Earthquake 2/2

11.2K 473 91
                                    

استدرت مسرعًا عندما شعرت بأنني لن أتمكن من تمالك نفسي أكثر من ذلك وسأنهار بعد لحظات قليلة فقط

أردت الخروج من المشفى بأكملها والإبتعاد عنه قدر الإمكان، الإختباء بعيدًا جدًا بمكانٍ لا يمكنه الوصول إليّ فيه أبدًا

لكن يداه التي التفت حول خصري تحاوطه بعناقٍ ضيق شديد قد أوقفتني، يشدني نحوه يلصق ظهري بصدره ويسند رأسه فوق ظهري، وأثر التصاقنا المبالغ به، قد شعرت بنبضات قلبه الصاخبة ضد جسدي

لمَ يزيد الوضع سوءً هكذا؟ هل يحب رؤيتي أتعذب أم ماذا؟!

"أحبك جونغكوك، أحبك كثيرًا جدًا"

ما... اللعنة...؟؟

هل أتخيل؟

أجل، لا بد وأنه كذلك فقط ليس إلا

أو ربما أنا ميتًا الآن والرب يكافئني على ما تحملته ويجعلني أسمع ما كنت أتوق لسماعه وأنا على قيد الحياة

ربما أيضًا...

يمكنني تصديق أي شيء، بإستثناء أن تايهيونغ اعترف لي...!

قلبي أصبح ينبض بعنف شديد، جسدي بأكمله يرتجف ودموع عيوني تأبى الإستماع لي والتوقف

تنفسي يقل ويصعب أخذه، رأسي يدور بخفة لكل تلك الأحداث التي تحدث بنفس الوقت

لكن مهلًا، لربما يخبرني بأنه يحبني كأخيه فقط وألا نغير من علاقتنا شيء

واردٌ أيضًا أليس كذلك؟

"ل..لا تشفق عليّ تايهيونغ، سأكون ب..بخير"

"كاذب جونغكوك، لن تكون بخير أبدًا"

صرخ بهدوء ولا أعلم حقًا كيف فعلها، يخبرني بالحقيقة الصعبة بصوته الباكي

مهلًا.. صوته الباكي؟ هل يبكي؟؟

لكن لمَ؟ ألا يفترض به أن يكون سعيدًا الآن كونه قد وجد حبه!

ربما دموع سعادته، أجل...

"أنا لا أشفق عليك أيها الغبي، أنا أحبك حقًا جونغكوك، منذ شهرين أتعذب بمشاعري الخاطئة نحو أخي، حتى وجدتني أمي منهارًا بالأمس وأخبرتها بكل شيء، وعندها قد أخبرتني بمشاعرك نحوي"

صمت قليلًا، يشهق بخفة شهقاتٌ متتالية ويسحب ماء أنفه قبل أن يعاود حديثه

"كنت منزعجًا من مشاعري التي تنمو نحوك، كنت أخبر نفسي بأنها خاطئة ويجب عليّ إيقافها لكنها أبت الوقوف، بل عاندتني، تمردت عليّ وكبرت أكثر وأكثر،

TAEKOOK - Oneshots حيث تعيش القصص. اكتشف الآن