الثاني والعشرون

41 2 0
                                    

ميرنا حاولت أبعاد مروان وهي تجذبه من يده أحس مروان احساس غريب مجرد لمسه يديها فابتسم وقال
أنت اد الماسكه ده
ميرنا وهي تشده بعيدا ولكنه لايتحرك نظرا لضخامه جسده
اقترب مروان منها فابتعدت للخلف بخوف وظلت تبتعد ويقترب هو حتى ألصقها بالحائط وقال أخد حقي منك ازاي بقا
أغمضت عيناها بخوف لتفاجأ به جذبها لحضنه وهمس لها قائلا فكرك يعني اني هتنازل عن حضن كتب الكتاب ثم قبل جبينها 
يوسف وهو مربع يديه قال بحده  خلصت
مروان أحم أحم ونظر وجد الجميع ينظر إليه وميرنا مغمضه عيناها من الخجل
مروان تنحنح بحرج من اندفاعه وقال حبيبي يا ابو نسب
يوسف خد صاحبك وغور من وشي بدل ما انيمك في الجبس شهر
مروان لا وعلى ايه يلا يا أحمد انا بقول الدنيا ليلت
نور لأحمد بخوف ايه ده انت هتنزل معاه
أحمد اه ليه لا
نور لا ده انا لسه ضربة ممكن يموتك تحت
أحمد ايه ده انت صدقتي ده احنا بنلعب
ميرنا ونور بتلعبوا
مروان اه والله
يوسف بشر طب ايه رأيك تلعبوني معاكوا
مروان اشطا يلا نلعب ماتش
أحمد يلا
بدأ الشباب العراك وسط ضحكهم ومزاحهم
بدأ يوسف ومروان يوسف وهو يلكمه في معدته ويهمس له فكرك اني هعديلك اللي عملته ده انت هطلعه على جتتك
مروان وهو يضحك وربنا مراتي
يوسف برده مش هسيبك
مروان ضحك وقال انا هروح احسن
يوسف يلا يا احمد تعالى دورك
أحمد بمزاح وهو يجري في الصاله لا يا أبيه والنبي انا بخاف من الحقن
ضحك الجميع عليه
يوسف تعالي يا توتا عشان اجبلك مصاصه
أحمد جاء ضاحكا وأخذ يلعب هو ويوسف قليلا حتى قال يخربيت ايديكوا ده انتوا اللي هيتجوزكوكوا هتكسروهم
نظرت له ميرنا بريبه
اما أحمد أكمل مازحا معلش يا عروسه بقا متخفيش هو لو اتعصب شويه هيخليكي تجبسي ايد ورجل بس مش هيعمل حاجه يعني
ميرنا بخوف  هعيط والله
مروان خوفتها مني عجبك كده
أحمد أما أنا بقى اللى هتتجوزني مش هزعلها خالص عشان انا حنين وطيب وأمور وحليوه  
مروان  طب يلا يا حليوه عشان اديك خوفت البت مني والله لبهدلك
أحمد ده انا طيب ولا ايه يا انسه
نور اه انا انا.......
يوسف اعرفكوا انسه نور
استاذ أحمد
أحمد بابتسامه اتشرفنا
كانت نور  خجله كثيرا  وقالت انا ماشيه بقا ياميرنا عشان اتأخرت
مروان استنى يا آنسه نور  نوصلك معانا
نور بحرج  لا مش هينفع
مروان متخفيش هناخد ميرنا معانا عشان متبقيش لوحدك نوصلك وبعدين نرجع ها ولا ايه رأيك يا ميرنا
ميرنا ماشي انا جاهزه يلا
اوصلوا نور لمنزلها
وبعد ذلك قال مروان لأحمد
أحمد ممكن تنزل تجيب عشا من السوبر ماركت
أحمد ماشي ونزل 
ميرنا طيب هنزل  انا بقا
مروان استنى تروحي فين ده انا نزلته مخصوص
وقفل الأبواب وشبابيك العربه
ميرنا بعيون دامعه  عشان خاطري يا مروان انا خايفه
متخفيش يا روحي
ميرنا يعني مش هتعملي حاجه
مروان ميرنا انت بقيت مراتي فمش عوزك تخافي مني ماشي وانا عمري ما هعمل حاجه تدايقك
انا بس كنت عاوز اقولك تصبحي على خير وقبل جبينها
وطبع قبله رقيقه على كف يدها
ثم أكمل مازحا بس كده عملت حاجه
ميرنا ابتسمت
اما هو قال يلا انزلي عشان متتأخريش وشاوريلي من البلكونه لما تطلعي
ميرنا بطاعه حاضر
مروان حبيبي مطيع يا ناس
ضحكت ميرنا وقالت تصبح على خير
مروان ناشف كده فين الرومانسيه
ميرنا مش فاهمه
مروان يعني انا قولتلك تصبحي على خير كده
ميرنا اه عادي
مروان لا كدابه حتى شوفي
قبل جبينها وراحه يدها مره اخرى وقال تصبحي على خير
شوفتي بقا انا قولتها ازاي
ضحكت ميرنا وقالت عارف انا مبسوطه اوي عشان كادت أن تعترف بحبها الا ان أحمد أتى ودق على باب السياره  و وجده  يضحك له باستفزاز
مروان وهو يسبه ووجهه احمر من الغضب  أبو شكلك يا بعيد
ميرنا مالك يا مروان انت تعبان
مروان لا يا روحي انزلي يلا عشان متتأخريش
ميرنا ماشي سلام وفتحت ونزلت
مروان لأحمد اتنيل اركب
فؤجا بأحمد يركب في المقعد الخلفي
مروان ايه ده
أحمد وانت مفكرني هقعد جنبك
مروان عادي يعني منا هفرمك في البيت
أحمد البيت ماشي انا الشارع عيب وبعدين نعمل حادثه على الطريق لينا بيت يلمنا
مروان كويس انك عارف انك عاوز تتلم
أحمد ده انا طيب
مروان اه طبعا انت هتقولي
أحمد ما حنا سبناك فوق تعمل اللي انت عايزه اتهد بقا
مروان ماشي اصبر عليا
عاد كلا من أحمد ومروان لمنازلهم وكان كلا منهما يغمره شعور السعاده فها هو حلمه ودعائه يتحقق اخيرا جمع الله شمله بمن أشتعل فؤاده لها حبا
حقا قد يطول الانتظار ولكن اعلم دائما أن الله لم يرد لك الا الخير سواء ما تتمنى حدث ام لا تأكد أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
مر حوالي أسبوع على كتب كتاب ميرنا ومروان وقد بدأت ميرنا تحب مروان وأدركت أن ما كانت تشعر به نحوه في البدايه لم يكن سوي إعجاب ولكن الحب الحقيقي هو ما يتولد بعد الزواج هو ما نستشعره بتصرفات الإنسان الذي نحبه
البدايه فقط تكون لهفه استمتاع لكن الحب الحقيقي الذي يتحول لعشق فيما بعد هو حب بعد الزواج
تحدث مروان مع يوسف بشأن الزفاف
مروان ممكن أفهم يا ميرنا ليه مش عوزه تعملي فرح انا كلمت يوسف عشان يقنعك وبرده بتعندي مش عارف ايه السبب
ميرنا انا مش عوزه يا مروان نعملها حاجه على الضيق في البيت وخلاص
مروان لا يا ميرنا انت مش أقل من اللي اتعملهم فرح
ميرنا لا يا مروان انا مش هعمل فرح عشان الناس تتريق عليا
مروان بعصبيه يووه يا ميرنا انت مش هتبطلي الأفكار ده قولنا ده حاجه مش بايدك لازم تتعايشي معاها
ميرنا بدأت بالبكاء وهي مخفضه رأسها لاسفل
اما مروان لام نفسه على تلك العصبيه فميرنا تحتاج لمعامله خاصه
ذهب وجلس على ركبته أمامها ومسح دموعها بأصابعه قائلا بصوت حنون  مش عاوز اشوف دموعك تاني
أكمل بصوت هادئ كأب ينصح ابنته انا اسف يا حبيبتي بس مش عوزك تكوني مدايقه أو بتفكري انك أقل من حد ربنا خلقنا كل واحد له جماله الخاص اكمل ضاحكا وبعدين ده كفايه عينك القمر ده اللي بدوب فيهم أنا ده انا هلبسك نقاب قريب بدل ما تفتني الشباب
بقلم روضه حمدي
ضحكت ميرنا قائله مش لما البس حجاب الأول
مروان قريب هيحصل  بس قولي يا رب
ميرنا أمين يارب
ميرنا سألته بتوجس هو انت قولت ايه في موضوع الفرح
مروان اه منك يا تعبني شوفي انت عوزه ايه وانا هعملهولك
ميرنا يبقى على الديق زي ما اتفقنا
مروان ماشي يا قلبي يلا حتى توفري فلوس القاعه
ميرنا بقا كده طب مش تكلم معايا تاني
مروان قرصها من خدها برفق وقال مش انت اللي عايزه
ميرنا بوجع اه سبني مش بحب حد يمسكني من خدودي
مروان الا انا طبعا انا اعمل اللي انا عايزه
ميرنا لا والله
مروان وهو ينظر بقوه لها  عندك مانع
ميرنا بخوف وسرعه  لا مش عندي
ضحك مروان على حبيبته  
مروان وهو يعدل الياقه وبتظاهر الغرور أيوه كده أهم حاجه السيطره
هنا دخل يوسف وقال طب بس يا عم المسيطر بإماره انهااللي اقنعتك أنكوا تلغوا الفرح
مروان انا مقدرش أرفض طلب لروحي
يوسف بمزاح  متقلقش هنمضيك على شيك بفلوس القاعه
مروان عيبك انك فاهمني صح
ضحك يوسف وميرنا
وقال يوسف انتوا صحيح قررتوا هتسكنوا فين
مروان العماره الجديده اللي ببنيها بإذن الله هيكون لي فيها انا وميرنا شقه وانت هيبقى ليك شقه انت كمان فيها عشان نبقى قريبين من بعض وأحمد كمان هيبقى له شقه هو وتعيسه الحظ اللي هتتجوزه
ميرنا ببراءة ليه ده شكله طيب
مروان بغيظ وغيره والله
يوسف مازحا لأنه فهم أن مروان غار قال أنا هقوم بقى عشان شامم ريحه شياط وفي واحده شكلها هتتنفخ
مروان بالسلامه انت
مروان وهو يقترب على ميرنا وامسك أذنها قائلا عاوز اسمع اسم جنس راجل على لسانك كده تاني
ميرنا خلاص اسفه والله مش كنت اقصد
مروان خلاص عفونا عنك بس متتكررش تاني
ميرنا بطاعه  حاضر
مروان حبيبي مطيع يا ناس
ضحكت ميرنا
يوسف دخل قائلا ايه  ده بتتضحكوا ده النار اللي كانت بتطلع من ودانه من شويه تقول هيموتك
ميرنا يوسف يا حبيبى انت مش واخد بالك انك بتهدي النفوس جامد
يوسف اه منا حمامه سلام
مروان اه طبعا اومال
يوسف حاسس انك بتتريق عليا سيكا
ميرنا احنا نقدر
جاء اليوم المحدد لاقامه احتفاليه الزواج
جاء كل من سميه ونور والأقارب والاحباب وبالطبع أحمد صديق مروان العزيز
لكن احساسه تجاه نور مازال موجودا هل كان يعرفها من قبل حاول التذكر ولكن لا يعرف ما يجذبه نحوها صرف نظره عن هذا ليستمتع بيومه فحبيبته الان معه 
غادر هو وميرنا إلى بيتهم 
أما نور فقد بدأت تحس بإعجاب ناحيه أحمد ولكنها استغفرت ربها عن هذا التفكير فهي يجب أن تصون قلبها لحلالها فقط
عوده لمروان وميرنا
مروان بصوت مازح خشي برجلك اليمين يا شابه
ميرنا ضحكت برقه وخجل
مروان لا انا مقدرش على الضحكه ده
ميرنا بخجل دون أن ترفع عينيها بعينيه أنا بحبك
أحب تشوهي بقلم روضه حمدي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحب تشوهي بقلم روضه حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن