جالسٌ فوق حافة السطح، منخفض المنكبين والرأس يبكي بشدة، حتى أصبحت عملية أخذ أنفاسه تصعب عليه
يتدلى بقدمه بالفراغ غير آبهٌ إن سقط ومات، فليست هذه الحياة التي يريدها ولن يتمسك بها بأي شكل من الأشكال
ولولا خوفه وضعفه، لكان قتل نفسه وأنهى تلك المهذلة المدعيّة بأنها حياة، لكنه مجرد جبان يخاف مواجهة الموت وألمه
يعتصر بين أحضانه لعبته المفضلة التي أهدته إياها والدته منذ نعومة أظافره، لطالما كانت رفيق دربه وبئر أسراره
خاصةً وبعدما ذهبت والدته تاركةً إياه بمفرده بهذه الحياة يواجه صعابها بمفرده
شهقاته متعالية كما حال صوت بكاءه، ويشتكي للعبته كعادته منذ صغره
"ك..كوكي، أنا أتألم... لا يمكنني التحمل"
يشتكي وينتحب، وشهقاته المتتالية تتوسط جملته تفصل بين كلماتها
"ل..لمَ يحدث معي.. ذلك، لمَ الحياة ضدي، لمَ... لا يسير شيءٌ ك..كما أريد"
ولمدة ساعة تقريبًا لم يتغير حاله
يبكي بحرقة وشهقاته تخترق حنجرته بينما يفضفض لأرنبه لعبته المحببة لقلبه ويشتكي من حياته العسيرة
وحيدٌ وحزينٌ، والحياة ضده بكل شيء
حتى عمله الشاق يتحمل بسببه تحرشات مديره وضغطه عليه بالعمل كونه لا يخضع له، ورغم كل ذلك لا يجني ما يكفي لمعيشته
رفع أنظاره للسماء قليلة النجوم بعدما حاول مسح دموعه التي تغرق وجنتاه الحمراء كما عيناه الدامية وأخذ يدعي، فلا شيء بيده سوى الدعاء والتأمل بأن يتحقق بيومٍ ما
"إلهي، لا أطلب شيئًا سوى أن يجدني أحدٌ ما وينتشلني من وحدتي وكآبتي"
وبين دعواته المترجية، لمعت عيناه الدامعة أثر ذلك الضوء المار وسط السماء الحالكة
وسّع عيناه وإبتسم بلهفة طفل صغير، فهذه مرته الأولى برؤية شهاب
وسريعًا رفع أرنبه يوجه رأسه اتجاه السماء ويحادثه بسعادة بينما يشير بيده نحو الضوء اللامع بالسماء
"كوكي أنظر هناك، إنه شهاب"
صمت قليلًا، يراقب إختفاء الشهاب بين السُحب وظهوره مرة أخرى
جمع يداه أمام صدره وأغمض عيناه، استنشق بعمق وتحدث
"إن كنت شهابًا حقًا، فلتحقق أمنيتي وأرسل لي من ينقذني، وإن لم تكن... فأصطحب أمنيتي معك نحو السماء لعلها تتحقق"
أنت تقرأ
TAEKOOK - Oneshots
Fanfictionمجموعة وانشوتـ'ز منفصلة للكوبل الملكي تايكوك توب جونغكوك ⇧ علاقات حب مثلية، لا يعجبك لا تقرأ~♡ لا مجال للنهايات الحزينة بقصصي ♡ لست هاوية، هي فقط قصص لطيفة ذات أفكار بسيطة