حبي وعشقي المحرمان

حبي وعشقي المحرمان الجزء 14

ينظر وسيم بدهشة لجراح الذي كان غائباً عن الوعي .. وكأنه يهلوس من شدة التعب

وسيم يلمس خد جراح بهدوء وهو يرتجف من الفرح: ج ج ج جرااااح .. حبيبي إنت سامعني .. حاسس بيا .. رد عليا .. لا تخليني .. طيب بس حرك يدك مره تانيه لو سامعني أو حاسس بيا

ما هي إلا لحظات وتهتز يد جراح وكأنه يريد إبلاغ وسيم بأنه يسمعه ويشعر به .. من شدة الفرح تنزل دموع وسيم لا إرادياً .. ويحتضنه ويبكي ويبكي .. يعرف وسيم بأن جراح يحبه كثيراً لدرجة الهذيان

يهرع وسيم للمطبخ ليعد ألذ شربه لجراح ثم يصعد ليطعمه .. يجلس وسيم على السرير بجانب جراح .. وسيم يهمس بهدوء: جراح حبيبي .. قوم .. عشاني

ترفرف عينا جراح وكأنه يريد فتحها .. يشجعه وسيم على ذلك بفرح شديد وعيناه تلمع من الفرح: أيوا يا جراح .. إفتح عيونك وشوفني .. أنا هنا جمبك وما راح أخليك

وسيم لم يفارق جراح ولا للحظه واحده .. بل كان بجانبه ويتحدث معه ويلاطفه ويمازحه كثيراً .. وكلما زاد إستجابة جراح معه كان ذلك يدفع وسيم للتحدث معه أكثر وأكثر

بعد ساعه يفتح جراح عيناه وينظر لوسيم مع إبتسامه خفيفه: ووووسيم .. حبيبي

يحضن وسيم جراح من الفرح: أيوا يا جراح .. أخيراً قومت بالسلامه

جراح يحضنه بقوه: وسيم أنا سويت كل هذا عشانك .. عشان ما أسيبك وأخذك معايا

يبعد وسيم عنه وهو ينظر إليه بدهشه: إيش .. إنت اللي سويت كدا بنفسه .. وتاخذي فين

جراح بصوت دافء وعيناه تلمع بحب: أيوا يا وسيم .. بعد ما سبتني في المستودع ومشيت ما أدري إيش صار فيا .. حسيت بفراغ و وحده غريبه .. وقررت إني ما أسيبك وفكرت أنه هذه هيا الطريقه الوحيده عشان أدخل بيتكم وأقدر أخذك معايا

ينظر وسيم له بإستغراب .. يكمل جراح وهو يمسك بوجه وسيم: لا تستغرب .. ترا أنا من أول أراقبك وكنت دايما أجي هنا وأشوفك من بعيد وكنت أستني أي فرصه عشان أكلمك

وسيم بصدمه وإرتباك: يعني إنت كنت تشوفني من بعيد من زمان

جراح بإبتسامه: أيوا .. وفي كل مره كنت أحبك أكثر وأكثر

يستمر كلامهما مده طويله ويحاول جراح إقناع وسيم بالهروب معه وأن يعيشان معاً طول العمر .. وسيم لا يستوعب فكرة الهروب وأن يترك قاسم و وسام

جراح بإصرار: وسيم أنا خاطرت بنفسي وضحيت بحياتك عشانك .. عشان بحبك وأبغاك معايا