اليومُ الأول.
لقدّ مرّ الليلُ بالفعل ، إنهُ الصباح ،
صباحُ الخيرِ داني.
هل تتذكرينَ ما حدثَ ليلةَ أمسٍ؟
أتى والدي سكرانًا يترّنح ، كان غاضبًا وإنهالَ علي كالعادة .
كنا أنا وأنتِ سويًا ، أتذكرُ إبتسامتكِ تلك ، كنتُ أُلقي نكتةً سخيفةً على مسامعكِ ، هل تعلمين ماذا كانت خطوتي التالية حينها؟
كنتُ أنوي عناقكِ أمامَ حديقةِ منزلك، كنتُ أودُ أن أشحن طاقتي ثم أعودُ للمنزل بعدها ، وأثناء تأمُلي لإبتسامتكِ الخلّابة ، أتاني صوتُ والدي كزخيرة سلاح ، أكرهني لأني إبنهُ .
لقد قامَ بلكمي ثلاث مراتٍ مُتتالية تحت ناظريكِ، هذا ما أتذكرهُ ،أُغلقت عيناي رُغمًا عني حينها عزيزتي ، أردتُ إبعادك أو إغماضَ عيناكِ لم أُكن أريد منكِ رؤية هذا ، علمتُ أنه سيؤلمُ قلبكِ الرقيق ، أميرتي آنا آسف.
أبي وحشٌ هائج ، و للأسف أميركِ ضحيتهُ ولا يستطيعُ فعل شيء،
كنتُ بين عالمين وأنا أُعنّف لا أرى شيئًا ولكنّي كنتُ اسمعُ صراخك لأبي أن يتوقف، أردتُ فقط إمساكَ يدكِ والذهابُ بكِ بعيدًا ، لا أريدكِ أن تصرخي بهذه الطريقة مُجددًا ، صرختي بكلّ قوتكِ وأنتِ تبكين ، فعلتِ ما بوسعك لإنقاذي ،
داني..فتحتُ عيناي وإستعدتُ الرؤية عندما هربَ أبي، وجدتكِِ سابحةً في الدماء، تمنيتُ أن يكونَ حلمًا ، أنتِ كنتِ تخرجين الدمَ من اذناكِ..عيناكِ...حتى فمكِ كان يُخرج دمًا، كانَ المنظرُ فقط مؤلمًا ، كيفَ شعرتِ أنتِ حينها؟ .
آنا آسف، هذا بسببي.
"لا نبض لها"
أخبرني رجلٌ غريبٌ بعد أن تفحّص ساعدكِ، لا نبضَ لكِ؟
اذا لا نبضَ لدي أيضًا .
شعرتُ حقًا بان نبضي توّقف ، حياتي توقفت ، نظرتُ إليكِ بأعينٍ خالية من كل شيءٍ ومليئةً بكِ ، كانَ فستانُكِ الابيض متسخًا ، كنتُ أتخيلكِ عروسي عندما رأيتُكِ به قبل المقابلة ولكنّه أصبح كالكفن حينها ، كانَ جسدكِ مليئًا بالخدوش ، هل إعتدى عليكِ والدي ايضًا؟
أنا أعرفُ الإجابة ، كنتِ تحمينني داني .
أنا ممتنٌ لكِ ، من كلّ قلبي وبكلّ جوارحي .
فقدتُ وعيّ أنا الآخر وأنا أنظرُ لمنظركِ المؤلم ، أنا أتألم دانوون ، أحتاجُ عناقكِ وإمساكَ يدكِ ، أحتاجُكِ .
إستيقظتُ وحولي حوائطٌ بيضاء ، علمتُ أنها المشفى ولكن أينَ أنتِ،
أنتِ في قلبي دائمًا ولكن ماذا عن عيناي؟ أريدكِ أن تملئيها.
نهضتُ عن سريري وجروحي مطهّرةً وملفوفةً بشاش ، من فعلها من أجلي؟
إنها المُمرضة ، ولكن لا تقلقي ، لن أتأملها كما أفعلُ لكِ حين تطهرين جروحي،
هل حدث وأخبرتكِ أنني أتأملك عندما تطهرين جروحي؟
رُبما لا ، سأخبركِ الآن .
أنا أتأملك ، في كلّ مرةٍ أجدُ فيها فرصة ،
أنتِ تُحفةٌ إغريقية، سأعملُ على وضعكِ في متحف.
سألتُ عنكِ ، في الإستقبال وعند كل طبيب أراهُ ، كنتُ أشتاقُ إليك ، أتوقُ لكِ وأريدك ، بحثتُ وبحثت وقلبي ينبضُ شوقًا لكِ ، لم أكن أنا حينها
قد كانت نُسخة لا تعرف غير لي دانوون ، قلبًا وعقلًا كانَ كل شيء أنتِ.
وجدتُ نايون أخيرًا ، تبكي..وبكيتُ بدوري حينها دانوون صدقيني ، من شوقي ، من ألمي ، ومن
حُبي.
أرشدتني نحوَ غُرفتكِ ، العناية المركزة ، ممنوع الدخول إن لم تكن طبيبًا.
شعرتُ كأن العالم لا يريدكِ لي ولا يريدُ لكلينا السعادة ، أرى يداكِ خلال النافذة الزجاجية ولا أستطيعُ إمساكها، أرى جبينكِ ولا أستطيعُ تقبيله ، أراكِ لا تتحركين، بالكادِ ينبضُ قلبك ،
لا حركة ولا حتى مؤشرٌ لها
"لا أتوقعُ إستيقاظًا قريبًا ، كُنْ صبورًا بُني"
تحدّث معي الطبيب مرّبتًا على كتفي حين رآني أسترقُ النظرَ لكِ من النافذة .
السوادُ كانَ كلّ ما يحيطُ بي، كأنني صفعتُ على قلبي وتلقيتُ لكمةً على عقلي ، كأني فقدتُ كل شيء.
لا يتوقع إستيقاظًا قريبًا؟
ماذا عني؟، قلبي الذي بحوزتكِ دانوون؟
ما العمل الآن كيف سأعيشُ بلا قلب؟، دانوون عليكِ الإستيقاظ وإعادةُ قلبي ، أريدُ أن أعيش.
مهلًا عزيزتي ..أكتشفتُ أن عقلي أيضًا بحوزتكِ ، هيا إستيقظي أعيدي لي أشيائي!
كفاكِ مزاحًا داني ، حبيبتي إستيقظي.
تمنيتُ لو أنني مزحة ، تمنيتُ لو أن ابي لم يُخلق، كرهتهُ وكرهتُ حياتي ، كرهتُ مرض قلبك ، تمنيتُ ولأنكِ تعيشين للأبد معي .
أكرهُكِ دان ، لأنني أُحبكِ .
انا يونجون الذي قرر أن يعيشَ بهدوء ، سأضعُ قناعَ المهرج مُجددًا إلى حين عودتك ، لا تقلقي سأزورك كلّ يوم ، سأظلُ أكتبُ لكِ كل ما أشعرُ به ،
سأغني لكُ حتى وان لم تكوني تسمعينني ، سأعيشُ مُبتسمًا من أجلك .
ستعودين من أجلي صحيح؟
سأعانقكِ مُجددًا صحيح؟
أنا حتى لم أستطع إخبارك بما يحملهُ لكِ قلبي، رُبما هذه ليست معلومة جديدة
ولكنكِ قلبي، وسأكونُ قلبكِ ، سأكونُ قلبكِ الذي شُفي.
منذُ أول حرفٍ وحتى هنا ، كانَ معكِ الذي يتمنى فقط سماع صوتكِ ،
حبيبُكِ (الذي أصبحَ حبيبك حتى بدون موافقتكِ ) تشوي يونجون.
لا تتركي يونجون المسكين وحدهُ.
أتمنى لكِ الشفاء أميرتي.
أنت تقرأ
شِــفَــاءٌ.
Fanfiction"صديقُ الجميعِ ليسَ له صديق" "تابِع الغناء" "أنا الجحيمُ بذاته، إبتعد عني ،أنتَ لا تريدُ أن تحترق إليس كذلك؟" "لَقد رأيتُ الدمَ خارجًا من أعينها وأذنيها!" "إذًا إنسى ما رأيتَه" -تشوي يونجون. -لي دانوون. •الرِواية مقتبسة من عملٍ تِلفزيوني ممزوجةِ بخي...