الفصل الثالث...

105 7 3
                                    


الفصل الثالث

" عصراً "

حضرت الأسرتين طعام الفطار لنجليهما المفوقدين فوسيم لديه شقيقه و أسعد لديه والده وعمه الأصغر أنس الوحيد من جميع أعمامه الثلاثه وعماته الثمان يخاف عليه و يتمنى له الخير

بينما في السجن أسعد كان يشاهد بحرص المساجين الذين يفوقوهم عمراً والكثير منهم الذي أفطر في نهار رمضان فقط لأنهم بالسجن ولا أحد يراهم ومنهم خالد صديقهم السيء والذي أقحمهم في هذا الموال

أحد المساجين :- ما هي تهمتكما يا ولدان ؟

نظر أسعد بتوجس نحو وسيم الذي هتف بحذر :- لسنا متهمين نحن مسجونات ظلم

ضحك المسجون المسمى أنور :- يابنى لطالما كان في السجون مظلومين ؟

سرد وسيم للمسجون كيف لفق لهم صديقهم هذه التهمه كذلك أستمعو البقيه لقصتهم

أنور بغضب :- خسئت يالك من رجل لما فعلت ذلك وأتهمت أصدقاءك زور ؟

أنكس خالد رأسه وأبتعد عنهم نحو أحد الأركان

وأنت ماهي تهمتك يا أنور !! رد أسعد بفضول

أنور بتنهيده :- قتل

توسعت عينان وسيم وأسعد بفزع بينما أكمل أنور بشرود :- أنا معترف بأني قتلت لكنني كنت أدافع عن نفسي فهم من تعدو على عرضي و بيتي لذى أضطررت لدافاع عن نفسي

حاول أسعد أبتلاع ريقه لكنه كان جاف للغايه كجفاف الكلمات التي ألقى بها أنور

وسيم لمسجون آخر بجانب أنور :- وأنت

الرجل إياد بنرفزه :- أنا طعنت أخوين بالسكين كان منهم أربعة وضربوني بشده في سوق القات ولولا إني دافعت عن نفسي بطعن أثنين منهم لكنت ميت الآن

وسيم مكملاً :- وهل تم الحكم عليك ؟

ضحك إياد قائلاً :- عن أي حكم تتحدث فحتى الآن لم يتم التحقيق وأحد الرجلين كان في حاله حرجه وخرج سليماً معافى من المستشفى وأنا هنا بين جدران السجن

أكمل أنور قائلاً :- إذ لم يركضون أهلكم خلف القضيه ستتعفنون هنا فهذه البلاد بلا دوله يا صغيراي

شعر أسعد بلأختناق ليذهب للحمام الذي بدون باب حتى و تبدأ دموعه بالجريان ندم حرقه وتأنيب ضمير وخوف فقد كان خائف للغايه

" الليله الثانيه "

سند وسيم رأسه على الجدار بجانب أسعد الذي هتف بتعب :- هل تعتقد بأن أهلنا قد صدقو علينا يا وسيم ؟

وسيم بتنهيده :- لا أعلم يا أسعد صدقني لا أعلم

أسعد بعبرة بكاء :- لا أحد يعلم كيف حالهم وما الذي يعانون منه بسبب تهورنا يا صديقي

صاحبي السجن \ نوفيلا بقلمي نجمة سهيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن