جلس متكئ على مقعد مكتبه بعد يوم شاق من العمل ،دخل العسكرى بعد الاستئذان وقدم له كارت ما واردف :
_ محاميه يا فندم جايه تقابل حضرتك بخصوص المسجون عمروامسك الكارت بيده وابتسم كم انتظر هذه اللحظه ،
دخلت بلقيس بطلتها الغير عاديه بالنسبه له وبعد النظرات الغير مفهومه من كلا الطرفين بدء هو الحديث قائلاً :
_ اهلا انسه بلقيس
أجابت بهدوء :
_ اهلا بحضرتك يافندم ،
ثم أكملت بجديه :
_ممكن افهم حضرتك حاجز عمرو ليه ؟تسأل ببرود :
_وحضرتك بتسألي بصفتك ايه شبه خطيبته؟
أجابت بثقه :
_لاء بصفتي محاميتهاكمل بتسائل :
_وحضرتك قرأتي ملف القضيه ولا جايه بتدافعي وخلاص....وبعد وقت ليس بقليل نظرت له بلقيس نظره فهم يزن معناها وقبل أن تنطق بكلمه تحدث هو :
_ على ما اظن كده اتاكدتى أن الأستاذ مش زى ما حضرتك فاهمه واكيد بردو عرفتي انا حاجزه ليه ._ لا واضح أن حضرتك اللى فعلا فاهم غلط وبتظلم انسان بريء عشان شويه ملابسات
ضحك يزن ضحكات عاليه ساخره والتف حول مكتبه من الناحيه الأخري ليقف مواجهاً لها بتحدى ناظراً لعينها مباشرةً مما جعلها ترتبك وتتراجع خطوه للخلف لكي تترك مسافه بينهم ثم تحدث :
_ الملابسات البسيطه دى هخليها تلف حبل المشنقه على رقبته وهتشوفى
رفعت بلقيس سبابتها بوجهه محذره واردفت :
_ولا فى أحلامك انا اعرف عمرو وهو عمره ما يعمل حاجه زى كده= يعنى حضرتك لسه واثقه فيه وبتدافعي عنه بسبب معرفتك السطحيه بيه ؟
أجابت بثقه وايماءه خفيفه :
_ ايوه طبعا واثقه فيهاكمل بخُبث :
_زى ثقتك بيه يوم العربيه الجديده فى الطريق المهجور مش كده ؟
ابتلعت بلقيس ريقها بتوتر وارجعت شعرها للخلف ثم تحدثت :
_حضرتك ليه مصمم تفهم اللى يرضى غرورك وأنك صاحب فضل لما سبتنا نمشى وحضرتك بردو عارف ومتأكد أن الي حصل مكنش بمزاجيرفع يزن حاجبه الايسر وتحدث ببرود :
_ده مش موضوعنا ولا أنتِ نسيتي أنتِ جايه ليههتفت بإستفزاز غير قادرةً علي تحمل نبرته البارده تلك :
_علي فكره بقي يا حضرة الرائد 'المتهم بريئ حتي تثبت إدانته'عقب يزن علي كلامها مُردفاً :
_بغض النظر عن اني عندي الي يدينه وقريب اوي هتسمعي اخبار حلوه عنه ،بس انا بقي عندي قانون تاني بمشي بيه 'المتهم مُتهم حتي تثبت براءته 'حاولت بلقيس ضبط أنفاسها لكنها لم تستطيع فتحدثت بغيظ :
_القانون ده تحتفظ بيه لنفسك .لم ينكر يزن أنه تفاجئ من جرائتها معه في الكلام وكأنها تكلم شخص آخر غيره لكنه لم يعقب هذه المره إلا أن اردفت هي :
_ودلوقتي انا عاوزه اقعد مع موكلي لو مش هضايق حضرتك يعني
أنت تقرأ
«فرصة إستثنائية» بقلم {ضحي حامد}.
Ficção Geralأحياناً تُعطينا الحياه فُرص، ويبقي الصراع الدائم بين القلب والعقل فهل سنترك المشاعر جانباً ونتصرف بدهاء؟ ام ان القلب سينتصر ويفرض سيطرته علي الموقف؟! (فرصة إستثنائية بقلمي ضحي حامد)