23-الفتاة التي تحولت لدمية

279 29 8
                                    

هل يمكن أن يتصور شخص ، بأن هناك من يعشق المقابر ؟ بالطبع نخشى جميعنا المقابر ، وطريقها الموحش والمقبض ، ودائمًا ما نتخيل أنفسنا في هذا الظلام الحالك ، وليس لدينا سوى أعمالنا التي فعلناها طوال حياتنا ، وقد يمر بها بعضنا دون أن يطرف له رمشًا ، ولكن إلى حد البقاء مع الجثث والعيش معهم؟!

البداية:
تلقى رجال الشرطة في إحدى المدن الروسية ، بلاغًا عن اختفاء طفلة شقراء تبلغ من العمر سبعة أعوام فقط ، وظلوا يبحثون عنها لمدة عشرة أيام دون انقطاع ، إلى أن تلقوا اتصالاً من أحد عمال الصيانة ، يبلغ عن وجود جثمان لطفلة شقراء ، تقبع خلف أحد خزانات المياه على سطح ، المنزل المجاور لمنزل الأبوين الذين أبلغا عن اختفاء طفلتهما .

انتقل رجال الشرطة إلى مكان وبالفعل ، كانت هي أولغا ، الطفلة المختفية ، بدأ رجال التحقيقات في تجميع خيوط مقتلها ، فتعرفوا على القاتل وكان شاباً في منتصف العشرينات ، وضع يده على فهما عندما رآها تخرج إلى الشارع ، وسحبها إلى مدخل العقار المجاور لمنزلها

من أجل سرقة الحلي الذي كانت ترتديه ، وما أن صرخت الفتاه ، حتى عاجلها بضربة قوية على رأسها ، بيد حديدية أسكتتها إلى الأبد ، وكانت صدمة الأبوين كبيرة للغاية ، وظلا في حزنهما فترة طويلة للغاية ، ورفض الأب الانتقال إلى مكان جديد ، ولكن الأمر أصبح أكثر قبولاً لديه ، عندما أنجب طفله الثاني عقب عشرة أعوام من الحادث ، ظل خلالها الأبوين يزوران قبر أولغا ، ويتحاكا معها .

الصدمة:
في أحد الأيام ، وجد الأبوين رجال الشرطة يطرقون باب منزلهما ، فتوجسا خيفة ، وكانت المفاجأة ، طلب رجال الشرطة من الأبوين أن يسمحا لهما بنبش قبر أولغا للتأكد من أنها مازالت بالمقبرة ! طلب غريب ومريب ، ولكن الوالدان استجمعا قواهما ، وسمحا لرجال الشرطة بنبش المقبرة ، وكانت المفاجأة ، بالفعل المقبرة خالية ، وأولغا غير موجودة بمقبرتها ، فأين ذهبت ؟

بالتحري ، تبين أن هناك من ينبش قبور الأطفال ، خاصة الفتيات الصغيرات منهم ، ولكن لماذا ؟ هو رجل في الأربعينات من عمره ، أعزب ولم يسبق له الزواج قط ، وليس لديه أبناء ، قيل عنه أنه ذو مستوى مرتفع جدًا من الذكاء ، إلى الحد الذي وصفه به البعض بأنه عبقري ، هذا الشخص يُدعى أناتولى .

يعيش مع والديه وليس لديه أطفال ، وبسبب كرهه للعلاقة الزوجية ، فإنه كان يرغب بشدة في الحصول على طفل ، وعندما ذهب لتبني طفلة من أحد الملاجئ ، رفضت الجهات الاجتماعية ، لأنه شخص أعزب ، وأن دخله لا يسمح له بتبني طفلاً .

كان أناتولي معروف عنه بأنه يعشق القبور ! نعم ، يقضي هناك عدد ساعات طويلة ، وينام إلى جوارها ويتحدث مع الموتى ، ولكن ليس أي موتى ، وإنما الفتيات الصغيرات ، فهو يعشقهن بشدة ، ويرى أن القبر بظلمته ، ليست مكانًا جيدًا ، لترك فتاة صغيرة وحدها به ، وبدأت قصته مع القبور منذ أن كان في العاشرة من عمره ، وذهب مع والده جنازة فتاة صغيرة ، وطلب منه القس أن يقبلها ، فقبّل الطفل وجنة الفتاه الباردة ، ومع هذا الشعور بالبرودة الذي سرى في جسده ، بدأ عشقه للقبور

ولم يكن نبشه للقبور لغرض سيئ ، بل كان يريد أناتولي أن يعتني بهن ، فاضطر إلى إحضار الجثث مدعيًا أنه أثناء نومه إلى جوارهن بالمقابر ، كن يتحدثن إليه ، ويطلبن منه أن يأخذهن معه إلى المنزل ، ويرعاهم ، وبالفعل استغل أناتولي عدم وجود والديه ، وقام بإحضار عددًا من جثث الفتيات ، من بينهن جثة أولغا .

واعتمد على ذكائه ومعرفته الثقافية الواسعة ، فقام بتحنيط الجثث بوضعها في الملح حتى يتم تصفية السوائل منها ، ثم يقوم بتجفيفها في مكان خاص به ، عقب غمر الجثث بالصودا ، وعندما تحين الفرصة ، يقوم بوضع الملابس لهن ، حتى تبدو الفتيات كالدمى ، وذكر والديه أنهم كانوا يعتقدون بأن أناتولي ، يحب صناعة الدمى ولم يدركوا أو يشكوا يومًا بأنها جثث حقيقة !

النهاية:
تم إلقاء القبض على أناتولي ، ومحاكمته ، وبالكشف عليه تم تصنيفه بأنه مجنونًا ، ولكن طالب ذووا الفتيات بمحاكمته ، ولم تنظر المحكمة لطلباتهم ، وتم إعادة الجثث إلى ذويهن ، ودفنها مرة أخرى في أماكن مختلفة.

النهاية:تم إلقاء القبض على أناتولي ، ومحاكمته ، وبالكشف عليه تم تصنيفه بأنه مجنونًا ، ولكن طالب ذووا الفتيات بمحاكمته ، ولم تنظر المحكمة لطلباتهم ، وتم إعادة الجثث إلى ذويهن ، ودفنها مرة أخرى في أماكن مختلفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اولغا الجميله

اولغا الجميله

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اناتولي

بعض الدمى التي قام بتحنيطها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعض الدمى التي قام بتحنيطها



#عدت! ...

#Qssas

Horrorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن