العشْــرُون.

444 52 174
                                    

كَراهية ، عدوان ، كانَت تُغطي ثلاثَ سنواتٍ من معرفة يونجون لدانوون ، صُراخُ وشجارات ، كانَت عادتهما المُعتادة كلّما يلتقيان .

تقرّب ومشاعر لطيفة ، كانت تعتري كِلاهُما بعدَ القليل من المواقف  الجيدة التي تحدثُ معهما ، مواقف أثبتت لهما أنهما إن لم يكونا سويًا فلا يكونا ، إن لم تكن قلوبهما مترابطة فلا حياة لها ، مواقف جعلت كلاهما دافئًا خارجًا وباطنًا.

حزن ، تألم ، بكاء، عناق ، مسحٌ للدموع ، ثم إبتسامة مليئة بالأمل.

هكذا تكوّن حُبهما ، تكوّن أثناء شهقاتِ كلاهما المتألمة ، تكونَ أثناء الجحيم الذي كانا يعيشانه ، تكوّن في أكثر الأوقات ألمًا لكنها الأكثرُ مناسبةً ،
شعرَ كلّ منهما بمعاناةِ الآخر . تألمَ كلّ منهما لتألمِ الآخر، بكى كلّ منهما حُزن الآخر . عانق كلاهما صاحبه ، مسحا الدموع عن خدودهمُ المتورّدة، نظرًا في أعينِ بعضهما المُحمرّة الوارمةُ على الدوام ،
وأخيرًا ..إبتسمَ كلّ منهما للآخر ، وحينها تحديدًا شعرا ببذورِ الأمر تتحركُ مُنبةً برعومًا يُسمى الحب ، ليكبر هذا البرعوم اكثر وأكثر عندما سُقي بالدفء، والأمل والإبتسامات والكلماتِ اللطيفة ، ليكبر البرعوم مكوّنًا شجرة عميقةُ الجذور صعبٌ إعتلاقها، شجرةٌ تستمرُ في النمو ،
لأن لا حدّ لها بما أنها حب، ولا حدّ للحبِ الصادق ، لا نهاية ولا إنقطاع.
ستكبرُ الشجرة وتُخرج ثمارها ،
بشاشة وسرور

شِــفَــاءٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن