| 17 |

3K 55 0
                                    

براء الفصل الـ 17

- مهاب إنتَ بتقول إيه!

- بقول خشي لمي هدومك! اللي مش مفهوم في كلامي؟

- إنتَ بتطردني!

قالتها سلمى بدموع وحيرة، يتحدث بهدوء أثار ريبتها، لكن تبخرت أفكارها عندما قال بدهشة وهو يمسكها من ملابسها:
- بَـ إيه معلش؟ بطردك! خشي يا مجنونة لمي هدومك هنسافر شهر العسل اللي تأجل وراكبُه عفريت ده!

مسحت دموعها بكفها وقالت بإبتسامة:
- وهو اللي يفاجئ حد يقوله خش لم هدومك؟ أنا قلبي وقف!

قرب وجهه منها وعبث بخصلات شعرها وقال:
- سلامته.

تراجعت بإحراج ثم دلفت للغرفة وبدأت بجمع ثيابهم.

بينما ظل هو بالخارج ينظر لأثرها بذهول، ابتسم وهو يتذكر حديثها وكلماتها الغريبة وضحك وأردف:
- أطرد مين بنت الهبلة دي! قال أطردها قال!

دلف للغرفة وجدها تجمع أغراضهم، ف ذهب وجلس على الفراش بإرتياح، ظل ينظر لها بإبتسامة عاشقة وهو يتذكر كيف قضى الوقت في التفكير بوضع علاقتهم، علاقتهم تحسنت كثيرًا عن البداية، وجائت له فكرة السفر وقضاء بعض الوقت بمفردهم بعيدًا عن المشاكل، ويصفوا ذهنهم ويقضوا وقت سعيد.

- أجي أساعدك؟

عبست بوجهها وابتسمت له بغيظ وقالت:
- لأ.

نظر لها وألقى بشيء عليها وقال:
- ما تظبطي يا بنتي بدل ما الغي السفرية دي!

نظرت له وشبكت أصابعها وقالت:
- دي مبصوص فيها والنعمة! كل ما نقول هنسافرها تلاقي المصايب بتتحدف كدا أهو.

عبس بوجهه وقال بغيظ:
- مبصوص! طب لمي الهدوم واسكتِ!

ثم أكمل بضحك وهو يقلدها:
- إنتَ بتطردني يا مهاب! وخلاص دمعنا ودقيقتين وكان اغمى علينا!

أخفضت رأسها بإحراج وقالت:
- أنا اللي شايفة تعبيرات وشك مش إنتَ! كنت جد أوي في الكلام.

أشاح مهاب بيده وقال بضحك:
- والله لو اتعرض عليا أمثل مع ياسمين صبري كدا أهو ما وافق هاه.

وضعت يدها بخصرها واقتربت منه وقالت بتضييق عين:
- واشمعنى ياسمين صبري معلش!

أبعد وجهه عنها وقال بتوتر مصتنع:
- أهو اللي جه بقى.

ضربته سلمى بقوة وقالت بغيظ:
- نام نام.

- مجنونة أه بس قمر.

..........................................

تجلس إنجي على الأريكة ومعها في الغرفة سعاد تشاهد التلفاز، أو بالأحرى تشاهد ما تفعله إنجي بشك وتساؤل، حيث أصبحت إنجي منذ فترة تمسك هاتفها أكثر مما تتركه، بالإضافة إلى أنها تتحدث كثيرًا وصوت الرسائل لا يتوقف إطلاقًا.

براء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن