الثالِثةُ صباحًا ، دانوون أمامَ شاشة حاسُوبها في مُنتصفِ غُرفتها المظلمة ،
شَعرُها مرفوعٌ وعيناها تُركزُ على الشاشَةِ ،
يدّاها تتجوّل بين لوحةِ المفاتيح ، تضغَطُ هُنا وهُناك تكّتبُ بإستمرارٍ وبدونِ توقف،
واصِفةً ما بِداخلها للعالم ، الذي لا يُدركُ ذلك ، تنّهدت واضعةً نُقطة على آخرِ ما كتَبتهُ .أرادَتِ الإستلقاءَ على سرِيرِها مُتأهبةً للنوم إلا أن طنينَ ساعةِ يدها ملأ المكان ،
نبضاتُ قلبها تَسارعت وبدأت بخسارةِ أنفاسها ،إنتهى بها الأمرُ مَغشيًا عليها في الأرض الباردة ، عيناها مُغلقة وساعةُ يدها توقفت عن الطنين وبدأت بترديد
"توَقف النبض، حالةٌ طارئة ، توقف النبضُ حالةٌ طارِئة!"
بصوتِ الآلة .سقفٌ أبيضٌ وحوائطٌ تحملُ اللون نفسه ، أعيُنُها تتجولُ في المكانِ ، كانت تستعيدُ وعيها ببطءٍ،
الأسلاك على يديها والجهازُ يقومُ بكثيرٍ من الإحصائاتِ بجانبِها .
"المَشفى ، مُجددًا"إستقامَت من مهدِها مُتحركةً ببطء ، نجَحت بالجلوسِ وإلتقاط ساعةِ يدها التي تقيسُ نبضها وحالة قلبها.
إرتدَتها وكانَ قلبُها ضعيفًا كالعادة ولكنّه ما زالَ يُحاربُ بجدٍ لجعلها على قيدِ الحياة .
"أيها الطبيب! إستيقَظَت المريضةُ لي دانوون!"
صُراخُ المُمرضةِ أفزعها ،وبعدَ دقائقٍ معدودة أتى الطبيبُ ركضًا ومَعهُ ممرضتين يتبعنَهُ ، نظرَ الطبيبُ إلى الجهازِ مليًا ثمّ ألى ساعة يدِها وملامِحُ وجهه لا تدلُّ على خيرٍ أبدًا ،
"دان!"
أنت تقرأ
شِــفَــاءٌ.
Fanfiction"صديقُ الجميعِ ليسَ له صديق" "تابِع الغناء" "أنا الجحيمُ بذاته، إبتعد عني ،أنتَ لا تريدُ أن تحترق إليس كذلك؟" "لَقد رأيتُ الدمَ خارجًا من أعينها وأذنيها!" "إذًا إنسى ما رأيتَه" -تشوي يونجون. -لي دانوون. •الرِواية مقتبسة من عملٍ تِلفزيوني ممزوجةِ بخي...