نسبها ولقبها........
أبوها: خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها: هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. أكرم عجوز في الأرض أصهاراً.
وهند بنت عوفٍ أم كل من:
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، زوج الرسول محمد.
أسماء بنت عميس، زوج أبي بكر الصديق وجعفر وعلي ابنا أبي طالب.
سلمى بنت عميس، زوج حمزة بن عبد المطلب.
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب وأم أبناءه: الفضل - عبد الله - عبيد الله - قثم - معبد - عبد الرحمن - أم حبيب.
لبابة الصغرى بنت الحارث، وهي أم خالد بن الوليد.
وكانت زينب بنت خزيمة أخت ميمونة بنت الحارث – أم المؤمنين – لأمها، وكانت تدعى في الجاهلية أم المساكين، واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم أم المساكين ...
ولدت زينب في قريش بمكة قبل ظهور الإسلام، في وقت انتشر فيه الفساد وسادت عبادة الأصنام، وعلى الرغم من انتشار وأد البنات في ذلك الوقت، إلا أنها نجت من الوأد؛ لأنها كانت من بيت عريق في السيادة والثراء، وعندما كبرت عاصرت زينب وقت إعادة بناء الكعبة والنزاع بين العشائر في قريش على من يضع الحجر الأسود في مكانه من الركن، ثم سمِعَت عن حكمة النبي الكريم "صلى الله عليه وسلم"، وكيف حل هذه المشكلة، وكان ذلك سببًا من أسباب اعتناقها الإسلام..
اختلف المؤرخون حول زوجها الأول فمنهم من قال: بأنها كانت متزوجة من عبد الله بن جحش – ابن عمة النبي "صلى الله عليه وسلم"، وقد استشهد في غزوة أُحد، ومنهم من يرى أنها كانت متزوجة من أحد أبناء الحارث بن عبد المطلب وأنجبت منه الطُفيل، وعندما توفي تزوجت أخوه أبوعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وقد استشهد إثر غزوة بدر.
وقصة استشهاد أبوعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب قصة عظيمة، فعندما بدأت المعركة - معركة الفرقان- بين الحق والباطل وتقابل الفريقان وجهاً لوجه، خرج من المشركين ثلاثةً (الوليد بن عتبه – وعتبة بن ربيعة – وشيبة بن ربيعة) وخرج لهم ثلاثة من الأنصار فقال: المشركون من أنتم قالوا: نحن من الأنصار، فقالوا نريد أكفاء لنا، فقال النبي "صلى الله عليه وسلم": اخرج لهم يا حمزة، واخرج لهم يا علي، واخرج لهم يا أبوعبيدة، ثم بدأ القتال فأجهز حمزة على عتبة بن ربيعة فقتله، وأجهز علي بن أبي طالب على الوليد بن عتبة فقضي عليه، وقاتل أبوعبيدة بن عبد المطلب - شيبة - كلاهُما أصاب الآخر، وقُطِعت قدم أبوعبيدة فأخذوه خارج ميدان القتال، ثم أجهز حمزة وعلي على شيبة فقتلاه، ولما أحضروا أبوعبيدة إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أخذ الرسول برأس أبوعبيدة على فخذهِ، ومسح التراب من على وجهه، فنظر أبوعبيدة إلى رسول الله، ثم قال أرأيت إن مت دخلت الجنة قال: نعم وهو يبكي، ثم قال أراضٍٍ عني يا رسول الله؟ فتبسم ونظر إلى السماء، ثم قال: اللهم إني أشهدك أني راضٍ عنه.
ثم تزوج النبي "صلى الله عليه وسلم" "زينب" بنت خزيمة تكريمًا ومواساةً لها فيما أصابها من فقدها لزوجها، ومكافأة على صلاحها وتقواها ورسالة طمأنة إلى أهلها في مكة، وأنها محفوظة ومصانة، تزوجها النبي الكريم بعد زواجه من حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم توفيت بعد زواجها من النبي الكريم بثلاثة أشهر، وقيل ثمانية أشهر، وكانت "زينب" بنت خزيمة ثاني زوجة تتوفى في حياته "صلى الله عليه وسلم" بعد "خديجة" رضي الله عنها.
زواجها من النبي :....
هي إحدى زوجات النبي محمد والتي لم يمض على دخول حفصة بنت عمر بن الخطاب البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت بذلك خامسة أمهات المؤمنين. وزينب بنت خزيمة أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب الذي استشهد في غزوة بدر فتزوجها محمد في رمضان سنة 3 هـ.
اختلف فيمن تولى زواجها من النبي محمد ففي الإصابة عن ابن السائب الكلبي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها وقال ابن هشام في السيرة: زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم. اختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الإصابة رواية تقول: كان دخوله بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: (فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع). وفي شذرات الذهب: (وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت خزيمة أجودهن؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأبرهن باليتامى والمساكين، حتى كانت تعرف بأم المساكين).
لماذا لُقبت زينب بأم المساكين؟
لُقبت "زينب" بنت خزيمة بأم المساكين لأنها كانت تُحب مساعدة الفقراء والمساكين، وكانت تعطف عليهم حتى قبل زواجها من النبي "صلى الله عليه وسلم"، وظلت على ذلك الحال حتى انتقلت إلى مثواها الأخير، وعلى الرغم من أنها لم تبق فترة طويلة في بيت النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنها كانت مقصدًا لكل فقير ومحتاج، إذ كانت تخصص جزءًا من نفقتها لمساعدة الفقراء والمساكين ..
وفاة زينب بنت خزيمة:
لقد داهم المرض زينب في ريعان شبابها؛ حيث إنها لم تكن قد تعدت الثلاثين من عمرها حيث وافتها المنية، وقد حزِنَ النبي "صلى الله عليه وسلم" عليها حُزنًا شديدًا على الرغم من قصر مدة معاشرته لها، ودفنت في البقيع.
بقلمي " نونا السيد ✍🤍
أنت تقرأ
نساء وأمهات المؤمنين " معا إلي الله "
Short Storyتمنيتُ كثيرا أن أكون في مثل هذا الزمن ..الزمن الذي جاء به رسولنا. أعظم خلق الله...تمنيت أن أراه كثيرا في منامي . صلي عليك الله يا خير الوري قد صار حبك في شراييني دما .🤍 هقدم سلسلة من نساء المؤمنين بطريقة مبسطه حلوه..اتمني الاستفادة تعم علي الكل وال...