ولج بيس بوي للبرج وهو يقدم قدم ويؤخر الآخر ووصال خلفه تتدفعه بتذمر ليُكمل سيره الذي يتوقف عنه كل ثانية يخبرها عن خوفه من رد فعل روبن لما فعلوه أمساً
توقف المصعد ليأخذ اكبر كم من الهواء استعداد لما سيَلقاه للتو فدفعته للداخل بملل : ياخي اخلص بقا خلصت روحك قارفني من ساعتها ايه بتتعلم المشي ولا ايه
نظرت لأنحاء المكان حيث يعم الهدوء المكان بشكل يدب الخوف بقلب من يراه ، روبن يجلس على الاريكة يستند بمرفقيه على ركبتيه ، رأسه بين كفى يده عينيه باللون الأحمر القاني كمن يستعد للقتل للتو ، سايبورج وتلك الكدمة بوجهه ، ريڨن التي تنظر لهما كمن يقول " انتهى امركما" ، واخيرا ستار فاير التي تجلس على الاريكة بجانب روبن وعلى ما يبدو أنها كانت تحدثه قبل دخولهما
ابتلعت تلك الغصة التي تشكلت بحلقها بخوف ولأول مرة فهيئته تتدل على أنه سيفتك بهم ولجانبها كان وضع بيس بوي لا يقل خوفا بها يقسم ان أقدامه أصبحت كالهلام يكاد يغشي عليه
رفع عينيه الحمراء ينظر له هاتفا بصوت كفحيح الافعى : أين كنت
ابتلع ما بجوفه مشيراً على وصال بسبابته فنظرت له بصدمة لتفتح فمها على وشك الانهيال عليه بكم كبير من الشتائم ، ولكن وقوف روبن عن مكانه وهو يسير بخطوات بطيئة جداً مقترباً منهم كأسد جائع في استعداد للإنقضاض على فريسته جعلها تتوقف عن ما كانت ستلقيه
عاد بسس بوي للخلف بخوف ورجفة استحوذت عليه هاتفا : لقد خـ...
قطع روبن حديثه بأن لكمه بوجهه بقوة ليرتد الاخر للخلف بعنف ، يضع يده على أنفه التي بدأت بالنزيف بألم ، يطالعه بضجر
بينما نظرت وصال لرربن بخوف وهي تتمتم بصوت خافت وصل لمسامعه : احي انا شوية وهبل البنطلون يخربيت ابوكملا يعلم كيف تمالك نفسه بصعوبة كي لا ينفجر بالضحك على منظرها وهي تتلوي بوقفتها كمن يريد الذهاب للمرحاض ، رسم الجمود والغضب على وجهه صارخاً بها : لتختفي من أمامي كي لا افتك بكِ الان
هرولت مسرعة من امامه تركض بعشوائية لإحدى الغرف وهي مازالت تتلوي بشكل مضحك جدا
ثواني ليأتيها صوت صراخ كلا من بيس بوي وسايبورج الذي هز جدران البرج
نظرت لأنحاء الغرفة التي ولجتها تتفحصها بعينيها ، غرفة مزيج بالونين الأسود والبنفسجي ، مكتبة صغيرة تحوي العديد من الكتب ، سرير يتوسطها واخيرا تلك النافذة الصغيرة بها
اقتربت من المكتبه تلتقط ذلك الكتاب الذي لفت أنظارها بفضول ، فتحته بزهول من تلك الأحرف والأشكال به ، وجدت بعض الجمل التي كُتبت باللغة الإنجليزية فبدأت بقرائتها بفضول
انهت قراءتها تنظر لتلك الدوامة التي ظهرت أمامها أرضا ، دوامة كبيرة حمراء اللون تصدر اصواتاً مزعجة
ابتعدت للخلف برعب وهي تنظر بريبة لذلك الكائن الذي خرج من تلك الدوامة تبتلع تلك الغصة المتشكلة بحلقها ، وضعت يدها على جوفها تضغط عليه في محاولة ليخرج صوتها ولكن دون جدوى كالخرساء أصبحت
أنت تقرأ
التلفاز السحري «مكتملة»
Fantasyرحلة من الخيال ذات رونقٍ خاص بها، ستعيشونها بكل ما فيها...♥️