البارت العاشر

1.3K 75 19
                                    

دخل غرفته بتخطوات متباطئه وهو يمسك بجاكيت بدلته رمي الجاكيت بإهمال وجلس على السرير يفكر ويفكر ستنفجر جمجمته من كثرة التفكير دخلت هى بإستغراب نعم حزينه منذ اخر مرة تحدثوا بها لكنها لا تستطيع ان تراه بهذه الحاله ابدا.

هى بخوف:مالك يا حبيبي.
امير:مفيش بس مصدع شويه.
هى:هتخبي علي نجمه حبيبتك ام ابنك.
امير:تعرفي ان رعد مجاش الشركه النهاردة.
نجمه بستغراب:غريبه دى ازاى ميجيش دا عمرة ما عملها على حد علمي.
امير بتاكيد:يا نجمه دا عمرة ما اتأخر على شغله مرة واحده كدا ميجيش غريبه ليكون حصله حاجه.
نجمه:معرفش بس الاهم لو مجاش بكرا يبقي فى مشكله فعلا ولازم نعرفها المهم انت هتاخد ابن عمى معاك يشتغل هناك يبقي عينه عليه تمم يله بقا اخرج عشاان تتغدى مع بابا وماما وابنك اللى مش فاكرة من فترة دا.
امير: اه هاهد ابن عمك معايا بعت ملفه وحطيته بين الملفات هناك وابنى اللى نش بسأل عليه هقعد معاه اليوم كله النهاردة لانى بخرج من عند رعد بروح شغلى علطول .

باسته من خده برقه.
نجمه:ماشي يا حبيبي يله عشان تاكل بدل اكل المطاعم دا.
امير:بقولك اى هو انتى مش عايزة تجيبي اخت للواد اللى بره دا ايه نجبله اخت يلعب بيها.
نجمه بحرج:يله يا امير.
قالتها وهى تخرج من الغرفه.
امير:ماشي مصيرك يا ملوخيه تقعي تحت المخرطه وساعتها ههريكي بوس.
نجمه:بس يا سافل.

تنظر له بستغراب كيف اتت للمستشفي وكيف علمت عمتها من الاساس انها بالمستشفي  علم ما يدور بداخلها تنهد بهدوء ليخرجها من تفكيرها نظرت لعينه تحديدا مما جعله يرتبك قليلا لكن عاد لبروده مرة اخرى.

رعد ببرود:اتصلت بعمتك من موبيلك وهى جت ونا جبتك المستشفي لم شوفت جرح راسك.

قبل ان ترد فتح الباب على مصارعه ودخلت امها وهى تجري ويدخل خلفها خالها شيخ حافظ كتاب الله جيدا ويعلمه لاولاده وايلين.
سمر ام ايلين:حببتي انتى كويسه فيكي ايه حد عملك حاجه.
ايلين:اهدى يا ماما نا كويسه وكله بفضل مستر رع لازم نشكره هو
سمر بإمتنان:شكرا يابنى شكرا بجد.
رعد:ولا يهمك دا واجبي واى حد غيري كان هيعمل كدا واكتر كمان.
ايلين:بس هو الولدين دول ايه اللى حصلهم.
رعد بغموض مخيف دب الرعب بداخله جميعا:خلاص خدوا اللى يستحقوه.
نظر الجميع لبعضهم بخوف واستغراب اما رعد رأي ان هذ تجمع اسري ولا يجب ان يبقي اكثر من هذا سعر بالحرج من نفسه امسك جاكيته الخاص.
رعد ببرود ظاهري وضيق داخلى:نا همشي نا بقا الف سلامه مرة تانيه.

قالها ولم يتنظر الرد من احد خرج من الغرفه بل من الكشفي باكملها وركب سيارته بضيق واضح على معالم وجهه فنظرات الحب لبعضهم تذكره بعائلته الصغيرة التى لطالما لم ينساهم قط ابيه الذي كان مثل ظله وصديقه الابدي العزيزى الصديق الاول الاخ الروحى الصديق المفضل كان له عالم اخري امه التى كانت تعتبر منبع للحنان طريقه للسعاده والمودة حضنها ينسيه كل همومه منذ صغرة طم اشتافت لحضنها ورأحتها كم يشتاق بان يبكى بحضنها ويخبرها كم ان العالم ظلمه وجرحه واخته الصغيرة بسمته وحبيبته الصغيرة لكن انتهت حياته الورديه وتبدلت بعذاب جحيمي بقتل اخته قتل اخته بيده القها من البلكونه بعدها نفوه وتركوة يعانى من وحدته والالمه وحده بدون مساعده يقسم ان لو يسألوة مرة واحده لاجابه واخبره بكل شئ لكن سيخبروة انه مجنون وكذاب وايضا لا ننسي ذلك الغبي الذي يسمى ب سعد كان سيضحك عليه ويخبره كم هو مدلل ايضا لو كان سعد بقي امامه اكثر كان مقتولا منذ زمن كلما تذكر كم المضايقات التى يحصل عليها منه يتمنى لو كان معه شعره واحده منه كان بها سيجعله يتألم للابد لكن هو ليس معه وصل للعمارة نزل منها بهدوء وصعد لمنزله البارد قابلته رياح قويه جدا.

اوناش بخبث:انقذتها وقتلت الرجلين هل تريدها بشده هكذا.
رعد ببرود:قولتلك قبل كدا ملكش دعوة اقول كام مره يعني.
اوناش بخبث:عزيزي رعد لا تتعلق بها كثيرا فستترك كما البقيه ستهجرك ووقتها لن تعتاد مرة اخري على وحدتك هذه حسنا صغيري.
قال كلماته السامه واختفى ونرك ذلك الذي يتألم من كلاماته ابدل ملابسه وهو صامت هذا الصمت اللعين الصمت الذي يؤلم صاحبه اخذ يجلس على الكرسي الهزاز بجوار النافذع التى يغلقها بستائر سؤداء فهو يكره الضوء ويحب البقاء فى الظلام كحياته المعتمه تماما اغمض عين وهو تذكر بعدما القي بأخته ماذا حدث ونزول امه سريعا لها وقبل تخذها للمستشفي قالت له بقسوة غريبه انها لا تريد ان تراه ودفعته وهى تقول ان تذهب لجده الذي في مكان اخر بأطراف الصعيد ورمت بوجهه العديد من النقود فى الشارع وامام الناس لم يكن امامه سوي ان يذهب فعلا بعدما قال له والده نفس الحديث عندما وصل للمستشفى وعندما قالوا ان لا مكان له بينهما ومنعوه من ان يعلم كا بها اخته لكن لا مفر لقد ماتت تذكر عندما كامت جثه هامدة ملقاه وسط دمائها وتذكر عندما وصل لبيت جده وترحيب جده ب لانه يجلس وحيـدا.

      فـ❤ـلَآشـ❤ـ بـ❤ـآكـ❤ـ

يضع ملابسه ودموعه على خده في الخزانه المتهالكه وفجأه شعر برياح غريبه بالمكان شعر بالخوف وهو قد علم سبب الرياح.

رعد بخوف:انت عايز ايه مش كفايه اللى عملته.
اوناش بخبث:ماذا فعلت فقط جعلتك تري حقيقتهم مع اول خطأ لك نفوك بعيدا لانهم لم يحبوك يوما فقط كانوا يستحملوك بلقب انك ابنهم فقط احبوا اختك اكثر وهى اخذت مكانك بإكتساح وقوة لكن هم لم يحبوك لو فقط احبوك ولو قليل لم يكونوا ابعدوك عنهم بهذه القسوة نا فقط جعلتك تراهم على حقيقتهم لكن اعلم انى لن اتركك ابدا.

قالها واختفى كما ظهر وترك هذا الطفل مع عذابه المؤلم لتبدأ رحلته مع الحياه بهذه الطريقه عدم معرفه اى شئ عن اخته تفوقه فى دراسته وعدم اهتامه بتكوين الصداقات ثم موت جده وعدم رؤيه اهله فى العزاء وكانهم يؤكدون كلام هذا الشيطان له وبعدها عاش على المال الذي يأتى من معاش جده وكما اصبح الان رعد الرحل الغنى البارد الذي لايهتم لاحد.

باش كدا توقعاتكوا وياريت ا جماعه كلنا ندعي لتالته ثانوى عشان امتحانتهم

اوناش والملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن