~6~

46 9 6
                                    

كان تايهيونج لازال يقف مكانه ينظر لها واضعاً يده الباردة على أنفه و قال
"إذَا كُنت تْرَى نَفسك جَمِيلاً لَا تَجْعَل دَاخِلك سَيء"

قال مبتسماً ليبعد يده عن أنفه الذي ظل ملطخاً بـدمائه

"أتذكر تلك الليلة كنت سعيد لأنني وجدت من يفهمني"

"لكن تعلمين جيد أن هذا الغبي لكمني لقد انقذك"

نظر تايهيونج له لـتفر ضحكة ساخرة من نظراته له التي تقسم على قتله لكن هي منعته

توجه إلى سيارته و ردف قبل ركوبه

"فقط أريد أن أعذبك كما عذبتيني ، أنتِ وحيدة لكن لديك أحباء كثرة"

صعد سيارته و ذهب

ردف يونغي بقلة حيلة لـينظر لها
"حقاً أكاسيا تركناه يذهب"

ردت أكاسيا ببرود لـتنظر له بإنزعاج
"دعني و شأني"

نظرت للقمر مضيء لياليها التعيسة و قالت
"رُبمَا انَا حَقاً وَحِيدَة لَكِن لَازَال لديّ أخِي"

"إنه شَمسِي الذَي اْسْتَمِد مِنهَا قُوَاي"

سارت أكاسيا إلى طريق

ردف يونغي بعد أن إستدار تجاهها

"إلى اين أنتِ ذاهبة في هذا الظلام؟"

إستدارت له لتقول بـهدوء بـنظرات أسفاً

"لا تخف إذا مت تذكر حماية أخي و فالتبحث لـشريكة حياة انا لا أستطيع اْن أكون شريكة حياة يونغي ، أعتذر منك"

وقف يونغي ينظر لها بوجهاً خالاً من التعابير و كأنه لا يجد ما يجب قوله أو فعله

تبتعد و في كل خطوة يقترب من قلبه تبتعد هي أميالاً

بدأت دموعه بالإنهمار بدون إذناً عقله يحاول إستيعاب ما يحدث و قلبه ينزف لإنه من إستشعر كم يؤلم ما قالته

صرخ واضعاً يداه على عيناه يحاول منع نفسه من البكاء

"إذاً لماذا؟!"

"لماذا هذا اللعين إختارك؟"

"ما الذي لديك لم أره في جميع الفتيات؟!"

ركع يونغي أرضاً يبكي بـصوتاً عالاً تحت أضواء القمر الخافتة

"انا فاشل لكن يجب أن أنجح في شيء إذا لم تكوني ملكي فَـعلي حمايتك أكاسيا"

وقف لـيركض يونغي متتبعاً أكاسيا

...

ردف جين و هو يقود سيارته
"هذا الطريق معتم ، هل تأتي هنا ليلاً؟"

خرج الصوت من هاتفه الذي يرشده

"إنعطف يساراً"

رد متذمراً لينظر لهاتفه

"ماذا كيف يساراً إنه طريق للغابة و مليئ بالأشجار!"

"إنعطف يساراً"

"هل سـتتسلق سيارتي الأشجار؟ ، مرحباً أيها الجهاز الابله!"

"إنعطف يساراً"

"أصمت!"

اغلق جين هاتفه واكمل الطريق ليجد أي طريق ينعطف به

...

كانت تسير أكاسيا بـمنتصف الشارع بـلا مبالاة بما حولها حتى أفاقها صوت صراخ يونغي

"أكاسيا!"

ذلك الضوء الذي ضرب عيناها حتى أغلقتها صوت سرينة السيارة و صوت إحتكاك عجلات السيارة بالأرض بـقوة التي إخترق مسمعيها ما جعلها تتسمر مكانها

فقدت التحكم بـجسدها أكمله كأن روحها خرجت من جسدها لا شيء يحركها غير إن صدمتها السيارة و أطاحت بها

...يتبع ...

𝐴𝑏𝑦𝑠𝑠|هَاوِية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن