الفصل الثاني عشر.

61 22 12
                                    



لم أعتد بعد، لم أعتد على فراقها و لم أعتد على الألم بعد.
أشتقتُ!
أشتاقت حواسي لها و أشتاق قلبي لِقلبها.
هل يا ترى عندما تراني  سَتتجاهلني أم لا؟
هل يا ترى إن رأتني سَتأخذني بين أحضانها أم لا؟
هل يا ترى أشتاقت لي كما فعلتُ أنا؟

كَعادتي أتجول بلا وجهة و أُفكر بلا حدود.
أشتاق بلا حواجز و أُحِب بلا قيود.

أستحوذت على قلبي و عقلي.
تأبى الخروج من قلبي و تأبى الرحيل عن عقلي

"مرحبًا؟"
ماذا؟ هل أتوهم مجددًا؟
أنا أعلم هذا الصوت بل أنا أهواه!
أشتقتُ لِهذا الصوت! صوت عزيزتي و حبيبتي.

ألتفتُ لِأرى مصدر الصوت الذي أنا أعلم من هو بالفعل.
عيناها بِعيناي و قلبي أرتجف من نظرتها.
لقد نمى شعرها عن آخر مرة!
إنها جميلة لِلحد الذي يرهق قلبي.
هل هي إزدادت جمال أم أني فقط مُشتاقة؟

"مرحبًا"
أجبتُ و صوتي ضعيف، لا أقوى على الحديث.
أريد إحتضانها و لكني لن أفعل.
أريد تقبيلها و لكني لن أفعل.
أريد إخبارها كم أشتقتُ و لكني لن  أفعل.

"كيف حالك؟"
قالت هي...
"أنا بِأحسن حال" 
كذبتُ! أنا بِأسوء حال، أتمنى لو سمعت إجابة قلبي عوضًا عن إجابة لساني.
أتمنى لو علمت كم مازلتُ هائمة بها.
أتمنى لو علمت كم مشتاقة لها أنا.

"جيد"
قالت هي مجددًا..
نبعد عن بعض بِضعة خطوات و لكنها بدت و كأنها أميال.
أتذكر كيف كُنتُ ألازم أحضانها طوال الوقت.. و الآن؟
أنا لا أستطيع لمسها حتى.

"يتوجب علىَّ الذهاب"
قُلتُ أنا و أومأت هي ليلتفت كل منا ويذهب من طريق آخر.
لم أكن أريد الرحيل!
كُنتُ أريد البقاء والحديث معها.
كُنتُ أريد منها أن تمرر أصابعها بِخصلات شعري التي قصصتها فقط لِأستطيع نسيانها ولكني لم أنساها.
كُنتُ أريد أن ألقي غزلي عليها كالعادة و لكني لم أستطع أيضًا.
لقد نمى الإشتياق بِداخلي أكثر من ذي قبل يا إلهي!

و بعدما حدثتني بعد كل هذه المُدة قد وقفت خمسة ملايين شعرة بِجسدي إحترامًا و إشتياقًا لكِ و قد سرت قشعريرة بِجسدي و كأن الكهرباء من سرت بِجسدي و ليس القشعريرة.

إهداء إلى أسير قلبي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن