الفصل الثالت عشر.

55 21 4
                                    

تمر الأيام و الليالي مع مرور حواراتنا البسيطة.
تمر الدقائق و الثواني مع مرور ضحكاتنا البسيطة.

تارة أتفائل للمستقبل و تارة أبكي و أتألم.
تارة ترميني بعيدًا و تارة تأخذني أقرب لها.

لا أستطيع فهمها هل تريدني أم لا؟
و أصبحتُ لا أحاول فهمها فَأنا متعبة.

هل تعلم بِأني لازلتُ أريدها؟
أريدها و لكني أخاف أن أبوح.
أخاف أن أبوح بِما داخلي فَأخسرها مرة أخرى.
لا أعلم هل أستعدتها أم لا و لكني لا أريد أن أخسر لحظاتنا القليلة.

هل سَتتحدث هي ؟ هل سَتتحدث عن الماضي أم سَنتصرف كأنه لم يحدث؟
تجاهل الماضي مفيد لِلحظات و لكنه مازال يؤلمني.
لا أستطيع تخطيه ولا أستطيع نسيانه.
هل سَنغوص في ذكريات الماضي مرة أخرى يا ترى؟

تقف أمامي بِهيئتها الخاطفة لِلأنفاس.. هل هي خاطفة لِلأنفاس فعلًا أم خاطفة لِأنفاسي أنا؟
تروي لي عن مخططاتها و عن لحظاتها تزامنًا مع أصوات ضحكاتها.
يمر أمامي سيل من الذكريات و لقطات من الماضي.
لا أعلم أبكي أم أفرح.
لا أعلم أبكي على حالي أم أفرح لِوقوفها معي؟

مشاعري مضطربة، هل لازلتُ أحبها أم هي مجرد صديقة؟
نظرًا لِهيامي لِإبتسامتها و تيتُمي لها شخصيًا فَهي ليست صديقة فحسب!

ولكني لا أريد أن ألقي على مشاعري هذه حب!!
فَالحب دمرني ودمرها.
الحب دمرنا.
فما العمل؟

لن أطلق مسمى لمشاعري!
مهما زادت و مهما قلت،
مهما عشقت و مهما كرهت.
لن أطلق مسمى لها ولكني متأكدة بأني سَأغرقها بمشاعري و حقائقي.
سَأغرقها بألمي و عذابي.

إن كان الأصدقاء يفعلون هذا إذًا هي صديقتي.
و إن كان الحب يفعل هذا إذًا هي حبيبتي.

لن أطلق مسمى لِمشاعري الفائضة.
فكل ما أعلمه أني سَأحبها في جميع حالاتها مهما أختلفت مسميات الحب.

إهداء إلى أسير قلبي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن