الفصل الثالث

22 0 0
                                    


أحب تشوهي بقلم روضه حمدي   
                              البارت الثالث
حزنت اماني على ابنتها فقد فهمت ما حدث لابنتها وأشفقت عليها كثيرا فلم يعد في الناس رحمه أصبحوا أناس بلا شعور أصبحوا يعايرون ابنتها بما لا دخل لها فيها ثم فاقت من شرودها   حينما تذكرت شئ سيحل الأمر كله
اماني :يوسف فاكر الدكتور محمد اللي كانت ميرنا بتابع معاه
يوسف :ايوه يا أمي خير ليه
اماني :احنا هنكلمه على عمليه ميرنا الحمد لله ربنا فرجها وجه موضوع الوثيقه ده حل من عند ربنا
يوسف بسعاده :هكلمه أن شاء الله واتفق معاه في أسرع وقت طب يلا بقا نقول لميرنا يمكن ده يخفف عنها شويه
اماني :يلا بينا يا بني
دق يوسف على باب ميرنا
ميرنا :مين
يوسف :لو سمحت يا ميرنا انا وماما عايزين نتكلم معاكي شويه
ميرنا :اتفضلوا
دخل يوسف وأماني وجلسوا بجوار ميرنا التي كانت علامات البكاء باديه على وجهها
اماني :انا ويوسف قررنا نكلم الدكتور
ميرنا بعدم فهم :دكتور ايه
يوسف :الدكتور محمد اللي كنتي بتبعي معاه الحمد لله ربنا فرجها هنكلمه على عمليتك في أسرع وقت
ميرنا بفرحه عارمه :طب كلمه دلوقتي
يوسف :انت مجنونه الساعه بقت ١١ بليل حد يرن على حد دلوقتي
ميرنا :اه والنبي كلمه انا عوزه اعمل العمليه في أسرع وقت
يوسف :حاضر هكلمه بس بكره الصبح بإذن الله
اماني بخوف على ميرنا :بس احنا لازم نتأكد أن العمليه ده مفيهاش خطوره عليكي
ميرنا : ارجوك يا أمي حتى لو فيها خطوره انا هعملها مستعده اجازف بأي حاجه عشان ارجع زي الاول نفسي اعيش حياتي زي اي انسانه طبيعيه  مهما كان حجم المخاطره اللي ممكن اعملها مش هتكون اسوء وأشد من اللي جرالي في حياتي
اماني :ربنا يقدم اللي فيه الخير
ميرنا :انا جعانه
يوسف :نعم
ميرنا :جعانه يا يوسف عوزه اكل تسمح تجهزلي اكل
يوسف :انا ده انا مبعرفش اقلي بيضه
ميرنا بصوت هادي  :خلاص انزل هاتلي شيبسي شوكولاته
يوسف :خليكي صريحه من الاول
ميرنا :طب يعني هتنزل ولا انام احسن
يوسف :شوفي البت بتقلب في ثانيه ماشي يختي نازل
نظرت له ميرنا بإبتسامة
نزل يوسف وقد احضر لها كل ما تحب من تلك الأشياء فهو يعلم أن اخته يمكن اسعادها وبأبسط الأشياء
ميرنا :يوسف جه انا هقوم افتح وجرت وفتحت الباب ثم نظرت الكيس الذي احضره يوسف خطفته من يده وبدأت تتفحص ما بداخله وإذا بها ترى كل ما تحبه
ميرنا :الله ثم اتجهت ناحيه يوسف وحضنته وقالت :شكرا يا احلى اخ في الدنيا
يوسف :ده انت كده بتثبتيني بس انا هاكل معاكي
ميرنا بتمسكن  :بس انت مبتحبش الحاجات ده
يوسف بإستفزاز :بس بقيت بحبها عشان خاطر انت بتحبيها
ميرنا :والله طب يلا ندخل جوه عشان منسبش ماما قاعده لوحدها
يوسف :يلا دخلوا إلى الغرفه ولكن اماني كانت قد نامت فتركوها وعادوا إلى الصاله جلسا معا يشاهدا التلفاز
وبعد ساعه
ميرنا :اه خلاص مش قادره
يوسف :مهو من كتر الاكل
ميرنا :وانا اقول بطني بتوجعني ليه اكيد باصصلي فيها
يوسف :اه
فوكزته ميرنا في كتفه
يوسف :خلاص يا عم اسفين انا قايم انام
ميرنا :وانا كمان يلا تصبح على خير
وضعت ميرنا رأسها على الوسادة وتمنت أن يأتي غدا سريعا
ولكن ليس كل يتمنى المرء  يدركه فقد يأتي القدر  بما لا يروق لنا حتما علينا الصبر وانتظار الفرج
صباحا آن يوسف على رقم الدكتور
فأجابت السكرتيره:ايوه يا فندم
يوسف :ده عياده الدكتور محمد طبيب الجلدية
السكرتيره :ايوه يا فندم
يوسف :لو سمحت عاوز احجز كشف بإسم ميرنا سراج
السكرتيره :تمام الساعه ٨ النهارده
يوسف :شكرا
وقد أغلق الهاتف وكانت ميرنا تكاد أن تقف فوقه
ميرنا :ها قالك ايه
يوسف :يا ستي اهدي بس اخد نفسي هنروح النهارده الساعه ٨ هديتي
ميرنا :لا ٨ كتير اوي مخدتش معاد بدري ليه
يوسف :هو بمزاجي
ميرنا :خلاص ماشي بس انا زهقانه تيجي نقعد نلعب كوتشينه لحد ما نيجي نلبس
يوسف :انا قولت انك مكانك مستشفى المجانين محدش صدقني
ميرنا :بقى كده طيب
يوسف باستغراب :هتعملي ايه يا عني
ميرنا مسكت يده بحركه فجائيه وعضته
يوسف :اه يا بنت الل وضعت ميرنا يدها على فمه
ميرنا :تؤ تؤ عيب تشتم
يوسف بغيظ :عارفه انا نفسي اعمل ايه دلوقتي اجيبك من شعرك ميرنا وقد بدأت في الركض
ميرنا :يا ماما الحقيني يوسف عايز يضربني واختبأت خلفها
اماني :في ايه يا يوسف
يوسف :مش هسيبها ثم نظر إلى ميرنا التي أخرجت له لسانها
اماني :حرام عليك بقا سيبها
يوسف :حرام عليا ايه ده عضتني حمرت لي ايدي وقد أشار ناحية يده التي كانت محمره بشده
ما إن رأت ذلك ميرنا حتى اتجهت إليه بسرعه وبدأت تبكي
ميرنا :يوسف انا اسفه حقك عليا انا اسفه مكنش قصدي والله
يوسف وأخذ يربت على كتفها :ياحبيبتي مفيش حاجه انت كل حاجه تعيطي
ميرنا :يعني هي مش بتوجعك
يوسف :لا يا حبيبتي ده حاجه بسيطه وبعدين ده انت سنانك شبه الأطفال
ميرنا وهي تمسح دموعها :طب حقك عليا متزعلش مني عشان خاطري
يوسف وقد بدأ يضحك على براءه اخته وحنيتها  ؛ يا بنتي والله ما زعلان انا بهزر معاكي تقومي تعيطي
اماني :شوف مبطقش عليك النسمه
يوسف :ما انا عارف يا أمي ويلا يا ميرنا عشان نلعب كوتشينه
ميرنا :بجد
يوسف باستعباط :اه هي على العموم ايدي التانيه  مش بتوجعني  يعني اقدر العب بيها
ميرنا :لا خلاص خليك لما ترتاح خالص
ضحك يوسف وقالها هو انت اي حد يضحك عليكي كده قومي يلا هتيها قبلت ميرنا يده بحب وذهبت لتحضرها
وأخذوا يلعبون حتى الساعه السابعه ثم بدأوا يستعدون لزيارته الطبيب
                           في العياده
الدكتور محمد اتفضلوا وبعد إجراء الفحص اخذ يتحدث معهم بشأن حاله ميرنا ثم قال ما جعل ميرنا في صدمه ووقع مغشيا عليها
يا ترى دكتور محمد قال ايه 🤔❓

أحب تشوهي بقلم روضه حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن