part 01

1K 8 13
                                    


" تم الحكم على كيم سايجين ب 3 سنوات سجن بسبب اتهامها للسيد بارك باغتصابها و محاولة تشويه سمعته "
كانت هذه الكلمات كفيلة بانهيار تلك المسكينة أرضا و تحرير جواهرها
" أنا مظلومة اقسم انني مظلومة "
هذا ما اردفت به قبل أن يتقدم منها شرطيان كلفا بنقلها إلى السجن آخر ما رأته كان ابتسامة ذاك الوغد الملقب بلعنة بارك
.
.
.
.
.
.
.
.
( الراوية سايجين)

وصلنا بعد مدة إلى ذلك المكان المشؤوم
دخلت إلى حجرة كئيبة نقشت على جدرانها كلمات تعكس معاناة كل مقبل عليها يتوسطها سرير حديدي مغطى بقطعة قماش قذرة
جلست في إحدى زواياها أنتحب و أراقب حياتي تتدمر ولست بفاعلة لشيء فقط اقف مكتوفة الايدي
هل هذا معنى العجز الذي كنت أسمع عنه؟!
أن ترى نفسك... حريتك... براءتك... و كل ما يخصك يسلب منك و ما أنت بقادر على شيء؟!! فقط تكتفي بالمراقبة؟!؟
هل هذا ما يعرف بشعور الذل القاتل المميت ؟!
غفيت . . . ولا أدرك كيف . . . و متى فعلت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
استيقظت كالعادة مفزوعة لبرودة المياه التي تسكب علي كل صباح لا تندهشوا فلكل منا صباح الخير خاصة به لقد اعتدت على هذا
7 أشهر مضت وانا بهذا الجحيم لقد ذقت المر تعرضت للتحرش والإهانة حتى كل أنواع التعذيب قد مرت علي حاولت الانتحار لأكثر من مرة لكن للأسف كل محاولاتي باءت بالفشل
أي ذنب ارتكبته لأعاقب بهذه الطريقة ؟! ويحي هل أخطأت أنا في حق خالقي و هذا عقابي على ما فعلت ؟!
قطع شرودي فتح باب الزنزانة من قبل الحارس وقوله
" تعالي معي "
لم أسأل إلى أين لأنه وقت الغذاء
إتبعته و أنا ملتزمة الصمت لكن ما إن رأيت أننا نسلك طريقا غير الطريق المعتاد إلى قاعة الأكل حتى سألته
" إلى أين نذهب؟! قاعة الأكل ليست من هنا "
" فلتصمتي ستعرفين قريبا "
قلبي ليس مطمئنا يراودني شعور سيء و أتمنى أن أكون مخطئة
وصلنا بعد مدة لاتقل عن 10 دقائق إلى ساحة خلفية لم أرها من قبل فهذه المنطقة تتعدى حدود السجناء
لكن لحظة ما الذي أفعله أنا هنا؟!
قام بفتح باب حجرة يبدو أنها مخزن للخردوات و أشياء غير قابلة للإستعمال لإحتوائها على طاولات و كراسي محطمة  سألته و أراه يغلق الباب بعد إدخالي
" ماذا تفعل؟! لما نحن هنا ؟! فلتفتح الباب أريد الخروج من هنا "
" وأخيرا نحن لوحدنا عزيزتي "
تلفظ بجملته هذه و قد علت ثغره ابتسامة خبيثة كخبث تفكيره
انقبض قلبي حين بدأ بتقليص المسافة بيننا
" لا تقترب "
" اهدئي صغيرتي لن أؤذيك سنستمتع قليلا فقط "
" فلتبقى مكانك أو سأصرخ "
" فلتفعلي إذن لن يسمعك أحد. هيا يا فتاة لا تلعبي دور صعبة المنال فكلنا نعرف حقيقتك كما أنها ليست تجربتك الأولى "
" حقيقتي؟! "
" آه بربك بدأت أغضب وهذا ليس في صالحك يا ذات الوجه الجميل "
كلما تراجعت خطوة كان يتقدم هو ضعفها إلى أن وجدت نفسي ارتكز على طاولة اعترضت طريقي اقترب مني ووضع يده على وجهي ثم أخذ يتلمس جسدي بيده الأخرى بطريقة أثارت اشمئزازي دفعته لفعلته القذرة مثله وقد كان ما تلقيته صفعة أسقطتني أرضا لشدة قوتها
" أيتها العاهرة "
لم أسمع بعدها ما قاله فقد توقفت حواسي عند هذه الكلمة
عاهرة والتي أصبحت لقبي الجديد منذ أن أتيت إلى هذا الجحيم
إلى متى سأظل أسمع هذه الكلمة وهي توجه إلي؟! إلى متى سأسكت و أتجاهل ؟!
أرجعني هذا إلى تلك الليلة المشؤومة التي كانت سببا في ما يحدث الآن
نظرت الى جانبي رأيت عصا حديدية ماهي إلا ثواني حتى كان ذاك الوغد طريح الأرض بسبب ضربتي و ما كان هذا ليرضيني فانهلت عليه بالضرب و أنا أكرر و أصرخ بجملة واحدة فقط كانت تخنقني منذ مدة
" لست عاهرة لست عاهرة لم أسلم له نفسي لست عاهرة "
لم أتوقف  إلى أن رأيت وجهه المشوه و الأرضية الغارقة بدمائه حررت تلك العصا من يدي و جلست أرضا أجمع شتات نفسي ثم أجهشت بالبكاء
بكيت ما لم أبكه قبلا ليس ندما ولا خوفا فلست بنادمة على ما فعلت الآن ولو عاد بي الزمن لأعدت تكرارها
بل بكيت لشعوري بالضعف ... بالحزن ... بالتعب ينهش روحي
شعوري أنني بلعت كل العالم بما فيه ما جعلني اختنق
صرخت صرخة كافية لإيصال ألمي و وجعي أقسمت أن أحبالي الصوتية قد مزقت لحدتها
" تعععععبت لقد اكتفيت أقسم أنني اكتفيت " بقيت على حالي لمدة ليست بقصيرة أفكر بما وصلت إليه و كيف انقلبت حياتي بين ليلة و ضحاها
و عندها ... عزمت و أقسمت بمن ينزل الغيث من السماء أنه لن يشفى غليلي حتى أذيق من كان سببا في حزني و نكدي الويل
أقسمت بأن ...
ا ن ت ق م

انتقام بريئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن