الفصل الثامن: تحققُّ أسطورة

270 18 32
                                    


((تنبيه: أرجو قراءة الفصل الماضي لوجود أحداث مترابطة بينه و بين هذا الفصل الجديد))

.............................................................

لا أعلم متى بدأ الامر
إلا أني بدأت أشعر بالتغير حتماً
أعني الشعور بأني
لا ادّعي الحياة
راودتني العديد من الافكار
و حينها فقط ..
شعرت بالفضول بشأنهم
ماذا يفعلون؟ و كيف تمر أيام الوكالة ؟!
هل لازال كونيكيدا منظماً للغاية و صوتُ صراخِه يملأ المكان!!
لا ، أعتقد أنهم باتو أهدأ الآن
أتسوشي ، هل يبلي حسناً؟
لا بد أنه قد كبر فهو في سن النمو ..
هل نما له شارب يا ترى؟!
لا أريد تخيل ذلك!!
ثم
المافيا..
لم أُحِبَّ تلك الأيامَ كثيراً
لكني لم أكرهها كذلك
تشويا الوغد لابد أن هديتي الأخيرة مازالت تزعجه
و حينما تذكرتهم ابتسمت
و حينها تذكرت
لما أنا هنا الآن
كيوزو
تلك المنظمة ..
بالتأكيد حينها استخدمتُ تلك الحجة لابتعد عن المافيا
حسناً، أنا أفضّلُ العيشَ هنا بدلاً من العودةِ إلى قعر الجحيم ذاك ..
و بالتأكيد لو أردت .. لانهيت أمر شيزون في غضون شهرين كأسوء تقدير
فأنا أملك خططاً لعودتي بالفعل
لن أبقى هنا للأبد ..
حسناً لقد أحببت المكان حقاً
لكن

"نوك نوك نوك"

صوت قرع الباب

ترى من يأتي لزيارتي في هذا الوقت
منذ أن انتقلت الى منزل جديد في القرية كان هذا يحدث أحياناً
" من هنا؟" سألت بينما فتحت الباب و أدرت بصري حول المكان .. لم يكن هناك طارق
دوم دوم دوم
لمَ أشعر بقلبي يخفق بقوةٍ هكذا ؟!
لم يكن هناك أحد
هدوء القرية و ظلامها يبتلع المكان
أغلقتُ الباب
لكن عندها شيءٌ ما قد اعترضه
قدم أحدهم
و حينها سمعت

" لقد وجدتُك أيها الرابع "

فتحت عيناي بينما التقط انفاسي ..

قد كنت أتعرّق بشدة فقد بات الفراشُ مبللاً قليلاً
ياله من كابوسٍ أخرق
سكبتُ كأساً من الماء و شربته كاملاً
اللعنة، سارت قشعريرةٌ في يدي فأحكمت قبضتي الأخرى عليها محاولاً إيقافها
ليس الأمر و كأني خائف
لكنَّ تذكُّر تلك الأيام يثير في داخلي

الرغبة في الانتقام ..

و الرغبة في القتل ..

منذ غادرت المافيا في الماضي و اختفت تلك الرغبة إلا أنّ تلك المنظمة كانت السبب في إيقاظ جزءٍ من الظلام في داخلي
أنا لا استطيع الغفران لمَ فعلَته بي
قد مرت مدةٌ لم أعانِ بها من هذه الكوابيس حتى ظننت أنها قد توقفت

منذ بلوغي هذه القرية قبل شهرين ..

تغيرت العديد من الأمور منذ حينها
حصلت على منزلي الخاص
لقد كان منزلاً قديماً مهجوراً و لم يمانع أهل القرية من تركي اقطنه
لذا أجبرَتْ ماريا الجميع على مساعدتي في تنظيف هذا المنزل و أنا حقاً أدين لها بذلك
لكن أظن أنّ كلمة الإجبار قاسيةٌ بعض الشيء ، فهم كانوا سعيدين بتقديم المساعدة و هذا ما أقدره
رغم أنهم حوّلوا ساحة التنظيف إلى معركة بالمياه و انتهى بي الأمر مبللاً بالكامل كجرو صغير
و لكن ...
حينها ضحكت ماريآ
أعتقد بأني في حُبّها واقع
هل أنا كذلك حقاً أم أنه مجردُ إعجاب
أنا لا أدري، كما لو أني سأعرف كيف أفرق بين المشاعر أنا من لا أملك شيئاً يذكر منهم
لا يهم
عليَّ العودةُ إلى النوم
فغداً سنذهب إلى المدينة ،سيكون نهاراً حافلاً فهناك مهرجانٌ سيحدث مساء اليوم التالي في القرية و من واجب الجميع المساعدة في ذلك
أخبرتهم أني غير مهتمٍ بالحضور حتى.. لكن تم تهديدي من قبل ماريا
انا حقاً أخشى ماريا

حيثُ الحبُّ و الحربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن