12-الوينديجو

1.6K 130 48
                                    

يعتبر كائن الوينديجو مخلوقا غريبا جدا، شأنه شأن الكائنات التي يحوم حولها الجدل و الغموض حول وجودها من عدمه. يقال أنه يوجد في الغابات و البراري الشمالية لولاية مينيسوتا الأمريكية و المناطق الوسطى من كندا.

غالبا ما يقابل الصيادون و المُخيمون مخلوق الوينديجو في الغابات، حيث يختفي الكثير من الصيادين بطريقة غامضة، و يعثر علي بقايا البعض منهم.
و تعتبر مدينة كينور الكنديه أكثر الأماكن التي تشتهر بوجود علامات الوينديجو حتى أنها سُميت بعاصمة الوينديجو.

يتصف الوينديجو بجسمه الضئيل جدا و عيونه المتوهجة و أنيابه الطويلة المائلة إلى الإصفرار و قامته الطويلة و بشرته الشاحبة الصفراء، بالإضافة إلى لسانه الطويل جدا.


و يقال أن لديه نهم شديد ناحية التهام اللحم البشري مما تسبب في اختفاء الكثير من سكان الغابات الهنود و عمال المناجم و الصيادين.
و أطلق سكان الإسكيمو العديد من الألقاب على مخلوق الوينديجو مثل "ويتيجو ،ويكيو ،وي_تي_جو" جميعهم يعنون الروح الشريرة التي تلتهم البشر.
ويدعي السكان الأصليون بأن الوينديجو كان في الأصل إنسانا عاديا لكنه تحول إلى ذلك الشكل نتيجة استخدام السحر الأسود ضده.

و طبقا للأقوال المأثورة فإن الوينديجو كان بشريا لكنه لجأ إلى أكل لحوم البشر .
وتتردد قصة حول ذلك بأن كان هناك معسكر إنتهى منه الطعام و انقطعت عنه المساعدة في أحد فترات الشتاء القارس، فلجأ أحد أقاربه إلى التهام جماعته حتى ينجو من الموت جوعا.


في مختلف ثقافات العالم تنتشر الأقاويل عن حصول الإنسان على الكثير من القدرات الخارقة نتيجة أكله للحوم البشر مثل القوة و السرعة و الخلود
لكن للأسف فإنه يفقد صفاته البشرية ويفقد إنسانيته ويزداد جوعه كلما تغذى على بني جنسه ، حتى يتحول إلى وينديجو لا يعرف الرحمة و لا يستطيع التوقف عن الإلتهام. حسب الروايات القديمة فإن الوينديجو يعتبر نذيرا للموت في المجتمع.

قد زعم البعض من أهالي مدينة روسيسيو في الفترة بين أواخر 1800 إلى 1920، بأنهم شاهدوه مرات عديدة و قد تلت هذه المرات حالات وفاة بشكل غير متوقع.
في النهاية إختفى الويندجو و لم يظهر ثانية. و يقال أن لديه قوة كبيرة جدا و قدرة تحمل عالية و الأكثر من ذلك أنه يعرف كل إنش في منطقته و كل كهف و شجرة، بل و يستطيع التحكم في الطقس من خلال السحر الأسود فضلا عن أنه يستطيع البقاء سنوات عديدة في سكون بدون صيد، فيتحمل الجوع حتى يقوم مرة أخرى و يعود إلى الصيد. و يلجأ الوينديجو إلى تخزين ضحاياه حتى يعود إليهم في أي وقت يريده.

هناك مقولة تطلق على هذا المخلوق و هي أنه "صائد ممتاز في النهار لكنه صائد لا يصدق في الليل" لذلك من الصعب قتله، بالإضافة أن الأسلحة المعروفة كالفضة و الحديد و الصلب لا تؤثر فيه، لكن يتم التخلص منه بأسلوب آخر و هو اختراق قلبه بوتد من الفضة ثم تقطيع أوصال جسمه بفأس من الفضة أيضا، لكن الحل الأسهل هو النار، أي أن تقوم بحرقه بالنار.

وقد يمكن أن يظهر كوحش مع بعض خصائص الإنسان أو كالروح التي تمتلك البشر و تجعلهم متوحشين.


#amino

#ماذا لو اكتشفت أن اقرب شخص لك ليس بشرياً ؟! ⁦❤️⁩

Horrorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن