الفصل الثاني

36 0 0
                                    

أحب تشوهي 💙 بقلم روضه حمدي
                                  
ذات يوم دق جرس الباب وكان شخص من البنك فتح يوسف الباب
يوسف :مين حضرتك
الموظف :انا الأستاذ عادل من البنك الأهلي
يوسف :اهلا يا فندم خير
الموظف :حضرتك  ده بيت المرحوم سراج الألفي
يوسف:ايوه
عادل :والدك كان عامل وثيقه تأمين على حياته وتستحق للورثه بعد وفاته
يوسف :طب اتفضل حضرتك
اجلسه يوسف ثم ذهب لينادي أمه واخته
الموظف :وقد بدأ يحكي لهم الوثيقه دي بتتخصم جزء من الراتب كل شهر وبوفاه الشخص بتستحق للورثه وأستاذ سراج كان عامل وثيقه ب ٣٠٠ الف جنيه فكنا عوزين حد يشرفنا منكم في البنك لاستلامها
اماني:ماشي ايه الأوراق أو الحاجات المطلوبه
الموظف :هنحتاج بس شخص يجي ببطاقته ويكون واصي على باقي الورثه يستلمها
اماني :تمام
الموظف :استأذن انا وده الكارت بتاعي لو حبيته تتصل بيا انا تحت امرك
يوسف :شكرا لحضرتك
الموظف :العفو يا فندم سلام
وقد أغلقوا الباب
يوسف :ماما انت  عارفه حاجه عن الوثيقه دي
اماني :لا يا بني عالعموم ابقى تعال البنك معايا نشوف ايه الحكايه
يوسف :ماشي يا أمي
ميرنا :وانا كمان عوزاه اجي
يوسف :تيجي فين احنا مش رايحين نتفسح
ميرنا :والنبي والنبي خدوني معاكوا
يوسف وقد غمز لأمه وكأنهم يتفقون على شئ ونظر لميرنا وقال بصوت بحده :قولت لا مش هتروحي في حته
ميرنا :ليه يا يوسف
يوسف؛ مزاجي
ميرنا :انا مش باخد رأيك اصلا  انا هأخد رأي ماما  ثم استدارت ناحية اماني
اماني :اسمعي كلام اخوكي
ميرنا :يووه وقد بدأت في البكاء وذهبت إلى غرفتها
اماني ليوسف :ينفع كده يا خويا اهي زعلت مني كل ده عشان سيادتك عايز تعملها مفاجأة
يوسف :انا بيبقى نفسي اسعدها واعوضها عن كل حاجه بتشوفها وبتحصلها بره يا أمي
اماني :يا رب يا بني ميحرمكوا من بعض انت مهون عليها حاجات كتير من اللي بتشوفه من الناس بعد حديث طويل دار بين اماني ويوسف توجه كل منهم لغرفته لينام
وصباحا تجهزوا للذهاب للبنك
يوسف :امال فين الزقرده لسه برده قلبه علينا ومش هتفطر معانا
اماني :منت عرفناها انا لما بتقلب على حد بتقلب قلبه سوده قد انتهوا من الفطور وفي البنك قالوا الأستاذ عادل
عادل :اهلا يا اساتذه اتفضلوا
يوسف :احنا هنحط الفلوس في حساب أمي
اماني :بس هعمل توكيل ليوسف بالسحب والايداع
عادل:تمام ده حاجه كويسه طول ما الفلوس في البنك هتجبلكوا فوايد كل شهر  أنهوا الاتفاق وودعهم عادل
ذهب يوسف وأماني لمحل لبيع الورد
يوسف :لو سمحت عاوز بوكيه ورد كبير احمر
صاحب المحل تأمر يا فندم
وقد أعد له البوكيه كان غايه في الجمال حقا. ثم ذهب لشراء دبدوب كبير بالون الأحمر وكتب عليه اسم ميرنا باللون الفضي واشتري بعض البالونات الحمراء
ميرنا بصوت منخفض :ايه ده دول بينهم جم انا هدخل اوضتي تاني واسرعت إلى غرفتها
دخل اماني ويوسف بدأ يوسف بتزين الصاله بالبالونات الحمراء ثم وضع الدبدوب وبوكيه الورد على المنضده وخبط على باب غرفه ميرنا
ميرنا :نعم
لم يجيب أحد فعزمت ميرنا على فتح الباب
صدمت من المنظر فهي تحب اللون الأحمر والورود بشده وهي ما زالت في دهشتها إذا بصوت من وراها
يوسف :بخ
ميرنا :حرام عليك خضتني هو انت اللي جبت الحاجات دي
يوسف :اه عندك مانع جايبها للكراش بتاعتي خليكي في حالك وفجأه تغيرت لهجته وقال بصوت حنون
   يوسف:   أنسه ميرنا تسمحيلي بالرقصه  دي
ميرنا ولم تستطع كتم ضحكتها من أفعال أخيها المجنون :ده يشرفني يا فندم
فذهب وشغل اغاني هادئه وبدأوا بالرقص سويا وسط ضحكات ميرنا التي لا تتوقف
ثم جثا يوسف على ركبتيه ومسك يديها ثم قال        
هابي بيرث داي سنيوريتا
ازدات ضحكات ميرنا ثم نظرت للأماني التي تسمرت  مكانها من كثره الضحك ثم أعادت النظر ليوسف وقالت له  :
هو انت عندك مراهقه متأخره
ضحك يوسف وضحكوا جميعا ثم جلسوا يتسامرون حتى المساء
ميرنا :أخبار تقديم الكليه ايه يا يوسف
يوسف :الحمد لله طب القاهره واخد ٩٨ يعني هعرف أقدم بإذن الله
اماني :والتقديم امتى ان شاء الله
يوسف :بعد اسبوع يا ماما
اماني :ربنا يوفقك يا حبيبي 
يوسف :بقولك يا ميرنا ممكن اطلب طلب
ميرنا :اه طبعا
يوسف :ممكن تبقى تيجي معايا عشان عاوز اشتري هدوم للجامعه
ميرنا :قول كده بقا انك عايز تستفيد من زوقي العظيم في اختيار هدومك
يوسف :ماشي ماشي هتبقى تيجي معايا ولا لا
ميرنا :لا ان شاء الله هاجي احسن تضحك الناس علينا بسبب تنسيقك الرهيب للهدوم
يوسف نظر لها وقد رفع حاجبيه :نعم
ميرنا :اسفين يا صلاح
يوسف :انت يا بت ربنا قصر في طولك وطول في لسانك
ميرنا :اه وضحكت بصوت عالي
يوسف :طب أن شاء الله يوم التقديم بعد ما خلص هخدك ونروح نشتري الحاجه
ميرنا :بس انا مبعملش حاجه ببلاش
يوسف :وهشتريلك يا لمضه معايا بطلي بقا عشان صدعتيني
وأخذوا يشاهدون التلفاز معا 
بعد تقديم يوسف للجامعه استعد هو ميرنا لشراء الملابس وكان يوسف يأخذ برأيها في كل شيء يشتريه  وبعدما انتهوا
ميرنا :يوسف هستناك  بره   لحد متحاسب وتيجي
يوسف :ماشي بس افتحي تليفونك عشان اعرف الاقيكي
ميرنا بطاعه :ماشي
خرجت ميرنا وإذا بشاب من ورائها
الشاب :ايه القمر ده لم تلتفت ميرنا له فهي تعرف تلك النوعيه من الناس
الشاب :هو القمر مخاصمني ليه وتوجه ناحيتها
ولما رأي وجهها قال :أعوذ بالله من غضب الله ايه ده ابليس أعوذ بالله في تلك الوقت كان قد انتهى وخرج من المحل فسمع تلك الكلمات ونظر لأخته التي تبكي ثم ترك الأكياس وبدأ ينهال ضربا على تلك الشاب
يوسف للشاب :اختي ده انضف منك ومن عشرة زيك.لو فكرت تدايقها بس مش هيكفيني موتك وهنا التف الناس حولهم وأبعدوا  الفتى عن يوسف ابتعد الجميع وانفضت المشاجرة
يوسف :ميرنا قاطعته ميرنا بصوتها الباكي لو سمحت يا يوسف عوزه اروح
يوسف :حاضر يا حبيبتي يلا
وسارعوا في طريق المنزل ولم يتفوهوا بكلمه ولكن يوسف كان يشعر بالأسف على أخته التي لم تتوقف عن البكاء طول الطريق فهو لا يعرف كيف يحميها من نظرات الناس وكلامها
طرقوا الباب وإذا بأماني تفتح
اماني بخضه :مالكوا يا ولاد  مالك يا ميرنا
لم تجيب ميرنا واتجهت لغرفتها أعادت اماني النظر ليوسف قائله :مالها ميرنا يا يوسف
يوسف بحزن  :مفيش حاجه يا أمي
اماني :مفيش ازاي احكيلي يا بني طمني انتوا اتخنقتوا مع بعض
يوسف بحزن  :لا يا أمي كل الحكايه اننا عاجز عن اني احميها عاجز اني ابعدها عن كلام الناس وتجريحهم فيها
حزنت اماني على ابنتها فقد فهمت ما حدث لابنتها وأشفقت عليها كثيرا فلم يعد في الناس رحمه أصبحوا أناس بلا شعور أصبحوا يعايرون ابنتها بما لا دخل لها فيها ثم فاقت من شرودها   حينما تذكرت شئ سيحل الأمر كله
انتهى البارت

أحب تشوهي بقلم روضه حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن