الفصل السادس : وداعاً .. سأفتقدكم

448 26 84
                                    

-قبل سنتين و تحديدا ليلة ذاك اليوم الذي زار فيه تشويا دازاي بعد استيقاظه

Dazai's pov

تجاوزت الساعة منتصف الليل ..
لكني لم أغفُ بعد ..
تملئ أفكارٌ شتى دماغيَ اللعين فيسلبني القدرة على النوم ..
حتى مهربي الوحيد كنت على وشك أن أفقده ..

لذا قد اتخذت قراري

سأبتعد عن هذا المكان

أريد أن أذهب

حيث لا يتعرّف إلي أحد

أريد أن أكون حُراً

هل سأدرك معنى الحياة بفعلتي هذه ؟!

رفضني الموت عدة مرات

بينما تشبّثت بيَ الحياة

أفلا أعطيها الفرصة .. لكي أعيشها

هه

لم أفكر بهذا مسبقاً قط

يالها من حياة مملة

.
.
.

عقدتُ العزم و أسندت كلتا ذراعاي إلى عكازاتٍ خشبية تُركت بجوار السرير
كانت المرةَ الأولى للوقوف بعد كل ما حدث

لم أتخيل قط أني سأعاني من محاولة الوقوف يوماً ما
أحسستُ أني أُصارع في هذي الحياة

كمن يقف إثرَ هزيمةِ مئة رجل .. و يخرجُ منتصراً

لم أكن مذهلاً

لكني كنت فخوراً بإنجازيَ البسيطِ هذا

ما حدث طبيعي.. فعضلاتي ستضمر إثر الاستلقاء المستمر لكني سأكون بخير قريباً لذا لا بأس

توجهت نحو باب الغرفة بعد أن بدلت ملابسي

لم يكن هناك أحدٌ في الممر

لا يسمح لأيِّ أحدٍ بالتواجد في الطوابق الأخيرة لهذا البرج ..
فقط من يملكون تصريحاً بشأن ذلك ..

كل شيءٍ لأجل سلامة الزعيم

توجهت نحو غرفته التي تعلو بطابق عن حيث كنت .. بدأت اعتاد السير لكنه لأمرٌ مرهق

لا يجب على أحد أن يُعكِّرَ صفوَ الزعيم

من المعروف أنّ الذهاب إلى غرفة الزعيم بهذا الوقت

انتحار


لكني اعتدت على فعل ذلك سابقاً
طرقت الباب و تلوتَه باسمي
لم أسمع رداً إلا أني تقدمت
كنت و لا زلت

متمرداً

كان يجلس بهدوء على كرسيه و أمامه عدة أوراق ينظر لها بإمعان
لم يُبالِ بدخولي
ليس سيئاً
جذبت نظره نحوي بحمحمة ..
نظر إلي بطرف عينه
كان بارداً للغاية
و غاضباً

حيثُ الحبُّ و الحربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن