3_الإستعداد لهذه الأيام 🤍

356 12 9
                                    

الإستعداد للعشر من ذي الحجة.

بسم الله، والحمدلله..
وبعد..

ستبدأ الأيام العـشـر مـن ذي الحـجـة في الحادي عشر من شهر يوليو بإذن الله، نسأل الله أن يُبلغنا العشر.

فكيف نستعد لهذه الأيام الفاضلة، التي لا يفصلنا عنها إلا بضعة أيام؟

أولًا عليكَ بالتوبة؛ كي تدخل نقيًا إلى هذه الأيام المُباركة، وأكثر من الإستغفار.

وعلينا بالعبادة قدر ما نستطيع من قراءة القرآن، والصلاة، والذِكر، وقيام الليل، والصيام، والصدقات، وغير ذلك من الأعمال الصالحة..
ولنجاهد أنفسنا في الإستزادة مما كنا نقوم به مسبقًا، مثلا كُنت أصلي ركعتي قيام ليل مع ركعة الوتر، فلأعمل على التعود على ركعتين إضافيتين، حتى تأتي العشر فأضيف ركعتين أيضًا..
- احرص على اثتتي عشرة ركعة في اليوم والليلة، أي السنن كي تنال كُل يومٍ بيتًا في الجنة من هذه السُنن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتًا في الجنة"
ركعتين سنة قبل الفجر خير من الدنيا وما فيها، وأربع ركعات قبل الظهر (ركعتين ركعتين) وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء.
- احرص على أذكار الصباح والمساء واحذر من تضييعهم، وليس شرطًا أن تقول كل ما في ورقة الأذكار بل اجعل لك بعض الأوراد الثابتة التي تقولها واعلم أن "ما لا يُدرك كُله، لا يُترك كله"

لو لم تكن تقرأ القرآن فلتبدأ، ولتجاهد نفسك على الإلتزام بحزب يومي ثابت "والحزب بمعنى ورد وليس تحديدًا لِكَم معين"
وإن كُنت تقرأ فاستزد، ولا تُنقص.
واعلم بأن هذه الأيام الأجر فيها عظيم، فاحرص على أن تقتنص الأجور.

وتخلص من كُلِّ ما يُنقِصُ أجرك في هذه الأيام، من الأفلام، والمسلسلات، وإضاعة الوقت في التفاهات، والعلاقات المُحرمة، والأغاني، وعقوق الوالدين، التبرج في الملابس، وعدم ارتداء الحجاب، وغير ذلك من الذنوب التي قد تُضيع أجورك كلها، فلا تكن كما نقول عندنا "شايل كيس مخروم" أي لا تمشِ بوعاء مثقوب تملأه من هنا، فيفرغ من الجهة الأخرى، وطبعًا هذه الذُنوب تترك ليس في العشر من ذي الحجة فقط، بل اعزم على تركها طوال العام بتوفيقٍ وعونٍ من الله، واعلم بأن ترك هذه الذنوب والعزم على الإقلاع عنها في هذه الأيام ستكون لها الأجور العظيمة في العشر، فمثلما نتعبد إلى الله بإضافةِ العبادات إلى جدولنا اليومي، فكذلك نتقرب إلى الله ونتعبد إليه بترك المعاصي من أي نوعٍ كانت، نسأل الله العفو والعافية.

واعلم أن العبادة أنواع فليست كُل العبادات صومٌ، وصلاةٌ، وصدقةٌ، وقراءةُ قرآنٍ، وذِكر..
على الرغم من أن هذه عبادات عظيمة ويجب أن تؤدى إلا أن هُناكَ عبادات من أنواع أخرى تستحق الالتفات إليها..

مثل عبادة جبر الخواطر، وتفريج كُربة مسلم، والتخفيف عن مهموم "الذي قد يكون أخاك أو صديقك أو ابنك أو أمك أو أباك بالمناسبة"، والكثير من الناس يكونون صائمين في هذه الأيام فاعمل على إفطار صائم، والمرأة وهي تطبخُ الطعام تتعبد إلى الله بإفطار صائمين، وتذكر الله في المطبخ، ووقت القيام بأعمال البيت..

وغير كُل هذا، اسألوا الله دومًا أن يتقبل منكم، واذكروا إخوانكم في دعائكم فقد كان أحد السلف رضوان الله عليهم يقول "كنا إذا تأخرت الإجابة دعونا لإخواننا" لما يعلمون من فضل الدعاء لإخوانهم في الله فعسى الله أن يستجيب بدعائهم لهم، ولا تنسونا من صالح دعائكم غفر الله لنا ولكم.

-أكثروا من الذِكر في هذه الأيام، لا توقفوا ألسنتكم عن الذكر هذه الأيام، فهو من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله، وهي من أكثر ما يطمئن القُلوب، ويُسكنُ النفوس، ويغفرُ الذنوب بإذن الله.

وبإذن الله نكون على تواصل في هذه الأيام، وتكون المنشورات أكثر من ذلك ويكون فيها تذكير دومًا بعبادات بسيطة قد لا ننتبه لفضلها لكن أجرها عظيم عند الله، غفر الله لنا ولكم.
ويمكنكم أيضًا متابعة سلسلة قبل العشر بعشر، للدكتور حازم شومان نفعكم الله بها.

.
.
.
.
.
.
.
.

نونا السيد ✍🤍

نساء وأمهات المؤمنين " معا إلي الله "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن