(( هدوء ما قبل العاصفة ))

93 12 1
                                    

نبحث دوماً عن قطع تكملنا بعد أن جعلتنا أشلاء منثورة على طُرُقاتها ... نبحث عنها لتملأ فراغنا ... نحتاجها لنكمل الطريق بمفردنا و تحقيق مُرادنا ♡
♡♡ zozy ♡♡

(( part 19 ))

مازال ثابتاً على موقفه ولم يتنازل عن أي كلمة فهو مؤمن بأن ابنته هي من ستحكم المجرات ... إنه ينتظر لحظة قدومها فهي أستغرقت الكثير من الوقت إنه لم يعد يحتمل كل هذا ... لكن مازال لديه الأمل بقدومها .
السيد جاك : صغيرتي أنا أنتظر قدومك ... أنا أثق بك .

¤¤

جوبيتور جالس على عرشه بتكبر و إستعلاء في مملكته المُظلمة ينتظر قدوم جيسيكا فهو يعلم إنها أتية لمواجهته لا محالة ... لكن متى ستأتي إنه يطرح الأسئلة التي لا يمكنه الإجابة عليها ... بالرغم من قوته وجبروته إلا أنه قلق بشأن قدومها .

عِنْدَ جيسيكا

بدأ ستيفن يستعيد وعيه ببطء ... مازال مُتألماً غير مدرك لما حصل له بالفعل ... أقتربت جيسيكا لترى ما إن كان بخير ... فتح عيناه ينظر لمن حوله و سبستيان مازال ساكناً لم يتحرك ... قلقت الجدة عليه كثيراً لأنه لم يستيقظ بعد ... لكن هناك أمراً يُريبُها و يطمئنها بأنه على قيد الحياة هو تقلب ملامح وجهه ... و فتح عيناه لبُرهة و أغمضها ذلك أثار الرعب في قلوبهم .

جيسيكا : جدتي ما كان ذلك بحق .

الجدة : لا أدري .

جيسيكا : إنه يُخيفُني .

الجدة : أنا حقاً لا أعلم صغيرتي .

ستيفن بصوت خافت : إنه يتهيأ .

جيسيكا : ماذا تعني بهذا .

ستيفن : شيء يخص التحول و الأن هل يمكنني
الحصول على بعض الماء .

الجدة : بالطبع أنتظر لحظة ... جيسيكا أحضري له الماء .

جيسيكا : حسناً جدتي .

أحضرت له الماء ليشرب و عادت الشجرة للإهتزاز لكن هذه المرة جيسيكا هي من سقطت أرضاً ... إستقام كُل من ستيفن و سبستيان بشكل مفاجئ و كأنه لم يحدث أي شيء لهم ... كان الأمر صادماً للغاية ... الجدة تنظر بصدمة لا يمكنها فعل شيء لكن الغرابة تكمن بإهتزاز هذه الشجرة فهي الأن تهتز أكثر من قبل و ولدت إهتزازاً أرضياً أيضاً .

السيدة كاميليا : ما الذي يحدث هنا بالفعل ... لما الجميع بالخارج ... إنه خطر ... يا إلهي .

خرجت لتطمأن على حال الجميع لكنها تصنمت لقسوه ذلك المشهد الذي رأته عيناها ... حاولت الإقتراب لترى ما الذي يحدث أو لتصدق أن الذي تراه حقيقة و ليس حُلماً ... لاحظت الجدة وجود ابنتها التي توشك على الإنهيار ... أمسكت بيدها لتجعلها مُطمئنة قليلاً ... لكن عن أي إطمئنان نتحدث و هي ترى ابنتها تتكور على نفسها من شدة الألم و تصرخ ... أصبحت حالة جيسيكا صعبة للغاية لكن فجأة بدأ يظهر شيء من خلال ظهرها ... و لون شعرها بدأ يتغير من الأشقر تدريجياً إلى الأحمر ... الأمر أصبح أكثر غرابة و بعدها صرخت صرخة مدوية صدحت بأرجاء الغابة إثر خروج تلك الأجنحة البيضاء الكبيرة

لعنَةْ السماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن