الفصل الرابع...

103 8 13
                                    


الفصل الرابع...

نزلت كلمات الرجل الساخره كالحمم على وسيم وخيبة أمل كبرى أخترقت قلبه وهو يرى دموع أسعد على وشك الهطول

لما لم تعترف بالحقيقه !! لقد كذبت علينا صرخ رامي بغضب وهو يحاول ضرب خالد المكوم على فراشه بألم شديد خرق أوصاله

أمسك أنور وإياد برامي الغاضب قائلاً الأخير :- لا تتهور فقد يتم معاقبتك وضربك إن لمسته

جلس وسيم بتعب شديد بجانب أسعد وهم لا يعلمون إلى أين ستؤول بهم الأمور بعد هذا الأعتراف الذي أقحمهما أكثر بهذه المهزله

مع مرور الوقت البطيء للغايه عليهم ومع تبدد أمل آخر لهما شعر كُلاً من وسيم وأسعد بلأختناق بين هذه الجدران الأربعه التي تحبسهم دون ذنب وعندما أنتصف الليل نهضا كالمجنونين يمسكا باب السجن يهزانه بعنف ويركلانه بأقدامهما قائلين بحرقه :- أخرجونا نحن لم نفعل شيئاً
- أتركونا نذهب نحن بريئون
باب السجن الضخم والقوي كان يصدر أصواتاً مزعجه بسبب هزهم له وركلهم له بأقدامهم

حارس الزنزانه بغضب :- أخلدا لنوم وكفا عن ذلك

أسعد بهستيريا :- أفتح هذا الباب دعنا نخرج نحن لم نفعل شيئاً

حارس الزنزانه بسخريه :- جميعكم تقولون ذلك وبالنهايه تكونون مترطون

وسيم بحده :- نحن بريئون أفتح الباب

صرخ حارس الزنزانه بنفاذ صبر :- قلت أبتعد أنت وهو وعودا لنوم قبل إن تريان مني شيئاً لن يعجبكما

سحب أسعد أقدامه المتهدله وهو يلقي بنفسه على فراشه سامحاً لعيناه بتنفيس عنه ولو قليلاً وهي تمطر بدموعها بعيداً عن مرمى نظر الناس كذلك فعل وسيم وبقلب كُلاً منهما ألف حكايه حول مصيره النهائي

" صباحاً "

نفس تلك الخيبه شعرت بها الأسر الثلاث فبعد إن كانو قاب قوسين أو أدنى من خروج أولادهم أعتراف خالد الأخير هزهم من الدآخل وسبب لهم خيبة أمل كبرى أعتلت وجوههم وقلوبهم

" في السجن"

كان الأكتئاب يزداد في أنتشاره بنفس أسعد الذي تقلبت ملامحه البشوشه إلى أخرى عابسه للغايه وتلك اليالي تأخذ من عمرهم الصغير الكثير بعيداً عن أفراد أسرهم بذنباً لم يغترفوه

بينما بالخارج كان ناظم والد أسعد يحبث عن أي خيط ينجي به ولده من التهلكه في هذه السجون التي بدون راعي أو والي لذى بقي هو و أنس بالتمسك بكل شخص له كلمه بين أفراد التحالف ليركضون بين الأفراد يحاولون معرفة من المحقق الأصلي لهذه القضيه

" الليله الرابعه "

متكئ على أحد الوسائد وامامه كيس من أوراق القات الفاخر للغايه في جو يراه هو بأنه مريح لنفسه المريضه لكن تلك الراحه تم مقاطعتها عندما أتى أنس وناظم نحوه قائلاً الأخير له :- أنت اسامه المحقق ياهذا

صاحبي السجن \ نوفيلا بقلمي نجمة سهيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن