#الفصل_العاشر
#رواية_جنة_الحياة
#بقلم_آية_محمد_السيد
______________________________________________
اقرأ الدعاء بصوتك جهرا وربنا يتقبل منا جميعاً
❤🙂
”ولا تنسّ لثانية واحدة أن الله موجود، وأن الله
قادر أن يغير كل المعادلات لأجلك ولأجل دعاءك“....
________________________________________________
يتبع...............
كان قلبه يكاد يخرج من ضلوعه من كثرة توترة و خوفه
خرج الطبيب من غرفة العمليات و نزع الكمامة الزرقاء
وابتسم له
- حمد لله علي سلامة المدام، الواضح أنها قطعت بضمير اووي ، لولا يا وليد إني اعرفك و اعرف عيلتك كان زمان الشرطة هنا
_ ربنا يخليك يا دكتور ثروت
- انا هسيبك دلوقتي و ان شاء الله مدام جنة ساعتين و تفوق احنا هننقلها علي غرفة عادية بس اهم حاجه الراحة يا بشمهندس
_ اكيد يا دكتور طبعاً
في تلك اللحظة اخرجوها الممرضين امامه علي الفراش المتحرك
لنقلها الي غرفتها.. سلم وليد علي الدكتور و اخذ منه التعليمات
وذهب الي معشوقته
دلف الي غرفتها و ارجله تتخبط ببعضهم البعض
واصبحت انفاسه عالية كادتت روحه تذهب ورائها فلم يعد يحتمل
ان تذهب مرتين
تحرك اليها بثقل شديد ، جلس علي المقعد الجانبي لها وامسك يديها
و قبلها بحب جم، نزلت دمعة من عينيه دون قصد منه علي كف يديها فهو لم يعلم انها اوصلته الي تلك المرحلة من الحب ، وضع كفه الاخر علي خصلاتها ليرتبهم لها و هو يتحدث اليها بوهن.....
_ عاوزة تمشي و تسبيني يا جنة حياتي، فكرة يعني لما تموتي وتبعدي عني هتستريحي من الهم اللي فوق كتافك، لو تعرفي بقيت احب اشوفك قدامي قد اي مش هتفكري تعملي كدة، لو تشوفي بعمل اي علشان تبقي جمبي و في حمايتي بعد ربنا مش هيجي ف بالك العاملة اللي عملتيها دي... اااااااه يا جنة لو جرالك حاجة
كنت روحت فيها المرة دي بجد، كنتِ كل مرة ببترجيني من غير صوت كان بيبان في عنياكِ كل ما تقفي قدامي عمري مكنت اتصور اني ممكن احب تاني ولا قلبي يتحرك و يدق لبنت تانية
عمر ما جاه في بالي ان ممكن دامعة تنزل من عيني تاني لخوفي علي ضياع حبي مني قومي يا جنة انا باخد قوتي منك، خلتيني ضعيف يا جنة وانتِ مغمضة عينك قدامك، افتحي عينك افتحي عينك ارجوكِ
"ظلت جنة هكذا لمدة ساعة و نصف حتي تحركت يديها بداخل يد
وليد ببطئ رفع رأسه وهو يتمني الا يكون لديه وهم مثل الثوان و الدقائق التي مرت عليه منذ وقت قصير
ازات الجهاز التنفسي و ندهت عليه اجابها بلهفة وهو يرجع خصلاتها مرة اخري بحنان
_ وليد!
- انا هنا يا روح وليد
" نزلت دمعتها وهي تقص له ما حدث كانها وجدت ملجها الآن ظلت تتكلم و تحكي له ما حدث لها بصوت باكي ولم يقطعها وليد بتاً
- جم وعاوزين يا خدوني، زيهم زيه كلهم زي بعض يا وليد
عاوزين يعملوا فيا زي بابا ياخدوا مني كل حاجة
انا نفسي افرح يا وليد، قلبي وجعني اوي وخايفة دايما بقيت بترجي الناس اكتر ما بتنفس، بقت شبه الغريق اللي مش عارف يطلع
بنزل لتحت اكتر من الأول
"تشبتت به"
" متخلهمش يخدوني يا وليد، انا عاوزة ابقي جمبك
خلييني ف حضنك، ضمني لامانك
انت الوحيد اللي لقيت ف عينك حمايتي
شوفت معاك ضحكتي و راحتي
متخلهمش يخدوني يا وليد متخل..........................
اغمضتت عينيها ثانياً، اخذ شهيقا و زفيرا بغضب
اقسم انها ستكتب علي اسمه اليوم قبل غد
قبل جبهتها و هاتف حسام ولكن هاتفه كان مغلق
اما شقيقته فكانت تنتظره من وقت طويل لعدم رجعه الي المنزل حتي الان اجابت عليه
_ اي يا وليد كل ده......
- مي عاوزك تكوني قدامي ف ظرف عشر دقايق وتيجي بعربيتك الحمرا الجديدة و متخليش حد يعرف انتِ رايحة فين
وشوفيلي حسام فييين
- اجيلك فين طيب؟
_ في مستشفي............، من غير اسالة كتيرة يا مي مفيش وقت
' اجابته باستسلام "
_ حاضر يا وليد
" اما في شقة سميرة كانت جالسة في احضان حسام
وهي شبه *عارية *
_ مش مصدقة يا حسام أننا مع بعض بجد
"اجابها حسام بحب مجبور عليه بدون معرفه لما يفعل ذلك وهو عكس ما يريده"
_ والله يا سمسم ما عارف ليه مرتاح وانا معاكِ دلوقتي
بس حاسس بوجع في قلبي جامد مش عارف ليه
"توترت سميرة ولكنها فجأته بقبلتها علي موضع قلبه فبتسم هو علي فعلتها، فهي ابدلته ١٨٠ درجة"
- آه منك يا سميرة كنتِ فين من زمان، وانا اللي غبي
وكنت برفضك سمحيني.....
اتكات علي صدره بنصفها العلوي ووضعت يداها علي وجنته بحب "
_ انا من ساعة ما دخلت معايا الاوضة دي وانا نسيت كل حاجة يا حسام بس انت " خليك قريب مني و متقربش من مي علشان بغير عليك "
" امسك باطراف خصلاتها القصيرة "
_ مي مين اللي تيجي جمبك دي وبعدين هو احنا هنفضل نتكلم كدة كتير ولا اي
"اصدرت ضحكة عااالية......... ويتوقف القلم هنا عن الحديث........
*ننتقل الي المشفي مرة أخري*
_ انت اتجننت يا وليد عاوز تتجوزها
" اجابها وهو يلكم الحائط بقوة
_ مبقتش قادر يا مي، مبقتش قادر اشوفها كل يوم بتتبهدل و ببتضرب و بتيجي تتضحك و بداري المها علشان محسش بحاجة.....
_ تقوم تهدفها في نار اقوي من النار اللي هي موجودة فيها
اذا كان انت لحد دلوقتي مخبي اني أختك علشان السبب المخفي دة
عاوز تتجوزها و تعرضها للخطر زيها زي كاميليا و اولادك اللي مشفوش النور يا وليد
"امسكها بقوة و تحدث بغضب"
_ مش هسمح لحد بأنه يعمل في جنة كدة
اللي هيقرب ليكم هيحفر قبره بأيده عاوزة تعرفي انا خايف ليه يا مي عاوزة تعرفي ليه خفيت كل الوقت دة انا هقولك علشان انا تعبت
تعبت من اني بلعب لعبة الاستخماية وهو كل شوية يطلعلي من حتة وكأنه معايا وشكله هو دة الوقت اللي خلاص هواجه فيه مصيري
"توترت مي من انقلب حديثه مرة واحدة ولكنها تماسكت حتي تستمع له قص عليها وليد كل شئ و ماذا وجدت جنة و كلمات المجهول له و سبب قتل كاميليا و اولاده........"
_ كل دة حصل ، يعني دلوقتي انا في اي لحظة ممكن اكون جمب بابا و كاميليا صح؟؟؟؟؟
" ادخلها وليد باحضانه بخوف"
_ بعد الشر عليكِ يا قلب اخوكِ اومال انا بعمل اي، بس خلاص شكله دة الوقت المناسب انتِ خليكي واثقة فيا وان اي حركة واي قرار ممكن اخده الفترة دي هيكون هو الصح لينا كلنا
جوازي من جنة حماية ليها من متولي واعمامها اللي ظهره فجأة دول
وظهورك كاخت ليا مبقاش ليه لازمة يستخبي أكتر من كدة
ولازم تظهري بشكلك و وظفتك الطبعية يا مهندسة مي
" قصدك اي؟
" نظر في فارغ وهو يفكر "
_ هتفهمي كل حاجة بس اهم حاجة جنة تفوق دلوقتي و بكرة كل حاجة هتبان في اجتماع الشركة......
"قطعت حديثهم صوت الممرضة وهي تنادي علي وليد"
_ استاذ وليد المدام جنة عمالة تعيط و تصرخ وتنادي عليك
ورافضة تاخد مهدا
"لم يدعها وليد تستكمل حديثها وكان كسرعة الضوء إليها"
" وجدته أمامها توقفت عن صراخها فهي عادت الي صوابها ولكنها تريده هو فقط لا تريد مسكن او مهدا فهو دوائها امانها حمايتها "
_ اهدي يا جنة انا جمبك
" امسكت به و نظرت اليه وتحدث اليه بشجاعة"
_ اتجوزني يا وليد........
_______________________________________
انتهي اليوم ولم يحدث فيه حديد
اشرقت الشمس في بيت الرفاعي
جلس علي منضدة كبيرة للطعام في غرفة مخصصه لهم
انتهوا سريعا من الطعام وقف الرفاعي بهيبة كالعاده
" خمس دقايق وتكونوا وراي في المندرة يا جمال انت و عثمان "
" نظره الي بعضهم البعض بتوتر
انتهوا من تغسيل ايديهم و ذهبوا الي مكانهم في الخارج
"تحدث الرفاعي اليهم بغضب"
- يومين بدوره علي ولدي؟
" جمال بتوتر"
_ يا بوي اصلوا
"الرفاعي بصوت عالي"
_ اصلوا اي يا ولد الرفاعي
"عثمان بدون مقدمات"
_ سالم مات يا بوي، ومراته ماتت و مخلف بنيتة اسمها جنة
"نزل الخبر علي مسمع الرفاعي كالصاعقة ولكنه كعادته يظهر تجمده في مرته المائة"
_ بنت ولدي تكون عندي من الفجرية يا جمال انت و عثمان
"استغرب كلاهم من تجمد والدهم و لكنهم استسلمه له"
- جمال'
_ لازم تعمل عزاء يا بوي
"الرفاعي بصوت جهوري"
_ عاوز الناس تتضحك عليا عاد يا ولد الرفاعي، و يقولوا مات بعيد عن اهله، راح للي خلقه خلاص اي لزمتها العزاء
"تتدخلت ثرية وهي زوجة الرفاعي"
- ولدي هتعمله عزاء يا رفاعي هو ومراته.......
"الرفاعي"
واه انتِ بتتصنتي عليا عاد يا ام جمال
"ثرية بقلب جامد"
_ اللي خابيته ظهر يا رفاعي
خوفي منك خلاني خبيت كتير قوي خليني احزن علي ولدي بطني
يا رفاعي خلي قلبي يرتاح ولا هتحرم دي كمان
"انتِ اتخبلتي ف عقلك يا وليه ولا اي، حزن ايه و تخبيه اي
" نظر جمال و عثمان الي بعضهم ف كان تخمينهم صحيح
كانت والدتهم تعلم بموت سالم "
_ عاوزة احزن علي ولد بطني يا رفاعي خلي صرخة قلبي تطلع
" عثمان بحزن"
_ عزاء اخوي الليلة يا بوي، كفاك عاد قوي بقي اخوي مات بعيد عننا و بنته عايشة ف بيت راجل غريب
عزاء سالم الرفاعي الليلة........
صاحبة انتهاء حديثه صرخة من قلب ثرية كانت تكتمها من سنيين بداخلها
_________________________________________________
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
"وليد" اللهم آمين
متشكرين يا شيخنا
_علي ايه ربنا يبارك لكما هستأذن انا
"وليد" اتفضل
"حسام"
_ انا مش فاهم اي حاجة
"مي" بغضب
_ مانت لو فاتح تليفونك من امبارح كنت عرفت بس ازاي تفتح وقت ما تحب و تقفل وقت ما تحب
"وليد"
ملهوش لزوم الكلام دة دلوقتي يا مي
"مي بحب"
_ مش عارفه اقولك اي يا جنة اقولك مبروك ولا اقولك خلي بالك من الل مستنيكي
"جنة بتعب وهي تنظر الي وليد"
_ انا عاوزة أنام
"أمسكها وليد ولم يدعها تكمل حديثها واخذها الي غرفتها ولكنها لم تسطيع المشي فقام بحملها وهي مستسلمه له وادخلها الي غرفتهم
و وضعها برفق علي الفراش وقام بنزع حزائها ووضع غطاء خفيف عليها وقبل جبهتها بحب
_هسيبك ترتاحي
" امسكت به "
_ خليك جمبي
"قبل يديها الممسكة به و تمدد بجانبها و دثرها باحضانه بحب
الآن هي زوجته و حبيبته امام الله حركت جنة رأسها كطفل بحضن والدته بأمان وشبثت به كأنها تخشي هروبه عنها"
*****
_انت عاوز تجنني حسام
"حسام. ببرود"
واجننك ليه يا مي، بقولك اي انا دماغي وجعاني ومش فاضي للشغل بتاعك دة
"مي بدموع"
_ حسام بُصلي بص في عيني وقولي فيك اي هو انت اللي كنت بتقولي بحبك من يومين بس، انت اللي كنت بتقولي مش هخلي دمعة تنزل من عينك
"وجع صاحب كلامتها في قلبه ولكنه يشعر بحبل قوي يعصر رقبته كمن تشده ساقية لا يستطيع سماع صوتها او تنفس رائحتها او الجلوس امامها، امسكته مي وجعلته يلتفت اليها وكلنها وجدت ما صدمها.........................................
______________________
نهاية الفصل العاشر
أنت تقرأ
جنة الحياة بقلم البرنسيسة اية محمد السيد
Romantikلم أعُد أحتمل تلك المُعاناة اردت ان اصل الي سعادتي بعد فُقدانها، ولكن واجهني القدر، و انقلبت الموازين ف هل سنلتقي و تتكون جنة الحياة تابعوني .........