"أنت مجرد كاذب لعين، وأنا ذلك الغبيّ الذي وثق بك"
يصرخ ذو الشعر الريشيّ الأسود بأعلى صوت وبغضب العالم القابع داخله، بينما يسير بخطوات مبعثرة ومشتتة بجميع أنحاء الغرفة متفاديًا النظر لذلك المرتجف الباكي أمامه
يشعر بالخزيّ، الإهانة، والخيانة
فما فعله الآخر به لم يكن هينًا أبدًا
"ج..جونغكوك، افهم من فضلك"
بصوته ذو البحة الباكية أردف، يحاول الدفاع عن نفسه أمام ذلك الثور الهائج أمامه الذي يأبى الهدوء والإستماع له
"لا تجلب إسمي على لسانك مجددًا، أفهمت؟"
لا يكف عن الصراخ
يقضم أظافره ويضغط فكاه ضد بعضهما البعض بقوة، يخرج غضبه بتلك الطريقة حتى لا يفقد سيطرته ويؤذي الصغير أمامه
"ف..فقط اسمعني رجاءً"
شهقة اخترقت جملته، كما اخترقت قلب الغاضب الهائج أمامه
لطالما كان بكاء تايهيونغ هو نقطة ضعف جونغكوك
لا يتحمل رؤية صغيره حزين يبكي أو يتألم
لكن ماذا جنى؟ هو من تألم فقط، وبأشد الأنواع ألمًا
"لا أريد سماع شيءٌ من شخص مثلك، لهنا وكفى كيم تايهيونغ، سننسى أننا كنا بحياة بعضنا البعض.. بيومٍ من الأيام"
رجف صوته وسط جملته
جملته التي جرحت قلبه وآلمته قبل أن تؤلم الآخر حتى
فكرة أنهما من الآن وصاعدًا ليسا سويًا ولن يكون بحياته تايهيونغ مجددًا تخنقه وتضيق عليه صدره
وعندما شعر أنه على وشك البكاء خرج مسرعًا من منزل الآخر، مغلقًا الباب خلفه بقوة وكأنه يلومه على ضعفه وعذابه
تاركًا خلفه صغيره المحطم، الذي سقط أرضًا يبكي بحرقة على ما حدث
هل حقًا جونغكوك الشخص الذي يقدس تايهيونغ، يعشقه، ويحبه أكثر من أي شيء حتى من نفسه، قد تركه الآن وبتلك الطريقة؟
لكن لا، ليس خطأ جونغكوك لا يمكنه لومه، هو خطؤه من البداية، منذ أن وافق على إقحام نفسه بهذا الأمر
--------------------------------
أسبوعان قد مرّا على ذلك اليوم المشؤوم
أنت تقرأ
TAEKOOK - Oneshots
Fanficمجموعة وانشوتـ'ز منفصلة للكوبل الملكي تايكوك توب جونغكوك ⇧ علاقات حب مثلية، لا يعجبك لا تقرأ~♡ لا مجال للنهايات الحزينة بقصصي ♡ لست هاوية، هي فقط قصص لطيفة ذات أفكار بسيطة