختها رين وهي صغيرة .