الخامس

717 28 2
                                    

#عَشقت #نقابها (٥)

في صباح يوم جديد ***

عُدنا إلي غرفة متيمة النقاب ثانيةً ؛ بعد قليل ستدقُ آلة التنبيه لِتوقظ مريم ؛ دعونا نُلقي عليها نظرة عابرة قبل أن تستيقظ ؛
فبراءتها الطفولية تجذب العين وتُريح النفس؛ أما عن خُصلاتِ شعرها الذهبي المسدوله علي وسادتها تُصيب الناظرَ بذهول لهذا الجمال الربانى فسبحان من صور وأبدع ....

دقت آلة التنبيه وها هى مريم تُفتح عيناها ناظرة إلي الساعة
إنها السادسة صباحا ..جلست علي حافية مضطجعها وهى ترفع خُصلات شعرها وتقول (الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) .

قامت بفعل ماتفعله كل صباح ؛ فتحت شُرفتها فقد يبدو عليها أنها تعشق نسيم الصباح ؛ طقس اليوم يُشير إلي رياح خفيفة
تلك الرياح بعثت إحدها لتُداعب خصلات مريم الذهبية ؛

اتجهت مريم لتقوم بعادتها اليومية في النظافة ؛ فهى تعلم يقينا أن الحرص علي النظافة سمة من سمات المؤمن ؛ فى هذا الوقت أرى فاطمة تفتح باب غُرفتها مُقدِمةٌ علي قرة عينيها ..قائلة :

فاطمة : صباح الخير يامريومة نمتى كويس ياقلبي ؟
مريم : صباح الورد علي أحلي فطوم في الدنيا ؛ الحمد لله ياحبيبتى نمت كويس ..
فاطمه : طيب هروح احضرلك فطار خفيف واعملك سندوتشات علي ما تصلي وتلبسي.

مريم : تسلميلي ياحبيبتى وتسلم ايدك معلش ياماما لو ممكن تزودى السندوتشات شوية عشان منه وريم يأكلوا معايا .
فاطمه : عارفه ياحبيبتى وعامله حسابهم وهحطلك بزيادة عشان لو حد من اصحابك قاعد معاكوا تعزمى عليه ..
مريم : تسلميلي ياست الكل هقوم ألبس بسرعه قبل ما منه تيجى وتعملي حفلة تحت البيت .بس هاتى بوسه الاول عشان انتى حلوه وقمر كدا ..

دخلت مريم غُرفتها وبعد أن أدت صلاتها ؛ فتحت دولابها لتُحضر زِيها المدرسي ؛ ثم أمسكت شيء ما ووضعته بين يديها ؛ وقفت هُنيهه مُحدثة هذا الشيء متى يحين الوقت لتكون رفيقي أخبرينى بالله عليك فقد اشتقتُ والشوق زاد لهيبي؛. . فالله المستعان وصبرٌ جميل حتما سيأتى الوقت لأرتديك ...

هنا أمام المرآة تقف بطلة روايتنا. ترتدى چيبة باللون الكحلي الداكن ؛ وقميص أبيض خالي من اى زينه ؛ وخِمارٌ بنفس لون القميص؛
اللون الأبيض علي وجه الملاك الأبيض يعكس صورة البدر فى تمامه ...

خرجت مريم وهى تُودع فاطمه بقبلة علي چَبينها ؛ واستودعتها عند الله ؛

عند مدخل المبنى الذى تَسكُن فيه مريم ؛ تقف الفتايتين ؛منه وريم بالانتظار ؛ألقت عليهما مريم التحيه والسلام ثم انصرفا سويا إلي معهد نور الإسلام الأزهرى للفتايات..

هنا بالمعهد اتجهت مريم إلي غرفة الإذاعة المدرسية ؛ فهى المسؤولة عن فقرة تلاوة القرآن في طابور الصباح؛

عشقت نقابها (بقلم نورسين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن