خرجت من المنزل تسير بسيارتها دون وجهة .. لا تصدق حتى الآن أن كل هذا مجرد حُلم .. الدعسوقة والقط الأسود، سندريلا، الجميلة والوحش، روبانزل، الجاسوسات، أبطال التايتنز، وأخيراً الأقزام .. كل هؤلاء من حلمها التي تمنت لو كان حقيقي !
افاقت من شرودها على صوت اصطدام فصرخت وهي ترى سيارة تسرع باتجاهها .. فات الاوان واصطدمت سيارتها بتلك السيارة لتغمض عينيها تلقى برأسها على المقود أمامها.
شهقة فزعة خرجت من فمها وهي تعتدل بسرعة كبيرة تنظر حولها .. مازالت بكهف الأقزام ! ايعني ذلك أن ما حدث توًا كان حلم .. تهلهلت اساريرها وهي تبتسم ببلاهة .. مازالت بديزني .. تبدلت ملامحها لأخرى حزينة .. اشتاقت لعائلتها .. اشتاقت لحياتها وعالمها.
انتفضت فجأة حين صدح صوت سعيد لجانبها : الطعام جاهز.
اومأت بسرعة بعد أن استشفت من القائل .. ومن غيره ذلك فرحان .. اعتدلت بجلستها وهي تتقدم من طاولة الطعام الخاصة بهم .. مد خجلان يده لها بصحن من الطعام مردفًا : تفضلي.
التقطته منه ثم عادت مرة أخرى لتأكل ما به على السرير.
انتهى الجميع من تناول الطعام .. جلس فهمان لجانبها ثم هتف : أنا أصدق كل ما قلتيه وأنك لستِ من هذا العالم ولكن الآن .. إلى أين ستذهبين.
رفعت كتفيها تجيبه بتشوش : لا أعلم سأسير حتى أصل لما أبحث عنه.
- وما هو !
نظرت له : العودة لعالمي.
ربت فهمان على زراعها يبتسم بود : بالتوفيق .. اخبريني إن كنتِ تحتاجين لأي شيئ.
نظرت أرضًا بخجل : فقط بعض الطعام والماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها هي تسير منذ ما يقارب الساعة .. قامت بتوديعهم بعد أن أعطوها قنينة ماء ليست بصغيرة قد تكفيها لبومٍ كامل .. وإناء به بعض الاطعمة وبعض حبات الفاكهة.
لجانبها رفيق رحلتها .. فرسها الاشهب او كما أسمته هي " سيد " .. توقفت ترتشف قليلًا من المياه ثم نظرت للفرس تحدثه وهي تلتقط أنفاسها بتعب : اه يا سيد ياخويا .. نفسي ضاع خالص مالص .. بقولك اي خُدني ع ضهرك ياللي تنشك.
لوت شفتيها وهي تستكمل بتهكم لازالت تنظر له : سايبني ماشية ولا هان عليك حتى تقولي اركبي ريحي شوية يا وصوص .. مكنتش اعرف إنك متربتش كدا .. دانت عايز إعادة تربية بقا.
قالتها ثم وضعت القنينة بحقيبة الظهر ثم تمسكت باللجام تصعد فوق ظهره لتستكمل آخر مرحلة برحلتها التي تزيد عن ثلاثة أشهر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسلل من غرفته لغرفتها بخفوت يترقب المكان من حوله خوفًا من أن يراه أحد .. ولج لغرفتها يغلق الباب ببطئ شديد ثم التفتت يطالعها بشوق.
أنت تقرأ
التلفاز السحري «مكتملة»
Fantasyرحلة من الخيال ذات رونقٍ خاص بها، ستعيشونها بكل ما فيها...♥️
