الفصل العاشر : ولادة حياة

153 11 25
                                    

بعد مرور عام ...

"انظروا إليها كم هيَ جميلة! "
قال سانو بحب،
بينما لمس جان أنامل الطفلة الصغيرة و قال :
"يدها أصغر من خاصتي بكثير .. إنها بحجم ذراعي بل أصغر .. يالها من مخلوق صغير جميل "
و هنا أردف دازاي " بالطبع ستكون جميلة فهي ابنتي"
ليستنكر مانجي قائلاً :
" لا تحلم ، وجهك القبيحُ هذا لن يثمر بجمالٍ كجمال ابنةِ أختي"
ضحك الشبان و هذا ما تسبب في إيقاظ الصغيرة فنهرتهم ماريا قائلة " انظروا ماذا فعلتم .. لقد جعلتم الطفلة تبكي مجدداً ..اخرجوا من هنا حالاً .. "
" حسناً حسناً لا تغضبي "
أردف يمان ،بينما سأل مانجي :
" لكن أختي .. ماذا قررتم أن تدعُو الطفلة ؟ "
عندها نظرت ماريا بعيني دازاي ليرد :

" اسمها سيكون دآيآنآ "

......................................

Maria's pov:

خرجوا جميعاً بعد أن تسببوا ببكاء دايانا
يالهم من حمقى
"إذن يا صغيرتي ،مالذي علي فعله كي تعودي للنوم!
حسناً أنا أعلم ما تريدين ..
سأكمل لك قصة حبِّنا أنا و أبيكِ ..
في تلك الليلة عدنا للقرية سوية ..
لقد اعتدنا أن نجتمع في بيتنا مساءً لذا كان الجميع هناك بانتظار عودتنا "

................................

((قبل عام))
Flash back:

" ها قد أتيا أخيراً " قال جان ،بينما رد سانو:
" يبدو أننا حصلنا على ثنائي ، آوي مانجي مبارك ،أختك وجدت حبيباً "
رمى مانجي وسادة على سانو بينما ذهب ليفتح الباب
و عندها دخل الاثنان ، جلسوا جميعاً في صمت إلى ان قطعه يمان :
" إلى متى تخططان للبقاء صامتين .. أم أنكم لا تنويان إخبارنا بشيء؟"
نفت ماريا برأسها و نظرت إلى دازاي و قالت :
" اليوم واجهت القليل من المشاكل .. لوران وجدني .."
بينما قالت ذلك صرخ الفتية بآن واحد
" ماذا؟!!!"
هرع مانجي إلى شقيقته بينما سألها بخوف
" و هل أنت بخير ؟ .. هل تأذيتما .. هذه الدماء !!! هل تخصكما؟ ،مالذي حدث هل تبعكما أحد إلى هنا .. اعتقد أن علينا تغيير موقعنا بعد الآن .."
مئات بل آلاف الأفكار الخطيرة اقتحمت دماغ مانجي .. تذكر وصيةَ أمه قبل موتها .. فقد استطاع قراءة آخر أفكارها بينما كانت تحتضر في تلك الليلة ..
" يا بني أعلم أن التواصل معك لا يحتاج للكلام .. لا تشغلا باليكما بنا و اهربو .. احم شقيقتك .. و لا تنظر للخلف مطلقاً .. اذهبا إلى منزل جديكما في القرية .. هناك لن يبلغكما أحد "

أمسكت ماريا بيد شقيقها و قالت :
" لا بأس مانجي .. لوران قد مات .. يوزو بل ... أقصد دازاي قام بقتله عندما وجده يهددني "

صمت الجميع لبرهة و كان أول من طرح أول سؤال خطر على أذهانهم هو جان :
" دازاي؟ .. أكذبت بشأن اسمك يا يوزو؟ "
أردف دازاي قائلاً :" أعتذر .. سأخبركم بقصتي الآن "
ليكمل يمان :
"و لم علينا تصديق قصتك .. يا من كذبت بشأن اسمك؟"
أردفت ماريا بقلق :
" انتظروا لا تحكموا عليه .. لقد وعدني أنه سيقول الحقيقة و كل شيء .. أنا أثق به و طالما أنتم تثقون بي فأرجو أن تمنحوه فرصة سماعه .. لقد أنقذ حياتي مرتين .. أنا ائتمنه روحي و قلبي "
ابتسم دازاي بخفوت ،
عندها جلس مانجي قائلاً
"من أجل شقيقتي .. هات ما عندك .. و لا تنس ، أنني الشخص الذي أحضرك إلى هنا و أنت مسؤوليتي .. إن تسببت بمشاكل لقريتي أو لأصدقائي ناهيك عن أختي .. سأكون أول من سيسعَ خلفك "
ليرد دازاي :
" حسناً حسناً .. إذن سأبدأ من جديد .. أنا دازاي ، أوسامو دازاي عضوٌ سابق في وكالة التحقيقات في مدينة يوكوهاما و مديرٌ تنفيذيٌ أسبق في مافيا المرفأ "
تسبب كلامه في جعل الصمت يجتاح الغرفة .. يبدو أن مانجي ندم على تهديده السابق حتى.
عدّل يمان من جلسته بينما نظر البقية عن كثب و أكمل دازاي قائلاً :
"لقد حصلت على صديقٍ عزيزٍ ذات مرة .. إلا أنه قُتل أثناء تنفيذ إحدى المهمات .. وصيته الأخيرةُ لي كانت أن ابتعد عن الظلام و أسير درب النور و الخير .. التزمت وصيته و انضممت بذلك للوكالة .. لكن قبل بضعة أشهر لاحقتني منظمة تسمى شيزون .. ابتغوا قدرتي و تعاونوا مع المافيا لأجل الإمساك بي .. زعيم المافيا موري سان كان لديه خطط لنكث تعاونهم و إعادتي للمافيا إلا أن خطته لم تسر كما أراد .. استطاع رئيسيهم المدعو سيلفا الهرب بينما قُبض على الزعيم المتعاون معه جون .. لذا توجّب عليي الهرب كي لا أعرّض مستخدمي القدرات للخطر بسبب قدرتي .. و هكذا انطلقت برحلتي بعيداً عن يوكوهاما الى أن التقيت بمانجي .. لقد كانت صدفة بحتة و أنتم تعلمون بقية القصة بالفعل "
بانت ملامح القلق و الخوف على محيا ماريا و مانجي .. لم تجرؤ ماريا الكلام لذا أردف مانجي :
"سيلفا .. ذاك الحقير ما زال يسعى خلف ذوي القدرات إذن .. يوزو .. أقصد دازاي .. اعتقد أننا وجدنا عدواً مشتركاً "
ابتسم دازاي و قال :
" إذن شكّي كان في محله! .. أصبح الثأر ثأران أليس كذلك ماريا؟"
احتدت نظرة ماريا و قالت :
" بلى .. سأمزقه بيداي .. ذاك القبيح ، لن أسمح له بأخذ شخصٍ آخر مني "

حيثُ الحبُّ و الحربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن