في ذاك الوقت
.
.
لم أستدر حتى ..
بل بقيت متجمداً لا أبرح مكاني أستدرك ما أسلف الزعيم فقد عبثت كلماته بكياني ..بادرت بأخذ خطواتي الاولى المتّسعة تدريجياً نحو غرفة ذاك الأحمق ..
لا أعلم لم هذا الاندفاع ...
لكن لَكم وددت أن أسمع إزعاجاته ليَ مجدداً ..فتحت باب تلك الغرفة على عجل .. لقد كان هادءاً للغاية .. مرت برهة .. أنظر إليه بينما يجلس باعتدال أعلى سريره و قد أثرت الإطلالة الخاصة لنافذة الغرفة عيناه و فكره فلم يشعر بي أدخل ...
اقتحمت ذاك الهدوووء قائلاً " اوووووي دازاي أُنظروا من استيقظ " استطعتُ رؤيةَ قشعريرةٍ تسير من أخمص قدميه حتى رأسه الذي أخفضه فزعاً و كما استطعت رسم ملامحه في ذهني قبل أن يوّجه بصره و رأسه نحوي
" آه ها قد أتيت تشويا " أمال رأسه بلطف ...
لم أجبه بل تقدمت بثبات حتى بلغتُ السرير ،أسندت كلتا ذراعاي على حافته بينما تفحّصت ببصريَ الأخير " هل أنت بخير ؟! أأنت مريض "
وضعت يدي على جبهته و الأخرى على خاصتي أتفحّص حرارته و أردفت " حرارتك طبيعية إلا أنّك تتصرف بغرابة فقد توقعت رداً يأخذ بجبهتي إلى الهاوية "
تراجع دازاي ببطء بينما يردف " هوّن عليك لست مريضاً .. أنا فقط مشغولٌ بالتفكير في أمرٍ ما "
تناولت كرسياً و جلست مقابلاً له بينما أملت رأسي مقلّداً ما فعل سابقاً و سألت " تفكر ! بم تفكر ؟" نظر إليّ كما لو أرادني أن أسأل هذا السؤال حقاً ،حتى أن شرارة اللهفة المنطلقة من عيناه بلغتني " الاستقالة " قال بسرعة بينما أبرزت ملامح الدهشة فأعدت كلمته تلك مستسفراً " هل أنت جاد ! " لكن سرعان ما تذكّرت شيئاً ... ضحكت بخفة و نظرت إليه " لستَ بحاجةٍ للتفكير بهذا الأمر فقد طُردْتَ سلفاً " عبست ملامحه حتى ظننته حزيناً .. لكن تبيّن أنّي قد كنت على خطأ حيث أردف متذمّراً كطفلٍ صغير
" آااه للأسف كنت أريد الهرب فجأة كما فعلت معكم سابقاً "
شعرت به يتقصّد إزعاجي بعبارته تلك .... لكن لا يهم فقد اعتدت على ذلك .. بل ما شعرت به حقاً كان .. ها قد عاد الغبي المتعجرف لوعيه .. دون إدراكٍ مني مددت ذراعي بينما هممت للوقوف و وضعتها أعلى رأسه عابثاً بشعره كما لو أنه جروٌ لطيف و أردفت
أنت تقرأ
حيثُ الحبُّ و الحربْ
Actionهجومٌ من منظمةٍ أوروبيةٍ معادية لذوي القدرات الموهوبين يستهدف مدينة يوكوهاما .. شخصٌ واحدٌ يمثل جوهر خُطّتهم في التطهير لكنهم لا يعلمون مع من يعبثون .. هل سيبلغون مرادهم؟ و ما سيكون خَيار حُماة يوكوهاما إنقاذ الصديق أم إنقاذ المدينة ؟! و في خضم الحر...