الأول

1.6K 40 2
                                    

عَشقتُ نقابها 💜
( البارت الاول )

فى بيت تطغى عليه البساطه ويملأه دفٌ وسكينة ؛ تعيش مريم الطالبة الازهريه بالصف الثالث الثانوى مع أمها فاطمه وأبيها مُحمد وثلاثة إخوة من الصبيان عمر وعمرو وعمار هى أصغرهم إذن هى نكهة البيت التى تنثر عبيرا يتخلل من بين كلماتها الطيبه وحديثها الجذاب ؛ جمعت بين جمال الروح وجمال الخِلقه فسبحان من صورها وأبدع جمالها ؛ بياض وجهها يحمل براءة طفوليه ؛ وعيونها الخضراء مثل بستان مليء بالزهور يحمل الخير الوفير لكل البشر ..

مريم تعلم انها جميله فالجميع يثنون علي ذلك ؛تحمُد الله دوما علي تلك النعمه لكنها كلما نظرت للمرآه سُرعان ما يتوغل في صدرها الحزن هى تريد أن تنتقب وتحفظ هذا الجمال لرجل لاتعلم من هو ومتى سيأتى لكنها تريد أن تخفي هذا الجمال له وحده ؛ هى تغض بصرها وتحفظ قلبها من أجله ؛ تفعل ذلك وهى تدعو الله أن يرزقها بزوجا صالحا يحفظ نفسه لها كما هى تحفظ نفسها له .
لايمر يوم ولا ليله الا ومريم تدعو في سجداتها أن يهدى الله قلب أمها و توافقها علي ارتداء النقاب ..

_ في صباح يوم الجمعه استيقظت مريم فتحت شرفة غرفتها وهى تستنشق نسيم الصباح مبتسمه ناظره الي السماء وهى تقول ( أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.)
ثم تتنده وهى ناظره إلي بريق الشمس الذى يُشبهه خصلات شعرها الذهبي وتقول :(وأشرقت الأرض بنور ربها ) .

تقوم بتغير ملابسها فهى فتاة نظيفه وأنيقه وتهتم بجمالها وشياكتها داخل البيت .

مريم : ماما شكلها لسه نايمه اقوم انا احضر فطار حلو وقمر كدا واعمل لبابا البيض اللى بيحبه .

فاطمه : صباح الخير يامريومه
مريم صباح الجمال ياست الكل ممكن تقعدى زى الهانم وانا هحضرلكوا احلي فطار
فاطمه : لاء ياستى روحى انتى صحى بابا ب وأخواتك بطريقتك وانا هحضر الفطار يلا ياجميل .

.بدأت فاطمه فى إعداد فطورا طيبا فهى عاده عندها أن تجمع أسرتها في هذا اليوم من باكره حتى المساء ؛ لا أحد ينعزل بمفرده ؛ مواقع التواصل مغلقه ؛ إنه يوم العائله يجلسون ويتسامروون.

دخلت مريم لتُوقظ اخوانها هى تتسم بخفة الروح والمشاغبه

دخلت في صياح وهتاف .
اصحوووووووووووا يابشر
عمار : في حد يصحى حد كدا ياهبله
الفطار جاهز مش لازم كل جمعه تعملوا طابور الجمعيه ع الحمام .
عمار : طيب ماتفطروا انتوا وتدخلوا الحمام وتعيشوا حياه سعيده وتسبونى أنام .
مريم : كل جمعه بتقول نفس الكلام وانا بعمل نفس الحركه دى .
عمار : يامريم انتى مجنونه !ا غرقتنى ميه في حد يعمل كدا .
مريم : مش انا عملت كدا يبقي فيه وياريت الجمعه الجايه تحط ازازة ميه اكبر من دى عشان أحميك بيها .🤪

عشقت نقابها (بقلم نورسين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن