جلست واضعة رأسي على الشجرة أشم النسيم العليل البارد
أغمض عيناي تارة ومن ثم أفتحهما فهم يؤلماني من البكاء
بينما يداي مغروستان في التربة
-تذكري
أفزعني الصوت لأرى شبح رين أمامي
-تذكري
رددت كلمتها بتعابير فارغة
-مالذي تريدينه مني
قلت بغضب لقد طفح الكيل لأردف
-أنتِ مجرد أوهام في داخل رأسي
مسحت دموعي بعصبية وهي لازالت تكرر نفس الكلمة
لمحت حجراً بقربي لأمسكه
-لايمكنك الإقتراب مني وإلا...
قاطعتني بإبتسامة خفيفة ومالت برأسها للجانب
-وإلاّ ماذا
اقتربت أكثر وأردفت
-لا يمكنكِ قتلي ، أنا لست حقيقية
نظرت للحجر ولها لتهطل دموعي أكثر وأقول
-إذا سأضرب نفسي
وجهت تلك الصخرة لرأسي
-لا ،مالذي تفعلينه هل جننتي !
سمعت صوتاً أعرفه أختفت رين من أمامي
وأقترب مني روبرت
-روبرت ،كيف وجدتني !
نظرت له بحدة ليتوتر هو
-ماذا كنتِ تفعلين بتلك الصخرة ،هل تحاولين قتل نفسك
حاول قلب الطاولة علي لأنهض على الفور
-لا وليس لك دخل بما أفعله ، السؤال الحقيقي هو
لما أنت هنا ، هل كنت تتبعني
-لا لقد كنت في الجوار فقط
ضحكت أنا بسخرية
-أنت تريد مني أن أصدق أنك كنت تحوم حول حديقة مهجورة في الغابة ليلا
لتتغير تعابير وجهي بعدها
-هل تتبعني روبرت ، هل تراقبني طول الوقت
اقتربت منه ليحاول هو الابتعاد أكثر
-أنا لن أتناقش معكِ أكثر من هذا ، يا إلهي أحاول انقاذك فتنقلبين علي
التفتت هو محاولاً الخروج من الحديقة
تغيرت تعابير ميرا شادة على الصخرة في يدها متذكرة إهانته لها
رمت بتلك الصخرة عليه ولكنه تفاداها بسرعة
-أنا لست مجنونة !
صرخت بها بينما هو ينظر لها بصدمة ليفر هارباً
-لا ، روبرت لم أقصد أنا
وكأنها عادت لوعيها لتحاول التبرير له ولكنه قد ذهب بالفعل-غبية ، غبية ، غبية
أخذت تصرخ بقوة وغضب شديد
ومن الغيظ ضربت رأسها بعرض الشجرة
لتسقط على الأرض
شعرت بدماء على رأسها لتلمسها
-مقرف ،دبق ، لا ستتلطخ ملابسي
حاولت مسح دماءها في تلك النافورة القديمة
لم تأبه بأنها مياه قديمة وغير نظيفة
-ملابسي
رددت هي بهمس لتسمع صوت حفر خلفها
التفتت لترى شبح رين يقوم بالحفر تحت الشجرة
-لا ، لا تلمسي الشجرة
اندفعت ميرا نحوها ولأول مرة تملكتها تلك الشجاعة للمواجهة وقبل أن تصل إليها كانت قد اختفت
-أكرهها
قالتها بعصبية ضاربة الأرضية
أشاحت بنظرها عن الغابة لتجلس أرضاً محاولة إعادة التربة في مكانها
-كيف استطاعت الحفر لهذا العمق بسرعة
قالت بامتعاض وقبل أن تبدأ بردمها
لمع شيء قد انعكس ضوء القمر عليه من تلك الحفرة
زاد فضول ميرا لتقوم بالحفر أكثر حتى تخرجه
ولم تبالي هذه المرة بملابسها ولا أظافرها
أخرجت ذلك الشيء بسرعة لتصدم
-ماذا سكين
لوحت به في يدها لترى أثار دماء عليه
-مالذي ، اه رأسي
رجع ذلك الطنين من جديد ويبدأ الصداع_______________________
-لما فعلتي ذلك ميرا ، لماذا أخبرتيهم
قالت رين ذات الوجه الشاحب ودمعة يتيمة نزلت على خدها
-لم أقصد ذلك ،سالي من فعلت ذلك !
رددت ميرا محاولة التبرير
-ولكنك من أخبرتها ، سأقتلك أقسم
صرخت بها رين والتي لم تستطع أن تنهض من مقعدها حتى ، لقد كانت مرتدية سترة المجانين وأيديها مكتفة
أنت تقرأ
القضية المكسورة
Mystery / Thriller- تنهض ميرا من حادث قوي يفقدها ذاكرتها لتعود لمنزل عائلتها المفككة وأختها التي اختفت منذ الحادث مدعيين أنها في مدرسة داخلية لتبدأ في رحلة الكشف عن الحقائق المخفية وأسرارهم والتي سرعان ما تبدأ بالظهور ما إن رأت شبح أختها رين وهي صغيرة .