كما يقال
الشيء السيء ليس هو إلا بدايةً وتمهيدًا لشيء جيد قادم
حكايتي الجميلة بدأت بيومٍ ليس بالجيد أبدًا
حيث الزمن البعيد عندما كنت طفلًا صغيرًا أخذاه والداه للتسوق بأحد المجمعات التجارية والتنزه بها قليلًا
كنت سعيدًا، أركض بضحكات عالية وأقفز بالأرجاء، وخلفي والدي يركض معي يشاركني ضحكاتي ولُعبي المرح غير آبهان للنظرات التي تتوجه نحونا
وهناك، بعيدًا عنا قليلًا، كانت والدتي، تسير خلفنا وهي تنظر لنا ولسعادتنا بإبتسامة عطوفة جميلة فوق محياها
إبتسامتها اللطيفة التي لطالما كانت أماني وسر طمئنينتي
وفورما انمحت إبتسامتها الجميلة وتوقفت، كما فعلنا جميعًا
وليست عائلتي فقط من فعلت، بل كل من في المجمع
والصرخات النسائية بدأت تتعالى شيئًا فشيء مع الشعور بكل هزةٍ أرضية متكررة
زلزالٌ قويّ....
كنت خائف، أو للأدق أرتجف من خوفي
ليس لموتي، بل لفقداني شخصٌ من عائلتي اللطيفة الدافئة
لن أحتمل فكرة وجودي بهذه الحياة بدون أحد والداي، هما أكثر من مجرد والدان أو عائلة، كانا روحي التي انقسمت لنصفان لتصبح هما، وما زالا
وفورما أمسكت بيد والدي الذي ركض نحوي وركضت أنا به نحو والدتي الباكية وكلانا أمسك بيدها وذهبنا خلف أحد رجال الأمن الخاصين بالمجمع الذي يقودنا لخارج المبنى
وعندما كدنا نخرج، بدأت الأسقف بالسقوط شيئًا فشيء، الهزات تتعالى والناس تصرخ
صرخات رجولية، نسائية، وطفولية
كنت حزينًا على هؤلاء الأطفال الذين لم يعيشوا بعد، كنت أتمنى لو بإمكاني إنقاذهم بأيّ شكلٍ من الأشكال
ويمكننا القول أن تلك الفكرة هي من جعلتني ما أنا عليه الآن، أحد أمهر أطباء الطوارئ بأشهر مستشفيات سيؤول رغم صغر سني
وبذلك اليوم، وقفنا بعيدًا عن المجمع وعن أية مباني، أنا بداخل أحضان أمي وكلانا بداخل أحضان أبي
كنت أنظر لما يحدث بكل رعب وعيني تأبى الإبتعاد، حتى سقط المبنى كاملًا فوق جميع من بداخله...
أنت تقرأ
TAEKOOK - Oneshots
Fanficمجموعة وانشوتـ'ز منفصلة للكوبل الملكي تايكوك توب جونغكوك ⇧ علاقات حب مثلية، لا يعجبك لا تقرأ~♡ لا مجال للنهايات الحزينة بقصصي ♡ لست هاوية، هي فقط قصص لطيفة ذات أفكار بسيطة