الفصل السادس
# الأخير#" الليله الخامسه "
أنفتاح الباب بعنف مصدراً صرير عالي جعل من أسعد يوسع عيناه خاصتاً عندما هتف الرجل العسكري قائلاً :- أسعد ناظم
شعر أسعد بقرب نهايته وهو يرفع يده مجيباً بصوت متراقص غلب عليه الأرتجاف الذي غزى جسده :- نعم أنا
رامي مهيوب ووسيم سالم هيا خذو أغراضكم أكمل الرجل وهو يؤشر عليهم
القى وسيم بنظره المتعجب نحو أسعد وهو لا يصدق ماسمع كذلك أسعد ورامي
وسيم بعدم تصديق :- هل سنخرج
دخل أنس وهو يؤشر بيده قائلاً :- هيا يا أولاد
لملمو أغراضهم وهمو خارجين وعندما هم كذلك ألقى أسعد بنظرة توعد لخالد الذي كان ينظر لهم بغيظ كونهم سيخرجون وهو لا
" هنا بهذا الجزء من القصه لا أعلم كيف كان أستقبال أنس و ناظم و أخ رامي لهم وكيف تلخصت فرحتهم لكن يمكنكم تخيل ذلك ولا أعلم ماهي الوسيله التي نقلتهم لأني بصراحه لم اتوغل بهذا الجزء عندما كنت أأخذ منهم القصه لكن الذي أعلمه بأن أنس عاد بوسيم للمنزل بينما ناظم عاد بأبنه "
بينما بالجانب الآخر كانت خيبة الأمل مرسومه بأحترافيه على وجوه كُلاً من والدة أسعد وأخوته الثلاثه كذلك جدته فدوى و إبنتيها اللآتي لم يفارقن أهل أسعد ووسيم لحظه خاصتاً أهل أسعد لقربهم الزائد منهم وتلك الخيبه كانت بسبب أنهم أخبروهم بأن الأولاد سيخرون الليله ثم أتى خبر آخر ونفى الخبر الأولى ليعم الحزن مجدداً
السلام عليكم قالها ناظم وهو يدخل ووراءه أسعد الذي لم يروه جيداً بسبب الظلام نظراً لأنقطاع الكهرباء المزمن
وعليكم السلام ردت بها احلام أولاً لأنها أول الجالسات والتي رفعت عيناها للأعلى عندما رأت ظل فوقها لتتوسع عيناها بصدمه كبرى وتتوغل عيناها بالدموع لدى رؤيتها لأبن أخيها لتنهض راميه نفسها بأحضانه تبكي بحرقة تلك الأيام العجاف التي مرو بها
عمت الصرخات ونهضت أخت أسعد وكذلك بسوم أخت احلام وأحتضنوه بقوه بينما هو يبكي ويردد كلمه واحده :- أرجوكم سامحوني
والدته فقدت القدره على الحركه بل كانت تبكي بشده وهي مكانها كذلك جدته فدوى
أسند أسعد رأسه وجسده على الجدار خلفه ثم تزحلق جسده بأنهاك حتى أفترش الأرض وهو يردد ببكاءحارق شديد :- أرجوكم سامحوني لما سببته لكم أرجوكم
لسنا مستاءين منك حتى نسامحك هيا أنهض وكن رجلاً وأرفع رأسك للأعلى ردد الجميع بتلك الكلمات وأكثرها لمآزرته
نهض أسعد كالصريع من مكانه ليلقي بنفسه لحضن والدته ويعم البكاء كل البيت كأنما هناك ميت معاهم معاذ الله
بعد لحظات كان صادمه بشكل لذيذ بدأت التساؤلات تهم على أسعد الذي كان يحكي برأس منكوس ودموع لم تنقطع
أرفع رأسك لست متهم حتى تنكس رأسك هكذا قالتها فدوى لأسعد بحده
رفع أسعد رأسه هاتفاً بهستيرياء :- لقد قيدته بيداي يا جدتي لقد قيدته بيداي
عن ماذا تتحدث!! ردت فدوى بحيره
أجهش أسعد بالبكاء وهو يسرد ماحصل لهم حين طلب المحقق تقييد وسيم بواسطته
صاحت فدوى وهي تبكي بحرقه كبرى مردد بالعاميه " حسبي الله إبن أختي حرام عليهم ايه صلح بهم "
بينما فدوى تتسائل من بين بكاءها ما الذي فعله أبن شقيقتها بهم حتى يعذبونه هكذا كانت شهقات أسعد ومن حوله في تزايد كبير للغايه هو يتذكر تلك الذكرى الشنيعه وهم تخيلاتهم أتعبتهمبعد إن أطمئنت فدوى على أسعد نهضت ترتدي عباءتها كذلك بناتها ثم حجابهن والجلباب وأخيراً النقاب ويهرولن نحو منزل عائلة وسيم
تخبطن في مشيتهن المتلهفه لرؤيته كذلك بسبب ظلام الأزقه في هذه القريه بسبب عدم وجود الكهرباء
أول الواصلات كانت احلام التي ما إن رأها وسيم حتى نهض فاتحاً ذراعيه لتلقي بنفسها تحتضنه وتبكي بصوت مسموع بينما هو يهدأها بقوله :- احلام أختي حبيبتي أقسم لك بأني بخير لا تبكي
لم تتوقف احلام لعدة دقائق حتى أستطاعت ذلك لتسلم عليه بسوم بحراره لم تختلف عن احلام كذلك فدوى التي بكت بشده كبيره وهي تحتضن أبن شقيقتها
أخيراً أستطاعن الجلوس وهن يسئلنه عن حاله لكن المفاجئ بأن وسيم كان أفضل حالاً من أسعد بالنسبه للحاله النفسيه رغم تعرضه هوه لضرب المبرح
عمت الصيحات البكاءيه مجدداً عندما كشف وسيم عن ظهره لكي يصوره كدليل على الضرب ليرو تلك الخطوط العريضه الحمراء تحتل ظهره الصغير
حسبي الله ونعم الوكيل هي كل ماترددت بين ألسن الحاضرين
.
.
.
.
.
بالحقيقه القصه لم تنتهي هنا فبخروج وسيم وأسعد بدأت معاناتهم من جديد تنمر الناس عليهم وأتهام البعض أيضاً جعلهم يدخلون بحاله من الحزن كذلك تشمت الباقيين فيهما لم يكن رحيماً بهماوسيم أستطاع تخطي ذلك سريعاً لكن أسعد ابداً ليس هكذا فقد دخل بحالة أكتئاب شديده أمتنع بها من مقابلة أحد أو الخروج لشارع في وضح النهار ولم يتخطاها ألا بمساعدة أفراد أسرته ومن يهتمون لأمره
النهايه..
خالد خرج بعد خروجهم بشهر تقريباً ولأن بلادنا بدون حكومه وراعي تم أغلاق القضيه ببضع أوراق ماليه كأنها لم تكن من الأساس وضاع حق الأولاد هدراً بسبب تكاسل القوى الحاميه للمنطقه
ستلاحضون بأن رامي لم يذكر كثيراً ليس لشيء لكن رامي فتى غريب عني فلم أستطيع سؤاله عما عاشه أو مالذي كان يشعر به هو أو أسرته في لحظات وجوده بالسجن
القصه ليست سوى حقيقه مره نتجرعها مراراً دون رحمه وليس لنا سوى الرحمن ليكون رؤوف بحالنا
تمت بحمد الله
# نوفيلا ..صاحبي السجن
# بقلمي نجمة سهيل
# قصه حقيقيه
أنت تقرأ
صاحبي السجن \ نوفيلا بقلمي نجمة سهيل
Proză scurtăالروايه عباره عن قصه حقيقه بكل تفاصيلها الصغيره منها والكبيره قصه حدثت امام عيناي وتحت مسامعي وكنت أحد الشهود عليها وكل التفاصيل من أفواه أبطالها تم تغيير الأسماء والكنيات فقط لكن حتى الأماكن هي نفسها لم يتم تغيير شيء نوفيلا...صاحبي السجن بقلمي .. ن...