4-المرأه خالية التعابير

3.6K 251 260
                                    

في شهر يونيو عام 1972م فوجئ طاقم العمل الذي كان يعمل بمستشفى سيدار سيناي الذي يقع في لوس أنجلوس بظهور إمرأة مفزعة الشكل غريبة الملامح والأسلوب والتصرفات وهي ترتدي ثياب بيضاء عليها الكثير من الدماء مما أدى لإثارة الكثير من الرعب بين جميع العاملين وحتى المرضى ممن رأوها بهذا الشكل المخيف مما أدى بالكثيرين بالفرار من المستشفى دون إكمال علاجهم من المرضى أو حتى إكمال عملهم من العاملين بالمشفى , وهو ما أكده من شهدوا هذه الحادثة الشهيرة أنذاك.

لم يكن السبب هو فقط ما ترتديه بل كانت هناك العديد والكثير من الأسباب منها أنها كانت شبيهة بدمي عرض الملابس والتي لا يبدو عليها أي تأثيرات أو مشاعر .. فقد كان وجهها ثابتاً لا يتأثر بما حوله وإن كانت تتحرك مثل البشر العادي تماماً , وهو أمر مستحيل تماماً على أي بشر طبيعي ان يأكل او يمضغ قطاً صغيراً في فمه.

نعم .. فلم تظهر هذه المرأة بالثياب البيضاء المغطاة بالدماء وبهذا الشكل والأسلوب المفزع فقط بل إنها كانت يوجد بفمها جزء صغير من قط ممزق تسيل منه الدماء بل وقد كان وجهها أيضاً لا توجد به حواجب أعلى العيون مثل باقي البشر , فلك أن تتخيل هذا الشكل المرعب والذي إن دل يدل على أن أحد دمي عرض العرائس "المانيكان" قد إستيقظت لتوها من ثبات عميق وقررت أن تكون حركتها في هذه الحياة هي لإفتراس المخلوقات دون أن تتأثر هي مشاعرها بأي شئ , وليس هذا أيضاً كل شئ.

فبعد أن سال الدماء كثيراً على أرض المشفى من ثياب هذه المرأة الغريبة وجثة القط الذي تمسك به في فمها وتأكله كشخص جائع لم يرى طعاماً منذ أيام إنهارت فجأة دفعة واحدة وسقطت أرضاً وإن لم يغمى عليها بل ظلت مستيقظة واعية والجميع يتطلعون إليها بدهشة كبرى عن ما يجب أن يفعلونه معها في هذه اللحظة .. أيحاولون إنقاذها أم الإبلاغ عنها أم حتى الفرار بأعمارهم قبل أن يصبح مصيرهم نفس مصير هذا القط المسكين.

وإستقرت أراء العاملين والأطباء بالمشفى على نقلها فورياً إلى حجرة الطوارئ الخاصة بالمشفى وهي في حالة هدوء تام وأكثر رعباً من مشهدها أثناء مضغ القط بدماء باردة تماماً.

وقد قرر الأطباء تنظيفها من هذا الثوب وتخديرها والإتصال بالسلطات وإنتظارهم حتى يأتون للمساعدة بهذا الموقف المرعب وإن كانت هذه المرأة مازالت على وضعها بدون حراك أو سكون .. فقط نظرة هادئة لا تبدو منها مشاعرها أو فيما تفكر أو إن كانت حية أصلاً.

ظلت هذه المرأة مستلقية على سرير حجرة الطوارئ بدون حراك تماماً أو حتى محاولة منها لتعديل أي جزء من رأسها أو جسدها على السرير بعد وضعهم لها عليه .. فقد كانت أشد شبهاً بالدمية في كل تصرفاتها .. ومن هنا جاء إسمها.

Horrorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن