الفصل الثاني : لم يعد جزءاً منهم

738 30 109
                                    

Dazai's pov

أحسُّ بالألم يجوب رأسي.. أي شخص لئيم يضرب وسيماً مثلي بقسوة هكذا ؟

و ما إن فتح عيناه بتثاقل أخذ يتفحص المكان ناظراً حوله على ما يبدو أنه ثُبِّت على كرسي حديدي .. يداه قدماه كل شيء مثبت بقسوة هناك أسلاك كانت قد وصلت إلى صدره و كذلك رأسه ..

حسناً الوضع لا يبشر بخير ، هززتُ رأسي يمنة و يسرة حتى أستعيد بصري جيداً مما أثار انتباه من حولي

بادر أحدهم بالتوجه نحوي كتب على المعرّف المشكول على مريولٍ ارتداه الرئيس سيلفا ليردف بعد أن بانت ملامح الفرح على محياه
" هل استيقظت دازاي كن أتمنى أن لا يكون قد آذاك ذاك الهمجي بضربته تلك ، أخبرتهم أن يكونوا لطفاء لكن أبنائي لا يفهمون معنى اللطف فأعتذر نيابة عنهم"

ليرد دازاي مقهقهاً " أبنائك؟ أولائك الهمج، حقاً؟! ايه لكن لايبدو لي أنك والدهم، أيها الرئيس.. أخبرني الآن دون مقدمات لم أتركهم يؤتون بي لك لأراك تمارس لعبة العائلة السخيفة هذه"

فيردف الآخر متعجباً
" أوه دازاي هذا لئيمٌ حقاً ... كما تقول الشائعات تماماً صعب المراس و عنيد و .. حذق .. لكنّك ستندم ..أعدك فأنت النوع الذي أكره .."

لم تكن حدقتا دازاي في مرأىً للرئيس سيلفا فخصلاته قد انسدلت كستارٍ حاجب لما خلفها مما أثار امتعاض سيلفا ليمسك أسفل ذقن الأخير جابراً إياه على النظر لعينيه ..

قد توقّع نظرةَ مقيدٍ مسلوبُ الحرية ..

إلا أنه تلقى نظرةً فارغة ..
لكن إن أراد التعمق في جوفها وجد شيطاناً مهيباً يتملّكها

ما كان من سيلفا سوى التعجب قائلاً "نظرتك تلك .. حقدٌ صافٍ ...

لا يجب عليك الغضب بعد .. لم أفعل شيئاً للآن .. أوَتعلم عليك أن تكون سعيداً ، فإني سأجعل من حياتك معنىً ...

سأجعلك أيقونة سلام للعقد القادم في يوكوهاما ، و هل علي أن أشرح كيف ذلك !؟ "

نظر دازاي إليه بلهفة مومئاً له و موافقاً قوله  " بالطبع ... فقد أثرت فضولي ... أقصد جعلك حياتي المملة معنىً كيف لي ألا أطلب منك شرحاً " ترافقت كلماته بابتسامة شقّت محياه

" أيّها الخبيث ..
أجوبتك الواثقة هذه سأحرص على تحطيمها
،حسناً دازاي كن دعنا نصل للمهم .. هذه الفتاة هنا تُدعى يوكيو ميشما تملك قدرة بحر الخصوبة بسبب هذه القدرة قد لُعنت و أُبعدت عن قريتها قد ظنَّوا أن شيطاناً قد تجسّد داخلها و هي تلعن هذه الموهبة كل يوم لكن أملها قد عاد بوجود شخص بمثل قدرتك و موهبتك .. أنت فقط من تستطيع إنقاذها من هذا المصير المشؤوم ، قدرتها هي تضخيم أي شيءٍ تلمسه مائة ضعف لقد عوملت كمسخ بين أهلها لذا أحذرك هي لن تتساهل معك .. فأنت خلاصها "

سأل دازاي مستفسراً " تشرفت بمعرفتك أنسة يوكيو يالحظك البائس أعني بهذا الوجه اللطيف تُعاملين كمسخ !! ثم ما علاقة يوكيو تشان بكل هذا ..؟ "

حيثُ الحبُّ و الحربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن