#عشقت #نقابها (١١)
انتهت أحداث أمس بلقاء خطف قلوبنا جميعا ؛ بل أصاب مسامعنا ببهجة من تلك الفتاه التى أبدعت فى وصفها لعشق النقاب ...
لم تمر سوى سُويعات قليلة على تلك الأحداث ؛
عمَّ المساء علي العاشق والمتيمة ؛ وبَدت أول صفحات العِشق الحلال ؛فهل غفا العاشق واستراح قلبه ؟
أم زاد انشغالا بشأن ملاكه ؟!
هل سيُخبرنا عن شيء... فلننتظر قليلا ؟!وأما عن متيمة النقاب فكيف عن حال قلبها الذى سُرعان ما تعلق وانجذب لرفيق دربها ..ليس لهما في الأمر شأن بل هو تدبيرُ الله وحكمته ...
فصدق من قال :( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
تلك هى عاقبة الصبر وحسن الظن بالله .... ذاك الشاب الملتزم الذى صبر واتقي الشبهات مخافة الوقوع في الحرام ؛ ومخافة أن يُحرم من رِزقٍ ساَقهُ الله بين يديه
فما كان عليه إلا أن يتمهل ويُطبق تلك القاعدة الفقهية (من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه)..
الفضول يُثيرنى كيف حال مُتيمة النقاب ؛
وما الذى يَشغل تفكيرها في تلك اللحظه..دعونا نطرق علي باب غرفتها طرقات خفيفه ؛ ربُما تكون شاردة الفِكر في عالم آخر ..
..ها نحن الأن فى غُرفة مريم ..حمدا لله أنها مستيقظه انتظروا لحظه......
فهى الأن تجلس علي مُصليتها وأوشكت علي الانتهاء ...
.فمهما جَدت عليها من أمور وأحداث لم تتأخر ابدا عن موعد لقاء حبيبها في منتصف الليل ..
أخبرتكم عن ذاك من قبل ....
أسمع كلمات مهموسه تخرج من فِيِها ...
كلها ثناء علي الله وشكرا علي نعمة ذاك الزوج الصالح ...
انتهت مريم من صلاتها ..واصبح وجهها أكثر وضاءه فذلك أحد أسرار لقاء الله فى جوفِ الليل ...
أقبلت علي مكتبها ..هل سَتدوِن شيئا ام ماذا ؟
إنها تُمسك بچوالها وقامت بالإتصال علي شخص ما .من ذاك الشخص ياتُرى ؟!
مريم : السلام عليكم ازيك يامنه معلش بكلمك متاخر بس معرفتش انام غير لما احكيلك الاول .
منه : وعليكم السلام اخص عليكى يامريم كنت هزعل جدا لو نمتى من غير ما تطمنينى ايه الاخبار .مريم بابتسامه : حبيبتى يامرات اخويا ..انا قلبي طاير من الفرحه يامنه ...ربنا عَوض صبرى خير وجزانى افضل مما كنت اتمنى بكتيير ....
منه : الحمد لله ياحبيبتى انتى جميله يامريم وتستاهلى كل الخير ..