الثامن عشر
خرج مروان من مكتبه وهو يشتعل غضبا ثم توجه لمكتب أحمد دلف بدون استئذان
أحمد بس الدخله دي يبقى فيه مصيبه
مروان انسانه غبيه
أحمد يبني مش قولت تتعامل معاها براحه
مروان انا كل اللي قولتهولها اني هتجوزها مقولتش حاجه غلط
أحمد يعني واحده شغاله معاك مبقلهاش اسبوع سيادتك رايح تقولها هتجوزك ما طبيعي هتفكرك بتستظرف وهتمسح بكرامتك الأرض
مروان عشان هي غبيه ومش عارفه اننا بحبها بس انا عمري ما هسيبها تكون لغيري وان شاء الله ربنا هيعني ومش هيخذلني ثم أخذ هاتفه وخرج
تنهد أحمد ووضع يديه على رأسه وقال طور والله
خرج مروان وأجرى هاتفا
مروان عملت ايه في إلى اتفقنا عليه
المجهول..........
مروان تمام مش عاوز تأخير ساعه ويكون عنوانه عندي
سلام
بعد ساعه رن هاتف مروان ليحمل مفاتيح سيارته سريعا ويتجه للعنوان الذي علمه
في عياده يوسف
السكرتير دكتور يوسف في واحد عاوز يقابلك بره بيقول موضوع شخصي
يوسف تمام خليه يتفضل لو مفيش كشوفات دلوقتي
دلف مروان
وبعد أن ألقى التحيه ومد يده ليصافحه
مروان :معاك المهندس مروان مدير شركة النور للهندسه
يوسف بابتسامه تشرفنا ده الشركه اللي شغاله فيها اختي
مروان بتأييد بالظبط انا مش هاخد من وقتك كتير
يوسف ولا يهمك اتفضل
مروان بدون مقدمات انا عاوز اتجوز ميرنا
يوسف بصدمه نعم
مروان بقول عايز اتجوز ميرنا اختك
يوسف طيب ممكن تديني فرصه اسأل عليك الأول معلش اعذرني بس ده اختي الوحيدة ولازم اطمن عليها وكمان اخد رأيها
مروان مش مهم رأيها المهم انت
يوسف نعم انت عبيط يا جدع انت مش هيا اللي هتتجوز
مروان بعصبيه يوووه هو انا مكتوب على وشي عبيط انت تقولي عبيط وهي اما تكلمني تقولي عبيط
يوسف وقام امسكه من ياقته وقال بعصبيه اوعي تكون دايقتها
مروان يا عم اوعي ده انا كنت فاكر انا بس اللي متسرع وطور طلعت زي ما شاء الله
يوسف لم نفسك
مروان خلاص يابو النسب سكتنا بس تجوزني اختك ابوس ايدك
يوسف لا بقا انت غريب بجد ممكن اعرف ايه سر تمسكك بيها كده
مروان جلس وتنهد وقال ببريق حب يلمع بعينها من اول مره شوفتها وانا مش بفكر الا فيها وقص عليه ما حدث معه وكيف أن القدر جمعها معه في الشركه التي كان يعمل بها مسبقا وأخبره أن تعينها بشركته ليس صدفه
يوسف :بص يا بشمهندس شكلك بتحبها وبتتكلم جد بس اللي انا عايزك تعرفه أن ميرنا ليها وضع ومعامله خاصه لأنها حساسه هل انت اللي هتقدر تحميها حتى من نفسها مستعد تواجه معاها اي مشكلة في حياتها عمرك في يوم حتى ما بينك وبين نفسك هتحس انك مش راضي عن شكلها
مروان بصدق والله العظيم انا هحافظ عليها وعمري ما هزعلها ابدا انا لو مبحبهاش مكنتش اتقدمت
يوسف خلاص تمام يا بشمهندس اديني فرصه اقولها واسأل عليك وبعدين هرد عليك
مروان تمام استأذن انا بقا اه انا مروان بس من غير بشمهندس ماشي يابو النسب
ضحك يوسف وقال ماشي يا مروان يلا بقا غور عشان عندي شغل
مروان اوبا أين الجبهه سلام يا يوسف
يوسف في نفسه والله ووقعتي في واحد مجنون يا ميرنا
مر يومان دون أحداث غير أن مروان ىؤكد لميرنا انه سيتزوجها رغما عنها
مروان وقد لاحظ أن ميرنا تعبت من كثره العمل
مروان بصوت هادي :ميرنا كفايه شغل كده انت شكلك مش طبيعي
ميرنا بحده وقامت من مكانها ألزم حدودك يا جدع انت وخليك في حالك انا سكتالك من الصبح ثم أمسكت رأسها بألم اااااه
مروان بخوف واضح مالك يا ميرنا
بدأت تتمايل وكادت تسقط فأحضر لها مروان كرسي سريعا وقال بخوف
اقعدي لحد مجيب الدكتور
ميرنا بتعب مفيش داعي انا كويسه
مروان بعصبيه قولت لا. انتي تعبانه متعانديش
ميرنا بخوف حاضر وكادت على وشك البكاء الا ان مروان لم يتحمل رؤيتها حزينه هكذا
تنهد بحزن وقال انا اسف اني زعقتلك
كانت اشاره لها لتبدأ بالبكاء
مروان خلاص بقا حقك عليا انا بس خايف عليكي خلاص متعيطيش
ميرنا وهي تمسح دموعها خلاص مش زعلانه
مروان بضحك صافيه يا لبن
ضحكت ميرنا وقالت حليب يا قشطة
مروان ممكن اطلب منك طلب ممكن نشوف دكتور عشان نطمن عليكي بس
ميرنا والله ما في داعي انا بس مكلتش والشغل كان متعب شويه
مروان طيب خلاص براحتك بس مفيش مرواح لوحدك
ميرنا بحده لا اسمع يا بتاع انت متتخطاش حدودك معايا انا لا يمكن اركب معاك انت فاهم
ضحك مروان
فأكملت بعصبيه انت بتضحك على ايه
مروان اصلك كنت بتعيطي من شويه وبعدين قلبتي فجأه الساحره الشريريه
ميرنا منت اللي عصبتني قال مينفعش اروح لوحدي
مروان انت فهمتيني غلط انا بفهم في الدين والأخلاق كويس ومينفعش تركبي معايا لوحدك وأكمل مؤقتا لحد ما تبقى مراتي
أنا كان قصدي اكلم يوسف يجي يخدك
ميرنا انت عارف يوسف
مروان بخبث اكيد امال هتطلبك من مين يعني مش لازم اعرف اخو مراتي
ميرنا انا لا يمكن اتجوزك
مروان هنشوف واقعدي بقا لحد ما اتصل عليه
أخبر مروان يوسف بتعب ميرنا الذي جاء سريعا إليها
يوسف دلف لمكتب مروان وجرى سريعا ناحيتها
يوسف ميرنا يا حبيبتي مالك
ميرنا مفيش حاجة يا يوسف انا دوخت بس شويه عشان مكلتش
يوسف كده يا ميرنا انا زعلان منك عشان احنا اتفقنا نهتم بأكلنا عشان الأنيميا
ميرنا خلاص اسفه
يوسف لا مش هسامحك
ميرنا باستعطاف خلاص عشان خاطري مش انا بنوتك وانت مش بتزعل مني خلاص بقا وقبلت وجنته
يوسف بابتسامه حنونه خلاص مش زعلان
كان مروان يتأمل حب يوسف لأخته وتمنى لو عاش تلك اللحظات التي حرم منها مع اخته
افاق من ذكريات الماضي
فقل بضحك هنفضل في وصله العشق الممنوع ده كتير
قالت ميرنا خليك في حالك
ضحك يوسف وقال ازيك يا مروان
مروان اخبارك يا دوك
يوسف بابتسامه الحمد لله تمام
مروان واخبار الموضوع اللي اتكلمنا فيه ايه
يوسف لسه ده نكلم فيه لوحدنا
مروان ماشي بس السرعه مطلوبه عشان خلاص الواحد مبقاش قادر يستحمل اكتر من كده
يوسف ماشي يا عم المستعجل هشوف واقولك يلا يا ميرنا
سلام يا اقترب منه وهمس بأذنه وقال يا جوز اختي
مروان ضحك وقال بدعاء يا رب
خرج كلا من ميرنا ويوسف ودلفوا للسياره لاحظ يوسف توتر ميرنا الملحوظ ورغبتها بأن تسأله عما حدث بالداخل
يوسف بدون مقدمات عارف ان الفضول هيموتك نوصل بس البيت ونتغدي وبعدين احكيلك
ميرنا متصنعه اللامبالاة لا عادي مش عوزه اعرف حاجه
يوسف بجد طيب خلاص يعني مروان كان عايزني عشان وسكت
ميرنا ها عايزك في ايه
يوسف بضحك لأنه ضحك عليها يا بت يعني من شويه مكنتيش عوزه تعرفي ده الفضول هينط من عينك
اغتاظت ميرنا ووكزته في كتفه وقالت رخم واشاحت وجهها بعيدا
يوسف ضحك عليها وقال يلا يا قماصه
ميرنا متكلمنيش تاني
وصلوا البيت وميرنا دخلت وأغلقت باب غرفتها
يوسف ضحك على أخته فهي مهما كبرت تظل كالأطفال احضر الغداء ودق باب غرفتها
أحب تشوهي بقلم روضه حمدي
