الفصل الأحد عشر 🌼

7.3K 238 35
                                    

عند "شعيب" و هو نائم شعر ببرودة الفراش بجانبه ...... فتح أعينه بسرعة و رأى أن "عطر" غير موجودة بجانبه ..... انتفض من فراشه و نهض عنه و دار في الغرفة و لكن استمع إلى صوت بكاء و شهقات عالية آتية من المرحاض ..... هرع في قلق ناحية المرحاض ....... و فتح الباب بقوة و قلق تضاعف مع رُأيتها تبكي بهذا الشكل  .......

اتجه نحوها و هي تبكي بقوة ..... احتضنها بين ذراعيه كأنه يخبرها (أنا معك دائما ..ماذا بكِ )
تشبثت هي به بقوة و هي تبكي بحرقة ..... و ظل هو يحتضنها و يربت على ظهرها بحنو حتى هدئت قليلًا

ابعدها عن احضانه حينما لاحظ هدوئها و نظر لها بتسائل حاني بمعنى ( ماذا حدث.... لما كل هذا البكاء ) نظرت له "عطر" بعمق و قد اتخذت قرارها ............

"شعيب" بحنان و هو يمسح بقايا عبراتها  : مالك يا عطر .... في حاجة ضايقتك ...... ايه اللي خلاكي تعيطي بالشكل ده ........

"عطر" بعد أنا هدئت و تحكمت في شهقاتها قالت بتلعثم : أنا ... أنا كويسة مفيش حاجة ضايقتني ..... أنا بس ... يعني .. ماما و بابا و أخواتي وحشوني أوي ..... فكنت زعلانة

لم يقتنع "شعيب" بما قالته فهي صغيرته و يعلم أدق تفاصيلها .....فهو أدرك أخفائها لشئ ما من تلعثمها.... فلم يود أن يضغط عليها و لكن تراوده أفكار و تتمحور حول أمر واحد و هو الذي جعلها تبكي بهذا الشكل ....... فأراد طمئنتها قائلًا .......

"شعيب" بهدوء و حنو : كان ممكن تقوليلي بدل ما تعيطي كده لوحدك و نكلمهم ......
ثم أكمل و هو يمسك بكفيها بين كفيه ......
قائلًا : أنا معاكي دايما .... في أي وقت حابة تحكي اللي مضايقك تعالي قوليلي و أنا هسمعك ....و هنلاقي حل مع بعض .... للإني بصراحة يعني مش مقتنع بحكاية أن أهلك وحشوكي .......

"عطر" و قد توترت قليلًا و لكن شجعها حديثه المطمئن على الحديث :  أنا بجد بشكرك على تفهمك و عايزة أقولك أنه بس كام يوم و هتلاقيني جايالك بنفسي أحكيلك على اللي مزعلني .......

ابتسم لها "شعيب" بحب  و نهض عن الأرضية الصلبة و هو يساعدها على النهوض و يحادثها بمرح : طب يلا لحسن نتلبس و احنا قاعدين بنتكلم في الحمام كأننا قاعدين في الجنينة .....

ضحكت "عطر" على مرحه و هي تنهض عن الأرض و اتسعت ابتسامته من رؤيتها تضحك ...... خرجا من المرحاض ..... توجهت "عطر" لتأخذ ثياب مناسبة من غرفة الملابس ..... ثم توجهت للمرحاض ..... في تلك الأثناء كان "شعيب" يفكر و حسم أمره على انتظارها حتى تأتي هي و تتحدث معه و وقتها سيخبرها بكل شئ  ..ثم توجه ناحية الشرفة ليقوم باتصال مهم....

بعد دقائق خرجت "عطر" من الحمام و هي ترتدي ملابس رياضية بسيطة مكونة من سترة خفيفة من اللون الوردي بأكمام  و بنطال من اللون الأسود .....

و كانت تمسك بمنشفة صغيرة في يدها تجفف بها شعرها ..... وقفت أمام المرآة الخاصة بطاولة الزينة و هي تجفف شعرها .....

عطر الفرعون ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن