~46~

26 4 5
                                    

عزيزتي أكاسيا ذات ظلال سواد ذكريات أشيليا

هلَ سامحتني عن هذا القرار؟

كل ما فعلته لـتنتبهي لـحياتك

لـدائماً شعرت أنني السبب في كل شيء

لما جعلتني كل شيء بـحياتك لماذا لستِ مثل تلك الفتيات

بينما أنتِ تمسكين سكين لـقتل والدك كانت تلك تمسك بـألعابها

لماذا؟ يحزنني رؤيتك تندثرين في القاع مع جميع تلك الذنوب

كُنتِ طفلة بريئة لما سواد العالم غيرك؟

حاولتي دائماً حمايتي من هذا العالم الهزيل لكنني ألتفت لأتلقى حدفي

سامحيني لكن لقد نفذت طاقتي إبحثي عن هدف آخر

غير حمايتي لأنني إستسلمت لإنتقامه لأنهي ماضيه الأسود و عذابك

رغم أن الخوف يملئ قلبي من أن أموت لكن خوفي الأكبر من كيف سـتعيشين من دوني

نبس بـصوته المرتعش لـيحاول جاهداً جمع قواه لـيبق بين يداها
"أشيليا"

نظرت أشيليا أمامها لـتجد تايهيونج ممسكاً بـمسدس حتى أن الدمعة لم تمسحمن على خده لكنه سقطت مع الطلقة الفارغة أرضاً

جسدها المرتعش أكثر ما آلم من يحتضنها لـشعوره بـضعفها لأول مرة

خرج تايهيونغ من المبنى و تركهم وحدهم

شعرت أشيليا بسائل على يدها لتنظر إلى يداها المرتعشة

شهقة يليها إنهمار دموعها على مقلتيها

ردف ليبتسم رغم تألمه لكن لكي يتجنب صنع ذكريات حزينة لآخر لحظاته

"أعتقد إنه الوقت المناسب لـنودع بعضنا"

صرخت لـتحاول إبعاده بينما الدموع لا توَّد النزيف من عيناها لأنها لا تصدق إنها قد تفقده

"أنت تنزف! ، لا! لن أخسر أحداً مجدداً ، لا!"

رد ليركزى على ركبتيهما بعد نفاذ قوته و هو متمسك بـذراعيها لكي لا ترى دموعه

"يجب أن نتقبل الحقيقة ، لا بأس من الرحيل للأبد"

جلسوا على الأرض و هو لا يزال بين ذراعيها

𝐴𝑏𝑦𝑠𝑠|هَاوِية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن