الثَالِث.

428 56 125
                                    

لي دانوون التي لطالما كرهها ، أنقذته للتو..
لذا كردةٍ فعلٍ طبيعيةً منه هو قامَ باللحاقِ بها ،
كانَ يركضُ بالإتجاهِ الذي ركضت بهِ محاولاً إيجادها .
كانت ترتدي الازرَق السماوي كتنورةٍ طويلة وبلوزة بلونِ القطن،
عيناهُ تتجوّل في ساحةِ الجامعة باحثًا عنها ،
لَقد وجدها أخيرًا تسترقُ النظرَ من بوابة المكتبة
"لي دانوون!"
هتفَ لها ملوّحا ولكنها أسكتتهُ هامسة
"إصمت أنتَ تُخرّب الأمر"
"أيُّ أمر؟"
"يونجون إلزام الصمت فقط"
كانَ يونجون فضولياً للغاية ، لمَ هي تسترقُ النظر ؟، وما الأمر الذي سيقومُ هو بتخريبه؟
"يا إلهي ها هي قادمة"
سمعها يونجون تتحدث معَ نفسها ، وجّه نظره إلى الدخل يسترقُ النظر هو الآخر ..
رأى إمرأة في عقدها الرابع تدخُل ببطء إلى المكتبة حاملةً في يدها أدواتِ التنظيف ..

كانَت المرأة تنظفُ الطاولات إلى أن وصلت لآخر طاولة عليها صندوقٌ إعتقد يونجون أنه رآه من قبل..
مهلاً! هذا الصندوق كان بيد دانوون منذُ قليل..

نظرَت المرأة نحو الصندوق وإمتلأت عيناها بالدموع ، كأنها تعلمُ ما بداخل هذا مُسبقًا .

وهي تعلمُ بالفعل ، لأن دان تفعلُ هذا منذ دخولها الجامِعة ، أي منذُ ثلاثِ سنواتٍ .

إبتسمت دان وهي ترى المرأة تأخد الصندوق وتبكي بسعادة .
رُبما ترونه شيء صغير ، أعني هي فقط إشترت كعكة لعيد ميلادِ فتى صغير لإسعاده وإسعادُ والدته بإسعاده.
ولكن بالنسبة لوالدة الطفل ، فهذا يبدو كإنقاذٍ لحياتِها .
هي لا تمتلِك المال الكافي للإحتفال بمولد إبنها الصغير ، هي بالكاد تشتري له الطعام ، هي لا تستطيع إسعاده وتوفير حياة هنيئة من أجله ،
ولكن وبسبب الخمسون دولارٍ التي أنفقتها دانوون على الكعكة ، شعرت المرأة بأنها تستطيع .

شِــفَــاءٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن