البارت الاول ♥️

2.8K 62 117
                                    


في إحدى محافظات مصر ،المحافظه الأكثر إزدحاماً بالسكان ،محافظة القاهره ،تحديداً في منطقة من أكثر المناطق رُقي حيث تُقيم بطلتنا ،التي استيقظت وأخذت حماماً دافئاً يُريح أعصابها بعد تلك الاحلام المُزعجه أو..،إنها ليست احلام بل كوابيس ،علي كل حال ابدلت ملابسها وذهبت لمكتبها الصغير المتواضع الذي يُذكرها بأيام الثانويه وشُغلها الذي لم يكن مُحبب لقلبها ولكن مع الوقت أصبحت تُحبه متمسكةً بمقوله سمعتها من إحدي الكتب واقتنعت بها كثيراً (حب ما تعمل حتي تعمل ما تحب ).
تنهدت بعمق وأخرجت دفتر صغير الحجم لكنه يعني لها الكثير فما من شئ يحدث معها إلا و دونته به وقد أصبح انيسها وقت وحدتها ،فتحت اولي صفحاته وياليتها لم تفعل فقد تذكرت طفولتها خصوصاً فترة تحول والدها من اب حنون وسند الي رجل لا يوجد بقلبه ذرة رحمه ،كانت الكلمات المكتوبه بأولي صفحات دفترها هي طفولتها ،اغمضت عينيها ومر أمامها الموقف بأحداثه كأنه اليوم وتذكرت عندما .........««
استيقظت 'بلقيس' فتاة الثمن سنوات علي صوت والدها العالي وهو يوبخ والدتها وقد أصبح بالاونة الاخيره سريع الغضب

ركضت بإتجاه باب غرفتها المُغلق وحاولت فتحه بهدوء حتي لا ينتبه لها والدها ويضربها ،ما إن افتتح الباب ونظرت إتجاه والدتها حتي فرت الدموع من عينيها عندما وجدت والدها يقبض بيده الغليظه علي شعر والدتها وهو يصرخ بصوتً عالي وحاد:
_اعمل فيكي إيه اقتلك واخلص منك ولا اطلقك وارميكي إنتِ والهانم الي جوه دي ها؟

هتفت رحاب من وسط دموعها :انا غلطانه علشان حاولت احافظ علي بيتي وعليك ؟

عالجها بصفعه قويه علي بشرة وجهها البيضاء وهو يهتف بصوت جاهوري :
_إنتِ عارفه الحجات الي رمتيها دي بكام؟ دي عندي اغلي منك

رفعت يدها إتجاه نزيف شفتيها أثر صفعته القاسيه وتحدثت بألم مزيج بالحزن :
_بقي المخدرات والارف الي بتشربه وبيخليك مش في وعيك اهم مني ومن بنتك؟ يا اخي اتقي الله ،وارحمني ،انا عملت كده علشان خايفه عليك،انا عارفه انك كويس انت بس سايب اخوك يمشيك علي مزاجه

هتف من بين أسنانه بغيظ :
_قصدك إيه أن انا معنديش شخصيه ،طب والله يا رحاب لهربيكي من اول وجديد وهتجوز عليكي واحرق دمك ،اصلاً العيشه معاكي بقت تخنق .

ألقي هذه الكلمات علي مسامعها وغادر المنزل بعد أن أغلق الباب من خلفه بعنف معبراً عن غضبه.

وما إن إنتبهت بلقيس لخروج والدها حتي فرت مسرعه إتجاه والدتها واحتضنتها وظلت تبكي ،وما كان رد الاُخري سوا ان تحتضنها بحنان اموي وبيدها الأخري ظلت تفرك شعيرات رأسها وكأنها تعيد حركة الدم بداخلها مرةً اُخري ،وما إن هدئت قليلاً حتي خرجت إبنتها من حضنها مُردفه بنبره حزينه :
_ماما هو بابا ليه بيعمل كده ؟وليه مش بيحبني

نفت 'رحاب' برأسها عدة مرات وتحدثت قائلة :
_لاء يا حبيبتي هو بيحبك بس هو بيعمل كده علشان كان عاوز يخلف ولد زي اخوه الكبير

«فرصة إستثنائية» بقلم {ضحي حامد}.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن