part 02

264 6 6
                                    

الرجاء تشغيل موسيقى هادئة
💙✨


بعد مرور 4 سنوات...
.
.
.
.
.
يقف صاحب الشعر الغرابي ذو القامة الطويلة امام نافذة مكتبه الجديد قطع شروده مجيء صديقه
" كيف حالك يا رجل اشتقنا اليك "
ليقابله بطلنا بابتسامة وعناق يشبع به شوقه لصديق عمره
" تايهيونغ ايها الغبي لقد انتظرت استقبالك لي في المطار "
" آه جونغكوك لا زلت كما انت لم تتغير "
هذا ما اردف به صاحب الابتسامة المربعة تزامنا مع فصله العناق قائلا بعدها
" اخبرني إذن كيف كانت رحلتك الى لندن "
"  تايهيونغ ... ما فائدة رحلتي او عودتي بدون عائلة تنتظرني او تشتاقني "
أوليس ما قاله بطلنا صائبا؟! ما فائدة وجودنا بدون أهل؟! لا شقيق ترتكز عليه وقت الشدائد ولا أم تشتكي لها همك بعد يوم متعب لتقابلك بحضن ينسيك آلامك...
و لا حتى أب تحضى بكوب قهوة معه و تتناقشوا حول العمل
" يااا هل انا مزهرية ايها الوغد "
قابله الآخر بضحكة تبرز اسنانه الأرنبية
" تايهيونغ اريد شقة للإيجار "
"لما؟ ! .. . ما به بيتك ؟! "
" يحتاج التنظيف اضافة انه بعيد عن مكان عملي "
" اوه حسنا "
.
.
.
.
.
.
.
.
في مكان آخر ...
بينما هناك من يلهوا ويعيش سعادته مع من أحب قلبه و هوى
هناك أيضا من يتألم و يصرخ بسبب هجر من وثق بهم وسلمهم خافقه
و أيضا من أعمى الإنتقام بصيرته و ترعرع الحزن بكيانه كبطلتنا مثلا
آه منك كم أنت قاسية يا دنيا ...
تدخل إلى عرينها بعد أن ابتاعت لنفسها ما تسد به جوعها ثم اتجهت إلى غرفتها لأخذ قسط من الراحة فما بقي على تحقيق مرادها شيء 
استيقظت على ضجيج طارد نومها
" كم الساعة بحق الجحيم "
ذهبت ناحية النافذة لتلمح شاحنة محملة بأغراض منزل و شابين ينقلانهما إلى داخل المبنى الذي تقطن به
" يبدو أنه لدينا ضيف جديد تشه مزعج "
استحمت بعد تدمرها لتهم خارجة لممارسة بعض الرياضة

" جونغكوك انتبه "
لم يسمع سوى صوت سقطة دوت بالمكان يليه صياح فتاة غاضبة متألمة نتيجة ارتطام صاحب البنية القوية بها
" أيها الوغد المغفل انتبه أمامك في المرة القادمة آآه تحطمت مؤخرتي "
" مهلا يا فتاة لم أتعمد إسقاطك إذن لما الشتم "
اجابته بسخرية " هه حقا؟! ألن تعتذر؟! "
لينفي ببرود و كأنه لم يرتكب خطأ
" سافل لعين إياك أن تظهر أمامي مرة أخرى " غادرت دون أن تسمع رد الآخر ضاربة بكتفها صاحب الخصلات المبعثرة الذي كان شاهدا على كل ما حدث و من غيره تايهيونغ الذي أقسم أن كتفه قد خلع من مكانه
متسببة بفعلتها تلك في ابتسامة ذلك الغرابي ناطقا بشرود
" شرسة جميلة "
.
.
.
بعد مدة ليست بقصيرة اكملا نقل الاغراض و ترتيبها كان الصمت يشاركهم تعبهم ليقطعه تايهيونغ
" جونغكوكاااه "
همهمة صدرت من الآخر دالا على إصغائه لصديقه
" قيل أن السيد بارك أصبح يتلقى تهديدا منذ مدة "
" و ما شأني به؟! "
انتفض الأكبر من مكانه " ياااا لقد تم تعيينك لحمايته و التحقيق في قضيته أيها الغبي خاصة مع إقتراب موعد الإنتخابات "
"آيش اللعنة ألن أرتاح قليلا لم يمضي على مجيئي حتى أسبوع من أين ظهر لي هذا اللعين "
تدمر متخبطا ممثلا البكاء
و كم كان منظره لطيفا و طفوليا بعيون الجراء خاصته وأسنانه الأرنبية إضافة إلى خصلاته المنكوشة نتيجة تخبطه

انتقام بريئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن