الثامِنَ عشر.

339 46 56
                                    

رَنّ هاتفُ يونجون قاطعًا أغنيتهم اللطيفة، كانَ المُتصلُ مِن الشركة يخبرهُ بأنّ عليه القدوم لأن لديهم تصويرٌ اليوم ، ردّ عليه يونجون بأنهُ سيأتي حالًا ، إستقامَ من مجلسهِ مُبتعدًا عن دانوون بعد أن أخبرها بالأمر ، إستقامت دانوون بدورها لتودّعهُ

"سأعودُ حبيبتي"
أخبرها يونجون بإبتسامة صغيرةٍ مُداعبًا شعرها ، إبتسمت لهُ هي بدورها مُجيبةً:
"سأكونُ في إنتظارِك"
نظرَ لها يونجون مليّا قبل ذهابه ، كأنّه يحفظُ صورتها ليتخيّلها عندما يشتاقُ إليها ،
ذهبَ يونجون تاركًا إياها على السطحِ تتأملُ الشارِع بأبتسامة صغيرة تتذكرُ كلّ لحظاتها السعيدة التي عاشتها للتو مع يونجون ، كلّ الابتسامات التي إبتسمها كليّهما ، إعترافهما ودموعهما ، هي لن تنسى هذا أبدًا ، ستظلُ تتذكر وستبتسمُ في كلّ مرةٍ تتذكرُ فيها ،
حتى لو إنفصلت عن يونجون ، حتى لو حصل شيء فرّقهما هو سيظلُ في ذاكرتها الجميلة .

كانَت دانوون تحتضنُ نفسها وتبتسمُ ببلاهةٍ إلى أن قاطعها صوتُ أحدهم
"يا إلهي، أنظروا إلى دانوون التي كانت تكرهُ كل شيء هي الآن تبتسمُ لنفسها"

إلتفت دانوون نحو زوا بتفاجؤ ، تحرّكت زوا نحوها وهي تقلّب أعينها بدرامية
"يا إلهي، الحبُ وما يفعل ، الحبُ وما يفعل.."
أرادت الجلوسَ بجانب دانوون إلا أن حذاء دانوون الذي ضربها على رأسها جعلها تكونُ في وضعية الدفاع ، قهقهت دانوون على منظرها ، نادتها لتجلس بجانبها وفعلت زوا المثل
"رأيتُ حبيبَ القلب يخرج قبل قليل، ظننتُ أنه سيمضي النهارَ معك"

شِــفَــاءٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن